تشارك الفنانة منى البدر في أولى حلقات «ملتقى الفنون البصرية» الذي سيقام غدًا، في إطار الحرص على تعزيز التواصل بين الفنانين والمجتمع، والإسهام من قبل مركز الفنون البصرية التابع لوزارة الثقافة والرياضة في تبيان أصل وطبيعة الفنون التشكيلية بكل أنواعها وأصنافها، وستشمل الأمسية الحديث عن تجربة البدر الفنية بعنوان «تجربتي مع الأزرق». وفي تصريحات خاصة ل الراية أكدت البدر أن الملتقى يؤكد جهود مركز الفنون البصرية في إنعاش الحركة الفنية المحلية، من خلال بناء جسور التواصل بين الفنانين، من داخل وخارج دولة قطر عبر الأنشطة المختلفة، والمتمثلة في الجلسات التثقيفية والحوارات الفنية. ووصفت ذلك النوع من الفعاليات بكونها تملك القدرة على تعزيز حضور الفنان وتمكنه من تبادل خبراته الفنية مع الآخرين. وأوضحت البدر أنها ستطرح خلال الملتقى تجربتها مع اللون الأزرق، وهو اللون الذي تراه صعبًا من عدة مناح، ولهذا ستقوم بتوضيح كيفية اكتسابه قيمة وطبيعة مختلفة في مختلف الفنون على مر العصور، وتضيف: يرتبط اللون الأزرق في أعمالي الفنية بالتراث القطري المستحدث من خلال ضربات الفرشاة وصوت الموسيقى النابعة من هذا اللون المستمد من زرقة البحر والسماء، مؤكدة على أن هذا الحوار واللقاء سيكون مختلفًا نوعًا ما، حيث إننا سنجتمع بعد طول غياب على أرض مركز الفنون البصرية.

هذا ويتيح ملتقى الفنون البصرية المنتظر منه العمل على الارتقاء بالجانب التنظيري في الفن، توفير فضاء تعبيري للفنانين وفق رؤى الفنانين المتباينة، وتعزيز التعددية الثقافية خصوصًا في ظل اختيار الدوحة عاصمة الثقافة الإسلامية والتي تعد نموذجًا للتعايش بين الثقافات المختلفة، مع أهمية الالتقاءات بين الفنانين لأسباب عدة منها طرح واستعراض تجاربهم الأخيرة وما تحمله من خبرات جديدة تهم الشباب الفنانين، إضافة لكون الملتقى يساهم بتحفيز بعض الفنانين الذين يمرون بمرحلة ركود فني خصوصًا في تلك الفترة التي يمر بها العالم من جائحة كورونا، كما تكمن أهمية الملتقيات الفنية في رفد الحركة التشكيلية، مما يؤكد على ضرورة إقامة الملتقيات الثقافية والفنية بشكل دوري، بهدف تعميم الفائدة على المهتمين، والمساهمة في توحيد الأفكار والرؤى بما يخدم الجانب الفني والثقافي على السواء.