كشف الفنان سلمان المالك، مدير مركز الفنون البصرية، عن استعدادات المركز لإطلاق أول ملتقى دولي لفنون الكاريكاتير في قطر، وذلك خلال ديسمبر المقبل، وأوضح في تصريحات خاصة لـ الراية أن الملتقى سيتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات الإبداعية الخاصة، وأن الكاريكاتير بات يحظى بأهمية كبرى في ظل الظروف العصيبة التي يعيشها العالم حاليًا، ولفت إلى أن الملتقى سيكون أكبر تجمع للفن الساخر، حيث سيشهد حضورًا عربيًا ودوليًا كبيرًا، كما سيتم توجيه الدعوات لكبار فناني الكاريكاتير في الخليج والوطن العربي والعالم.

وأشار المالك إلى أن مركز الفنون البصرية حاز مؤخرًا على موافقة وزارة الثقافة والرياضة لوضع الخطة الكاملة من أجل إطلاق الملتقى، موضحًا أنه سيكون هناك حزمة من الورش والفعاليات التي ستتناول كافة أشكال هذا الفن، مع استعراض تاريخه وتفاصيل نشأته، كما سيتم استضافة مجموعة من أميز فناني الكاريكاتير من الخليج والدول العربية والعالم، هذا إلى جانب معرض كبير سيتحدث عن الكاريكاتير القطري ودوره وطريقة معالجته لكثير من الأمور في ظل الحصار وأزمة كورونا، مع إلقاء الضوء على بعض الإشكاليات التي تهم الشارع القطري، وتقديم إضاءات على الجوانب المعتمة والسلبيات المجتمعية، ونوّه بأن المناسبة لن تخلو من طرح أبرز الموضوعات العربية أهمية، وهي القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الملتقى سيشهد إقامة جناح كامل للفنان ناجي العلي.

وأضاف: سيكون هناك قسم للكاريكاتير العالمي، وحوارات يومية ولقاءات، كما سيقوم فنانو الكاريكاتير برسم بعض من الجمهور للتعريف بكيفية تنفيذ هذا الفن الذي أصبح القاسم المشترك في أي مطبوعة على الإطلاق، ونوّه إلى أن فنون الكوميكس ستكون حاضرة أيضًا، حيث سيتم التعريف بأبطال هذا الفن الذي خرج من اليابان، مع استضافة بعض النجوم المختصين بهذا الفن، كما سيتم تكريم بعض نجوم الكاريكاتير.
وقال مدير مركز الفنون البصرية إنه سيتم إصدار كتاب توثيقي يتزامن مع المعرض لتوثيق فن الكاريكاتير منذ عام 1970 إلى عام 1920، حيث سيتم استعراض أهم المحطات في الكاريكاتير القطري، بدءًا من صدور أول مطبوعة قطرية وهي مجلة العروبة القطرية التي انطلقت عام 1970، كما سيُقام عدد من المسابقات، من ضمنها مسابقات بجوائز فورية لطلاب المدارس الذين سيحظون بفرصة لزيارة هذا التجمع الفني العالمي هذا إلى جانب جوائز قيمة لمسابقة منزلية ستترافق مع الملتقى.
وأكّد الفنان سلمان المالك أن الحدث المنتظر سيكون بمثابة بطاقة تعارف جديدة على فن الكاريكاتير وإبراز ما لهذا الفن من أهمية بغرض التنبيه لأهمية دعم فنانيه، وبحيث يكون الملتقى نواة لأول تجمع إداري، أضاف قائلًا: من هذا التجمع نتمنى بزوغ جمعية أو ملتقى لفنانين الكاريكاتير القطريين بما لهذا الفن من أهمية كبرى في المجتمع.
وحول المشروعات الفنيّة الجديدة التي يقوم بالتجهيز لها مركز الفنون البصرية أوضح المالك أن هناك مشروعًا يتم العمل عليه حاليًا من أجل إقامة معارض قطرية في الخارج، بما يعدّ إثراءً لفكرة التوجّه نحو الانفتاح، مشيرًا إلى أن المحطة الأولى ربما ستبدأ من اليونان، علمًا بأن تلك النوعية من المعارض التي يتم التحضير لها ستكون تبادليّة، كما أوضح أن هناك حزمة من الورش ستقام خلال الفترة القليلة المقبلة، وستعمل تلك الورش بكامل طاقتها، وستقام تلك الدورات داخل مقر المركز مع التأكيد على الإجراءات الاحترازيّة.