تضامنا مع الشعب السوداني الشقيق في محنته عقب الفيضانات التي أسفرت عن عشرات القتلى نظم الملتقى القطري للمؤلفين مساء الاثنين جلسة خاصة بعنوان “سالمة يا سودان”، استضاف خلالها كل من الدكتور عبدالإله أبوسن المستشار الثقافي بالسفارة السودانية بدولة قطر والدكتور عباس الحاج الأمين خبير التراث والهوية بوزارة الثقافة والرياضة  الكاتبة والإعلامية  والناشطة الاجتماعية عواطف عبد اللطيف، وأدار الجلسة التي بثت عبر قناة يوتيوب والتي ناقشت آخر المستجدات في السودان وجهود  دولة قطر  لإغاثة المتضررين من الفيضانات، الإعلامي الأستاذ صالح غريب مدير البرامج بالملتقى.
وعبر الدكتور أبو سن عن حزنه لما أصاب بلده السودان بعد ارتفاع منسوب المياه وهو ما تسبب في فيضان نهر النيل بشكل غير متوقع في مناطق مختلفة من البلاد معتبرا أن ما يحصل في السودان كارثة إنسانية بمختلف المقاييس لكن الشعب السوداني شمر على سواعده لتجاوز مخلفات الكارثة الطبيعية التي تسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة، ووجه رسالة شكر لدولة قطر التي قال إنها ظلت مساندة للسودان في جميع المحن كما شكر مختلف دول العالم والمنظمات التي هبت للمساعدة في وقت وجيز.
وأكدت الأستاذة عبد اللطيف أن الدعم والمساندة التي لقيها السودان من قطر ومن العديد من الدول خففت على الشعب قلقه وحزنه ولا سميا الذين يعيشون خارج السودان والذين تابعوا الأحداث بحسرة عن بعد، مشيرة إلى أن ما حصل في السودان غير مسبوق حتى أن بعض المدن صارت شبيهة بالبندقية، وأن هذه الاحداث الأخيرة زادت الأوضاع التي يعيشها السودان سوء لاسيما انه يعاني العديد من المشاكل على عدة مستويات لاسيما أن الدولة في مرحلة البناء والإعمار، وأوضحت أن الشعب السوداني شعب صبور وقنوع ودائم الحمد لله رغم الشدائد والمصاعب التي يواجهها يوميا، وشكرت المنظمات الخيرية القطرية وعلى رأسها الهلال الأحمر القطري الذي بذل جهودا كبيرة لمساعدة المتضررين في مختلف المناطق حتى القرى الصغيرة، مشيرة إلى أن الكارثة وتداعياتها على أرض الواقع أكبر مما ينقله الإعلام بسبب حجم الدمار الذي طال الزراعة والبيوت والحيوانات، لكنه قضاء الله وقدره ولا بد من النهوض مجددا، ودعت الشعب  السوداني الى التآزر والترابط والتكاتف لأن الكارثة أكبر من قدرات الدولة وإمكانياتها.
وتوجه  الدكتور الحاج الأمين  بالشكر والامتنان لدولة قطر شعبا وحكومة لتضامنها مع السودان كما وجه الشكر للملتقى القطري للمؤلفين الذي أتاح  المجال لهم لمناقشة أبعاد الكارثة الطبيعية، وأوضح أن وقفة قطر مع الشعب السوداني ليس بجديد فدولة قطر كانت دائما واقفة إلى جانبه في المحن وفي جميع الأوقات، مؤكدا أن الشعب القطري يتمتع بمشاعر إنسانية نبيلة واحترام للأخر  والتعاون، و قال أن العنوان العريض الذي يلخص وضع السودان في المرحلة الحالية  هو “الكارثة الكبرى “و أن هذه  الكارثة ستتفاقم في الفترة القادمة لأن السودان مهدد دائما بالسيول والفيضانات في فصل الخريف.