أعلن محمد القصابي مشرف برمجيات بالنادي العلمي القطري التابع لوزارة الثقافة والرياضة عن إقامة العديد من المسابقات الجديدة التي سيطلقها النادي العلمي لتحفيز الشباب واكتشاف مواهبهم، خاصة وانه لم يتوقف عن تقديم الفعاليات والمسابقات حسب خطته المعتمدة، بل زاد على الخطة حسب هامش الحرية المعطى له من قبل إدارة الشؤون الشبابية في وزارة الثقافة والرياضة، مشيرا إلى ان هذه الزيادة جاءت نتيجة المستجدات المتعلقة بجائحة كورونا، حيث قدم النادي العلمي عددا من الورش مثل ورشة “منتجات الأجهزة التكنولوجية من الفكرة إلى التصنيع” وكان المتحدث في الورشة المهندس عبدالرحمن صالح خميس نائب المدير التنفيذي للنادي العلمي، وذلك بالتعاون مع حاضنة الأعمال الرقمية، كما قدم النادي مجموعة من المسابقات التحفيزية للشباب مثل مسابقة “تحدى قدراتك العلمية”، والتي تهدف إلى تعميق المعرفة بعلم هندسة الإلكترونيات والحوسبة، كما قدم مسابقة تهدف إلى التعرف أكثر على فاب لاب قطر في النادي العلمي القطري، أي أن جميع الفعاليات والمسابقات العلمية في النادي تهدف لاكتشاف المواهب.
محمد القصابي: مسابقات جديدة لتحفيز الشباب واكتشاف مواهبهم
11 أكتوبر, 2020

وقال إن النادي العلمي القطري قدم عدداً من المسابقات العلمية والتي نظمها من خلال مشروع فاب لاب قطر، وتقديم معلومات من خلال فيديو يُبث عبر منصة الإنستجرام، كما نظم عددا من الورش والفعاليات في المجالات العلميّة المُختلفة التي من شأنها تقديم الفائدة للشباب، لافتا إلى ان ذلك في إطار مسؤوليته الاجتماعيّة وحرصه على المساهمة بما يمتلك من أدوات بهدف تشجيع أفراد المُجتمع على استغلال الوقت بشكل مُفيد.. ونوه القصابي إلى أن النادي العلمي القطري كجزء من منظومة التعليم والتدريب في دولة قطر، حرص على تقديم كافة فعالياته عن بعد، في ظل الظروف الراهنة، وذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي مثل حسابه في الانستجرام والفيس بوك وأيضاً من خلال برنامج زووم.
ولفت إلى أن فاب لاب قطر، والذي دشنه النادي العلمي خلال عام 2017، ويعد أول فاب لاب معتمد دولياً في قطر، حيث يهدف إلى تشجيع فئات المجتمع على التصنيع والابتكار، ويوفر بيئة داعمة للإبداع، مؤكدا انه يتوفر فيه جميع البرامج التي تمكّن الشباب من إنجاز مشاريعهم، بالإضافة إلى أحدث الأدوات وأجهزة التصنيع اليدوية والرقمية، مما يساهم في اختزال الوقت والجهد والتكلفة لأي مشروع، ومن أهم هذه التجهيزات الرقمية: الطابعة الرقمية ثلاثية الأبعاد، وجهاز التحكم الرقمى CNC، ماكينة القطع بالليزر.
تصميم وتنفيذ المشاريع
وحول كيفية استغلال معمل التصنيع الرقمي المعروف بـ “فاب لاب” في الابتكار لدى الشباب، قال مشرف برمجيات بالنادي، انهم في السابق عندما كانوا يريدون عمل نموذج أولي لأي مشروع أو ابتكار شبابي، يقومون باستخدام الفلين والخشب وما يتوفر من مواد، لكن النموذج لا يرقى للطموح الذي نريد الوصول إليه، لكن اليوم وبفضل التقنيات الرقمية الحديثة أصبح بالإمكان تصميم وتنفيذ أي قطعة نريدها، وبالدقة العالية، لذلك أصبحت تخرج نماذج المشاريع باحترافية عالية، وأصبح بإمكانها أن تنافس على صعيد المعارض العلمية العالمية وبقوة.. وتابع قائلا: طبعاً هذا جانب من جوانب الاستفادة من الفاب لاب، وهناك جوانب أخرى مثل المساعدة في تنفيذ التجهيزات والقطع التي لا نجدها متوفرة في السوق المحلي، فبدلاً من انتظار توريدها من الخارج، وهذا يأخذ وقتا طويلا بالإضافة إلى التكلفة المالية المتمثلة في تكلفة المادة والشحن يمكن تصنيعها بطريقة مبسطة ودقيقة في معامل الفاب لاب.
وفيما يتعلق بأهمية إنشاء الفاب لاب واعتماده دولياً كأول معمل في قطر يحصل على عضوية واعتماد المنظمة العالمية للفاب لاب، أوضح القصابي أنه أولاً مجرد وجود اسم قطر في المنظمة العالمية لمعامل التصنيع الرقمية فاب لاب، هو مؤشر على حرص دولة قطر على الاستفادة من التقنيات الحديثة في مشاريعها العلمية، وحرصها على زرع هذه التقنيات في تفكير شبابها الطموح، منوها إلى ان هذه المعامل مفيدة جداً وتسهل عمل الشاب القطري المخترع في تحويل فكرته إلى نموذج أولي…
وأضاف قائلا: إن النادي العلمي قد حرص على تقديم حلول تقنية تساهم في حل العديد من المشكلات، وذلك بالتعاون مع كافة الجهات، فالخطوة الأولى في مجال البحث العلمي هي الشعور بالمشكلة ثم البحث عن الحلول لها، ونحن في النادي العلمي القطري، استشعرنا بمشكلة عدم توفر بعض أجهزة الحماية الشخصية خصوصاً للعاملين في المجال الطبي في بداية فترة جائحة كورونا، ونحن كجزء من المجتمع تفاعلنا مع المشكلة وحاولنا تقديم عدة حلول ونماذج وعرضناها على لجنة متخصصة مشتركة من النادي العلمي، ومؤسسة حمد الطبية، ونالت هذه التجهيزات على استحسان اللجنة، حيث قمنا بتصميم وتصنيع ما يقارب الـ 7000 قطعة من واقي الوجه الطبي لصالح مؤسسة حمد الطبية، وبعض الجهات الأخرى العاملة في هذا المجال مثل الهلال الأحمر القطري، وبعض المؤسسات التعليمية، كما نفذنا المساعد الآمن ورابطة الكمامة وجهاز تنقية وتنفس الهواء Respirator.