تنطلق يوم الأربعاء المقبل، فعاليات النسخة الثالثة من ملتقى كتّاب الدراما الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة، تحت شعار “الدراما العربية بين التنظير والتطبيق.. أزمة التطلعات وواقع التحديات”، بمشاركة نخبة من الكتّاب والنقاد والفنانين من قطر وعدد كبير من الدول العربية.
ويقام الملتقى هذا العام عن بعد، نظراً للإجراءات الاحترازية المتبعة في ظل انتشار فيروس كورونا /كوفيد – 19/، ويتضمن على مدى يومين مجموعة من الفعاليات من خلال 5 جلسات نقاشية و3 ورش متنوعة.
وقال السيد فيصل أحمد السويدي مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والرياضة، رئيس اللجنة المنظمة، إن الملتقى يتم تنظيمه سنويا ويشمل مجالات الدراما المتنوعة من مسرح وتلفزيون وسينما، بهدف تعزيز التزام الكتابة الدرامية برسالتها الإنسانية والفنية، ودعم كتّابها للنهوض بالدراما العربية.
وأكد أن الملتقى في دورته الثالثة يأتي مكملاً لنجاح الدورتين السابقتين، مستمرا في تطلعاته نحو تجربة الكتابة الدراميّة التي تتجاور مع الخطاب النقدي بما من شأنه المساهمة الفعالة في عملية التطوير وإبراز دور النّقد لتطوير قضايا النصّ الدرامي، وعكس الحوار المعرفي للمشاركين، إلى جانب فتح آفاق من الحريّة والحوار وقبول الاختلاف بين المختصّين في مجالات الدراما.
من جهتها، قالت الكاتبة مريم ياسين الحمادي نائب رئيس اللجنة المنظمة للملتقى، المدير العام للملتقى القطري للمؤلفين، إن وزارة الثقافة والرياضة تسعى من خلال الملتقى إلى إحداث نقلة جديدة في الكتابة الدرامية من خلال المحتوى والصناعة، منوهة بأن الملتقى يقام في ظل مناخ عام يواجه خلاله كتّاب الدراما مسؤوليّة تاريخيّة جسيمة أمام مجتمعاتهم، في تعزيز الكتابة الدراميّة النوعيّة التي تبثّ التصوّرات الكبرى في المجتمع وتنشدُ التغيير الاجتماعي والرقيّ الجمالي في آن واحد.
وأكدت على الدور الهام الذي يقوم به الكتاب، وأهمية التعامل مع التحديات التي يواجهونها في سبيل التعامل مع قضايا المجتمع وليس قضاياه الاجتماعية فقط، مشيرة إلى التحديات التي تواجههم خصوصا في عالم الإنتاج، والأمور التي ترتبط بذلك، في ظل تسارع التكنولوجيا وآليات البث.
يذكر أن جلسات الملتقى الخمس ستنظم على مدى يومين، حيث تناقش الأولى موضوع /الدراما العربية الواقع والأفق/ متضمنة ثلاث ورقات بحثية، بعنوان /الدراما والتحديات المعاصرة/ و/الدراما والمنصات الرقمية تجارب عربية وعالمية/، ثم /الدراما العربية، بنية النص وسؤال التحديث/.
وتناقش الجلستان التاليتان، عبر محورين، /الدراما بين القضايا الاجتماعية والمجتمعية/ و/الإنتاج الدرامي بين القطاع الخاص والقطاع العام/.
أما جلستا اليوم الثاني فستناقش أولاهما ثلاث ورقات بحثية هي /تمظهرات الأوبئة في الفنون السردية والبصرية /كورونا أنموذجاً/ و/الأزمات في الكتابة الدرامية/ و/الخيال والواقع في معالجة الدراما للكوارث/.
كما تبحث الثانية والأخيرة ورقتين بعنوان /مستقبل النص الدرامي بعد كورونا ومدى مساهمته في تطوير الفعل الدرامي لمواكبة المستجدات/ و/زراعة الأفكار.. الاستخدامات الظاهرة والمبطنة لإيصال الرسائل في الأعمال الدرامية/.
وعلى صعيد الورش ضمن الملتقى تقام في اليوم الأول منه ورشتان الأولى حول /الهوية في الدراما الخليجية النص الدرامي التلفزيوني/ والثانية بعنوان /تقنيات التحليل الفيلمي/، ليختتم الملتقى فعالياته بورشة /الحبكة في العمل الدرامي/، قبل أن يعلن توصياته النهائية.