نظم الملتقى القطري للمؤلفين جلسة خاصة بمناسبة العودة للمدارس، شارك فيها كل من الدكتورة هلا السعيد مديرة مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، والكاتبة يارا الشيخ أخصائية في علم النفس وتربية الطفل، والكاتب جابر الكعبي، وذلك لمناقشة «مكانة العلم والعودة في ظل جائحة كورونا»، وتم بث الجلسة التي أدارتها الإعلامية بثينة عبدالجليل عبر قناة يوتيوب.
وفي هذا السياق أكّد الكعبي على أن جميع الأولياء يشعرون بالقلق على أبنائهم خاصة الذين يدرسون في الخارج والذين طلب منهم العودة إلى مقاعد الدراسة مع الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الاحترازية، حيث يصعب التواصل معهم والوقوف إلى جانبهم في حال تعرضوا إلى مخاطر، مؤكدًا أن الإجراءات بالنسبة للطلبة القطريين بالخارج ليست واضحة وهو ما يجعل الأولياء في حالة توتر مستمرة، في حين أن الإجراءات أقل تعقيدًا وأكثر وضوحًا بالنسبة للطلاب داخل الدولة. فيما اعتبرت هلا السعيد أن العودة للمدارس مرحلة استعداد للعودة للحياة، حيث قامت الدولة بدورها في المرحلة الأولى من خلال نشر الوعي بمخاطر الفيروس والإجراءات الاحترازية لتجنب الإصابة ولم تقصر في تسهيل العمل والدراسة عن بُعد والتشجيع على الحجر المنزلي، مشيرة إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة تعرضوا لصعوبات أكبر في هذه الفترة الصعبة منذ انتشار الفيروس، حيث إن هذه الفئة تتعلم من خلال التكرار والاستمرار والتهيئة ولم تتح لهم الفرصة للتهيئة للحجر المنزلي فلم يتمكنوا من الانتقال إلى التعليم عن بُعد بنفس السلاسة التي انتقل بها الأشخاص الطبيعيون. من جهتها قالت الأستاذة يارا الشيخ إن الكثير من الأهالي والطلاب يعتبرون العودة إلى المدارس أزمة تأثر عليهم، وأن هناك العديد من الحلول لتجاوز الأزمة النفسية أولها ضرورة التكيف مع التغيير وعدم مقاومته وتعلم التعايش مع الأوضاع غير المتوقعة، مشيرة إلى أنه بعد الأزمة ظهر نمطان من السلوك فئة سايرت التغيير وتأقلمت معه واستفادت في خلق فرص الإبداع.
مؤكدة أن الحجر المنزلي لم يشكل عائقًا أمام العقول المبدعة، أما الفئة الثانية فقاومت التغيير واستسلمت للاكتئاب والقلق، وهو ما جعلها غير قادرة على تجاوز الأزمة.