ضمن مبادرة كلمات التي تشرف عليها وتديرها الكاتبة منى بابتي والتي تبث كل يوم خميس عبر قناة يوتيوب، استضاف الملتقى القطري للمؤلفين مجموعة جديدة من المثقفين لتبادل الخبرات وفتح حسور التواصل بين قطر وفلسطين، وقد حضر هذه الجلسة التي جاءت بعنوان” فلسطين قداسة الكلمات” من قطر الأستاذ صالح غريب مدير البرامج والشاعر محمد إبراهيم السادة ومن فلسطين كل من الإعلامي تامر المسحال والإعلامي والكاتب تيسير محسن والإعلامي أحمد فتح قديح.
واعتبر الشاعر القطري السادة أن فلسطين تمر بمنعطف صعب لعله الأصعب بسبب التآمر على فلسطين للإجهاز على شعبها  والقضية والرمز المسجد الأقصى، مؤكدا  أنه هناك استكبار وتراخي في الجهود الدولية لإرجاع حقوق  الشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان القضية الفلسطينية كان المحور الأساسي للمؤتمرات والنقاشات واللقاءات العربية في فترة عمله في الاعلام وقد كان دائما حاضرا في المحافل الدولية التي تتناول القضية، هذه المتابعة اللصيقة للأحداث وتأثره المباشر بمعاناة الشعب العربي الشقيق حرك مشاعره وفتح قريحته وكتب العديد من القصائد عن فلسطين.
وقتل تامر  المسحال أن القضية الفلسطينية تعيش في قلوب الأشقاء العرب والمسلمين وأحرار العالم، وأن الفلسطينيين بدورهم يبادلونهم الحب والاحترام، وأن القضية ليست قضية  الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين بل هي قضية كل حر وشريف، مؤكدا أن شعلة القضية الفلسطينية  لم تنطفئ رغم مرور كل هذه السنوات ورغم المؤامرات بفضل تمسك الشعب بأرضه ونضاله لاسترجاع حقوقه المسلوبة في كل الساحات وفي كافة المجالات، وعبر عن أمله في زوال الاحتلال وعودة الأمجاد وانقشاع الغيوم، وأن فلسطين واجهت عبر السنين العديد من التحديات والظروف الصعبة وأنها ليست المرة الأولى، ففي فلسطين يولد الامل من رحم الألم.
وأكد الإعلامي والكاتب تيسير محسن أن المؤتمرات واللقاءات العربية يجب أن تتناول القضايا العربية وعلى رأسها القضية الأقدس وهي القضية الفلسطينية، وقال أنه شغل العديد من المناصب في السياسية وفي السلك الدبلوماسي ولازال يعمل في هذا المجال وفي مجال الاعلام والمجال الأكاديمي، و قد حاول من كل هذه المنابر بطريق مختلفة الدفاع عن القضية معتبرا ان مختلف هذه المجالات ليست متعارضة بل تصب كلها في خدمة أهدافه، فقد استغل كل مساحة اتيحت له في مختلف المجالات للدفاع عن أم القضايا وأسماها  القضية المقدسة وقد ساهم عمله في مجالات مختلفة في الدفاع عن أهدافه ونشر رسالته والتعبير عن آرائه، فكان كل عمل يقوم به يسند العمل الاخر فالعمل الأكاديمي أتاح له فرصة الاحتكاك بالطلاب الذين يحتاجون الى عملية تأصيل العمل السياسي ومتطلباته وأما العمل الدبلوماسي في وزارة الخارجية أتاح له توظيف خبرات العمل الأكاديمي في العمل الميداني وتقديم الاستشارات في هذا الموقف وهذا ينسحب على العمل الإعلامي حيث قدم العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية  وقدم تحاليل تفيد العالم حول طريقة قراء المشهد الفلسطيني ويستكشفوا حقيقة ما يحاك من مؤامرات في هذه المرحلة الحساسة.
وأوضح الشاب الغزاوي  أحمد فتحي  قديح أن الشباب الفلسطيني يتمتع بدرجة عالية من الوعي بقضيته وهو يقف صفا واحد للدفاع عن قضيته في وجه المؤامرات التي تحاك ضده، مؤكدا أن الشباب الفلسطيني  رغم  الهجوم الشرس الذي يتعرض له من الكيان الصهيوني وقلة الإمكانيات بسبب الحصار الا أنه يحاول أن يبدع ويبتكر، مؤكدا أن سكان غزة مازالوا يتمتعون بالتفاؤل والامل ومازالوا يسعون لإنقاذ ما تبقى من أحلامهم، سواء من خلال الانخراط في العمل العسكري لمقاومة الاحتلال او من خلال المقاومة الإعلامية والثقافية وحتى من خلال الأفكار وأدان تطبيع  بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني ودعى دولة قطر وبقية الدول العربية  لفتح المنابر الإعلامية للشباب الفلسطيني ليتمكنوا من نشر الوعي بقضيتهم.