ضمن سلسلة الجلسات التي ينظمها الملتقى للمؤلفين بمناسبة العودة للمدارس في الظروف الاستثنائية، عقد الملتقى مساء الخميس جلسة لمناقشة “التهيئة النفسية لتقبل العودة المدرسية في ظل الظروف الاستثنائية ” شارك فيها كل من المستشار الدكتور درع معجب الدوسري والأستاذ محمد ياسين الحمادي مدير مدرسة والإعلامي ومدير البرامج بالملتقى الأستاذ صالح غريب وأدارت الجلسة الإعلامية حصة السويدي مديرة شركة كن للاستشارات الإدارية والثقافية والفنية، وتم بث الجلية عبر قناة يوتيوب.
وقال الأستاذ الحمادي رغم أن العام الدراسي الجديد هذه السنة ليست كسابقاتها مع تواصل انتشار فيروس كورونا إلا أن الدولة لم الدولة لم تقصر في اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لحماية الطلاب و ذلك بالتعاون بين وزارة التربية ووزارة التعليم والتعليم والعالم ووزارة الصحة الذين كاموا بتأطير الكوادر في المدارس، وأكد أنه في نهاية العام الدراسي الماضي كنت هناك بعض الشكوك حول قدرة دولة قطر على النجاح في تجربة التعليم عن بعد لكن الطلاب نجحوا نجاحا باهرا و قدموا نتائج ممتازة خاصة طلاب الثانوية العامة، وأثبت وزارة الصحة والتعليم جدارتها وقدرتها على تخطي الصعوبات ومواجهة التحديات.
كما تحدث مدير المدرسة عن الإجراءات التي تتخذها المدارس بداية من تعقيم حافلة المدرسة الى الحرص على قياس حرارة الطلاب قبل الصعود على متن الحافلة والتأكد من عدم وجود أي أعراض إصابة في حالة وجود شك بإصابة أحد الطلاب يتم التواصل مع الأهل ويمنع من الصعود للحافلة وذلك حماية له ولزملائه، وقبل دخول المدرسة يتم قياس الحرارة مرة ثانية والتأكد من ارتداء الكمام المناسب حتى أن المشرفين لديهم كمامات إضافية في حال عدم توفر كمامة مناسبة لدى الطالب، كما يتم تعقيم الكراسي والطاولات مرتين يوميا والمحافظة على مسافة التباعد، نفس هذه الإجراءات تنطبق على المدرسين الذين يلتزمون  بالتباعد وارتداء الكمامات وكل ما يلزم للمحافظة على سلامتهم و سلامة الطلاب، وأوضح أن ارتياد المدرسة يجعل الطلاب يتعلقون بالدراسة ويشعرون بالانتماء.
وقال الدكتور درع  الدوسري أن المجتمع القطري نجح في تحويل المحنة إلى منحة حيث أثبت وعيه والتزامه بالإرشادات الصحية وتوجيهات الجهات المختصة في الدولة، كما تظافرت جميع الجهود بين وزارة الصحة ووزارة التعليم وجميع المؤشرات إيجابية وهو ما يجعلنا نتفاءل خيرا بأن يكون عاما دراسيا موفقا، وأضاف أن  التعليم عن بعد  كان فرصة للطلاب للتعرف على البرامج والتطبيقات والمنصات  الالكترونية لمواكبة التحولات الرقمية التي يعيشها العالم، مؤكد أن التعليم عن بعد  له العديد من الإيجابيات في حال تم  تطبيقه بطريقة صحيحة ونوعية، ودعا مجالس أولياء الأمور إلى لعب دورها في هذه المرحلة الدقيقة من خلال التواصل المباشر مع إدارات المدارس ومعاضدة جهودها لتجاوز الأزمة، مؤكدا أن الجميع يتحمل جزء من المسؤولية في هذه المرحلة من الجهات الحكومية والاولياء والمدرسين والطلاب
من جهته أكد الأستاذ صالح غريب أن المتابع للمستجدات وللإجراءات التي اتخذتها الدولة للحفاظ على صحة وسلامة الأبناء والمدرسين على حد السواء لمواجهة الجائحة يلاحظ أن الإجراءات كان فعالة وناجحة وهو ما جعل الفيروس بدأ في الانحسار، مؤكدا أن صحة وسلامة الطالب تأتي على رأس أولويات الدولة ووزارة التربية، ودعا الأولياء الى الابتعاد عن السلبية والتشاؤم وعدم الانجرار وراء الشائعات التي تعرقل مسيرة النجاح وتسيء لجهود الدولة فيما يتعلق بهذه الجائحة وتجنب المبالغة في ردة الفعل.
ويواصل الملتقى عقد الجلسات الخاصة بالعودة المدرسية حيث يستضيف يوم الأثنين القادم كل من الأستاذ حسن حجي الباكر والأستاذة  مريم العوضي مديرة مدرسة هند الثانوية والدكتورة   موضي الهاجري الأستاذ إبراهيم عبدالله المحمدي لمناقشة ” التعليم بداية العودة التدريجية للحياة بين تحديات العودة وآمال الانحسار .. نقطة تحول” ويدير الجلسة الإعلامي عبد الله الهيل.