أكد الكاتب عباد الشمالي، عضو مركز قطر الثقافي الاجتماعي للمكفوفين أن احتياجات المكفوف في مجال الثقافة أصبحت متاحة للجميع، مشيراً إلى أن الحصول على المعلومة أصبح أسهل بكثير بالنسبة لهذه الفئة بفضل التكنولوجيا الحديثة والكتب المسموعة، لكن تظل هناك بعض الصعوبات المتعلقة بعدم توفر بعض المراجع المخصصة لهم، أو أسباب تعود للمكفوف نفسه الذي يبحث عن التعلّات لعدم القراءة.
وقال الشمالي في جلسة عقدت في إطار مبادرة «الكتابة لذوي الاحتياجات الخاصة» أنه مولع بالقراءة والكتابة ويحاول أن يعبر عن آرائه ويناقش مختلف القضايا الاجتماعية من خلال كتاباته التي ينشرها على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي. مشيراً إلى أنه رغم الصعوبات التي تواجهه بسبب ضعف النظر وعتامة القرنية، إلا أنه يحاول إيجاد حلول مناسبة لحالته، سواء من خلال تخفيف الإنارة في الجوال في المراجع الإلكترونية، والتحكم في الوقت الذي يمضيه في قراءة الكتب الورقية، مؤكدًا أن المصادر الورقية أسهل بكثير من القراءة الإلكترونية إلا أن الإلكترونية أسهل للولوج. وبخصوص الكتاب المسموع أوضح أن هذا النوع لا يستهويه لأنه لا يقدر أن يمضي أكثر من نصف ساعة في الاستماع في حين أنه يستمتع بإمضاء فترة أطول في القراءة، لكنه يعتبره حلًا سهلًا للعديد من المكفوفين خصوصًا إذا توفرت المادة التي تستهويهم.
واعتبر أن دراسة الماجستير أضافت لهم كثيرًا سواء من حيث شخصيته أو معارفه حيث لم يعد يكتفي بتحصيل المعلومات بل أصبح قادرًا على نقد المعلومات ومناقشتها وكون رأيه الشخصي وأصبح أكثر قدرة على التجرد والموضوعية وتقبل الرأي المخالف، كما أنه حاول -من خلال موضوع بحثه- المشاركة في تحسين المنظومة من خلال المقترحات والرؤى التي طرحها، مشيداً بجهود جامعة قطر في تشجيع الطلبة على الاجتهاد والعطاء والتميز.