يُقيم نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي يوم الأحد المقبل مُحاضرة بعنوان «الرهاب الاجتماعي»، حيث يُناقش من خلالها العديد من المحاور التي تخص علامات وأسباب الرهاب الاجتماعي، وكذلك مناقشة أبرز تلك الحالات وطرق تخفيف وعلاج أعراضه. ويحدث هذا النوع من الاضطرابات للفرد عندما يتعرّض للحديث لأول مرة أو حتى بعد فترة من معرفة أشخاص جدد لا يعرفهم، فيشعر بالخوف والتوتر الزائدين، وفي المواقف التي يشعر فيها الشخص أنه تحت المجهر أو داخل حلقة التركيز وأن الكل ينظر إليه، فيخاف أن يظهر عليه الخجل أو الخوف أو أن يخطئ أو يتلعثم ما يؤدي به للارتجاف والخفقان وضيق التنفس وجفاف الحلق والتعرق، وعندما تحدث هذه الأعراض في موقف ما فإن المرء يخاف ويتجنب المُشاركة في المواقف الاجتماعية أو الدخول في مُناقشات، ما يزيد من مخاوفه ويضعف ثقته بنفسه، فيجعله سلبيًا وعُرضة لهذه المشاعر في المستقبل ما يزيد الحالة سوءًا وتعقيدًا.
ويحرص الجسرة من خلال المُحاضرة على مناقشة تلك الاضطرابات بغرض التوعية بها والتحذير من مخاطرها الاجتماعية بصفتها مُزمنة، ومن الممكن أن تستمر عشرات السنين وتؤثر بصورة سلبية على حياة الشخص اليومية، الاجتماعية والعملية. ومع ذلك فإن المصابين بالرهاب الاجتماعي حتى مع علمهم بهذه الحالة قد يتأخرون في طلب العلاج سنين عديدة، إما بسبب خجلهم من الحالة نفسها أو خوفًا من مُواجهتها والاعتراف بوجودها.
الرهاب الاجتماعي في «الجسرة الثقافي»
29 أكتوبر, 2020