دخلت انتخابات النادي العربي منعطفًا جديدًا وذلك مساء يوم أمس مع إعلان أحمد هلال الخليفي، الذي أعلن ترشحه للرئاسة في وقت سابق، انسحابه من السباق ومعه سلطان الهتمي الذي كان مرشحًا لمنصب نائب الرئيس لتصبح القائمة الوحيدة المُرشحة للانتخابات هي قائمة الشيخ تميم بن فهد آل ثاني والتي تضم الشيخ تميم بن فهد مرشحًا للرئاسة ومحمد جاسم الكواري لمنصب نائب الرئيس.
وبهذا التطور الجديد تسير القائمة إلى الفوز بالتزكية وذلك من خلال اجتماع في الجمعية العمومية المُرتقب مساء غد بصالة النادي.
ويُنتظر أن تقوم لجنة شؤون العضوية والانتخابات بفحص القائمة واتخاذ القرار بشأنها وذلك قبل اجتماع الجمعية العادية، ويحتاج مجلس الإدارة الجديد إلى تزكيته من خلال الجمعية حتى يتولى مقاليد الأمور في القلعة العرباوية في السنوات الأربع المقبلة.
ويأمل العرباوية أن يكون ما حدث ليلة أمس هو الفصل الأخير في انتخابات النادي، حيث إن الفترة الماضية شهدت العديد من الأحداث الساخنة جدًا بدأت من ترشح قائمتين لخوض الانتخابات وقبول القائمتين من قبل لجنة شؤون العضوية والانتخابات واستعداد الجميع للوصول إلى الصندوق.
ولكن قبل عقد العمومية الماضية فاجأ قرار مؤسسة قطر للتحكيم الرياضي الجميع برفض القائمتين بناءً على الطعن المُتبادل بينهما، حيث كانت الأولى تضم الشيخ خليفة بن حمد بن جبر آل ثاني رئيسًا ومعه عبدالله جمعة الهتمي نائبًا والثانية تضم عبدالعزيز السليطي رئيسًا ومحمد جاسم الكواري نائبًا وذلك بسبب الطعن المُقدم من كل قائمة تجاه الأخرى، الأمر الذي جعل العمومية تُعقد بلا انتخابات ويتم فتح باب الانتخابات من جديد لاختيار مجلس إدارة يقود الأحلام في السنوات الأربع المقبلة وهو أمر من شأنه أن يمنح النادي الاستقرار المطلوب في المرحلة المُقبلة وهو ما كان يسعى له الجميع. وخلال الجمعية العمومية التي عُقدت في نهاية شهر أغسطس الماضي تم الاتفاق على فتح باب الترشح مُجددًا وفق الشروط التي تنص على ذلك ولمدة 4 أيام، وفي الساعة الأخيرة قبل غلق باب الترشح تقدّم كل من أحمد هلال الخليفي رئيس لجنة العضوية والانتخابات، الذي تقدّم باستقالته، ليترشح في منصب الرئيس في مُواجهة الشيخ تميم بن فهد آل ثاني الذي شكّل مفاجأة بإعلانه الترشح لخوض الانتخابات حتى قام أحمد هلال مساء يوم أمس بالانسحاب من السباق الانتخابي ويبقي الشيخ تميم بن فهد آل ثاني بمفرده في هذا السباق. ويأمل العرباوية الآن أن يتم لم الشمل والتوافق ونسيان ما حدث من صراعات في الانتخابات الحالية وتوفير أفضل أجواء للنادي ولفريق كرة القدم في الفترة المقبلة لاسيما أن الفريق مُقبل على مباراة مهمة في نصف نهائي كأس سمو الأمير في شهر أكتوبر المقبل وهي تمثل المجد للنادي لو نجح في الفوز بها والوصول للمباراة النهائية للبطولة وهذا يُمثل إنجازًا كبيرًا للعرباوية حيث إنهم بعيدون تمامًا عن المنصة منذ سنوات عديدة.