كشف الفنان سلمان المالك عن استعدادات مركز الفنون البصرية التابع لوزارة الثقافة والرياضة لإطلاق ملتقى الفنون البصرية يوم 20 أكتوبر الجاري في قاعة العرض بالمركز، وذلك في إطار الحرص على تعزيز التواصل بين الفنانين والمجتمع، والإسهام في دعم القضايا الاجتماعية والإنسانية، كما يهدف الملتقى إلى الإسهام في الحوار الثقافي بين الفنانين لتبادل الأحاديث والخبرات والمناقشات في مجالات الثقافة والفنون، مع التأكيد على أهمية التبادل والحوار الفني والثقافي بين الشعوب، بما للفن من رسالة في خدمة القضايا الإنسانية والقيم النبيلة السامية. وتعد تلك المبادرة امتدادًا لمشروع «فكرة» الذي كان ينظمه المركز الشبابي للإبداع الفني في السابق، حيث سيتم تقديمه في إطار التأكيد على أهمية الفن بوصفه جسرًا تعبيريًا وثقافيًا وإنسانيًا، ومن نابع إيمان المركز بدور التبادل الفني والثقافي ولما للفنون البصرية من أهمية في تعزيز مكانة دولة قطر وما وصل له الفن القطري في العالم، كما أنه سيقام بناءً على رغبة المنتسبين الذين رأوا ضرورة استمرار «فكرة» بعد التحديث.
وأضاف: يأتي المشروع بعد أن لاحظنا التركيز على الجانب العملي بصورة كبيرة على الساحة الفنية خلال الفترة الماضية مع إهمال الجانب الذهني والفكري، وقال: على الرغم من أن الفنانين أجادوا في الناحية العملية إلا أن الساحة ظلت في احتياج للجانب التنظيري، علمًا بأن الفن ليس ترفيهًا فقط بل إنه مشروع ثقافي يعكس هموم الناس وحياتهم ويوثق محطات تاريخية للوطن، وعلى ذلك يأتي تركيز المركز من خلال الملتقى في هذا الجانب، عبر استضافة بعض الأفكار.
وأكد مدير مركز الفنون البصرية أن ذلك المشروع يستهدف الجمهور العادي وليس النخبة، وقال: نحن نرسم للناس الذين يجب أن يتعرفوا على الفن عن قرب، وذلك بعدما ساد العزوف لدى بعض الناس الذين يعتقدون أن الفن خاص بأصحابه وليس مشروعًا جماهيريًا، إلا أننا ومن خلال الملتقى وبرامجنا المتنوعة نحرص على إعادة الفنون إلى أحضان الجمهور العام والذين يعدون هدفنا الأول فيما نقدّم.
وأوضح المالك أن الجلسة الأولى سوف تتضمن الحديث حول تجربة الفنانة منى البدر الأخيرة، حيث المزج بين الأصالة والمعاصرة، ولفت إلى أن الجلسات المقبلة لن يقتصر الأمر فيها على الفنانين القطريين بل إنه سيمتد لنخبة من الفنانين المقيمين، وكذلك للفنانين الذين سوف يحضرون من الخارج مستقبلًا، كما سيتم تنويع الموضوعات المطروحة والضيوف، فمن الممكن مناقشة التجارب الشبابية أو حتى ثقافة الطفل أو الالتقاء مع تربويين للحديث عن أهمية رسوم الأطفال، مرورًا باستعراض التجارب العملية وفن الكاريكاتير أو حتى زخارف الحناء، مشيرًا إلى أنه لا حدود لطموح هذه المنصة التي ستتناول بالحديث كافة الموضوعات الخاصّة بإبداعات الفنون البصرية.