لقد  نظم قسم الماجستير في العربية وآدابها، كلية م س م، جامعة كيرالا، الهند ندوة افتراضية دولية عن بعد  حول المقاومة والمنفى في الأدب العربي اليوم الأربعاء 2 سبتمبر 2020
وقد كان ضيفا الشرف للندوة كل من د. عبد الحق بلعابد أستاذ مشارك، قسم اللغة العربية، كلية الآداب والعلوم، جامعة قطر وعضو الملتقى القطري للمؤلفين، وزارة الثقافة والرياضة، دولة قطر المداخلة ود. حسين مناصرة، ناقد وأكاديمي وعضو مجلس إدارة اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب، دولة فلسطين وقد قام بالتنسيق للندوة وإدارتها د. محمد عابد، أستاذ مساعد ومشرف البحوث بكلية فاروق كاليكوت، كيرالا، الهند كان مدير الجلسة.
وقد قدمت كلمة الترحيب بضيوف الشرف والمشاركين عميدة الكلية د. ك جيثاكوماري، لتعقبها الكلمة التمهيدية للندوة من قبل أ. محمد طه، نائب العميد وأستاذ مساعد ورئيس قسم اللغة العربية، الذي أشار إلى أهمية هذه الندوة التي تتحدث عن موضوع مهم وهو قضية المقاومة والمنفى في الأدب العربي الذي عرفها منذ تاريخه القديم مرورا بالاستعمار الذي شهدته المنطقة العربية إلى المقاومة الفلسطينية التي ما تزال يناضل كتابها بالكلمة داخل الوطن وفي المنافي.
وهنا جاءت المداخلة الشرفية الأولى للدكتور عبد الحق بلعابد التي دارت حول خطاب المقاومة بين المنفى والاغتراب من منظور ما بعد كولونيالي، حيث تحدث عن تأملات المنفى عند إدوارد سعيد والسياقات التي كتب فيها سيرته السردية خارج المكان، كما أشار إلى كتاب آخرين من الجزائر والمغرب وما عانوه من ويلات الاستعمار في المنافي وداخل أرض الوطن مثل مولود فرعون ومالك حداد، وختمه بتحليل ما كتبه مريد البرغوثي في رأيت رام الله والغربة المضاعفة لما عاد إليها من المنافي وغيرها من الروايات العربية التي تناولت هذا الموضوع، أما المتحدث الشرفي الثاني الدكتور حسين مناصرة فقد خصص حديثه للرواية والمنفى مركزا على الرواية الفلسطينية قبل اتفاقية أوسلو وبعدها، وما أفرزته من خطاب للانتفاضة، وما يحسه الروائيون من منفى داخلي وخارجي، خاصة وأن صوت المقاومة ما تزال تعيشه كتاباتهم إلى الآن.
وقد عرفت الندوة حضورا كبير من طلبة وباحثين من جميع جامعات العالم لأهمية الموضوع، وقد أعقبت الندوة أسئلة وتعقيبات أثرت النقاش، خاصة تعقيب الكتور جعفر يايوش، والدكتور من الجزائر، والدكتور محمد منير زمان من بنغلاداش، لما للمقاومة في الأدب العربي من حضور بارز إلى اليوم، خاصة ما ترتكبه من أشعار مخلة للمقاومة في البلدان العربية مثل أشعار محمود درويش، وسميح القاسم، ومفدي زكريا، وأبو القاسم الشابي وغيرهم، وقد
استحسن الجميع موضوع الندوة التي تظهر ما يتضمنه الأدب العربي قديما وحديثا من آثار كبيرة للمقاومة تحتاج إلى مزيد من الكشف والدراسة.