شاركت وزارة الثقافة والرياضة، مُتمثلة في إدارة المكتبات، في اجتماع مجلس إدارة الناشرين العرب، حيث شارك في أعمال الاجتماع الذي أقيم عبر تطبيق «زووم» إبراهيم السيد، مدير إدارة المكتبات ومدير مُلتقى المُوزعين القطريين، وذلك بهدف مُناقشة التقارير وأوضاع معارض الكتب العربية في ظل الظروف المُستجدة لجائحة كورونا. وتطرّق الاجتماع إلى عدة محاور منها، تأثير جائحة كورونا على صناعة النشر وعلى عملية التأليف، والفرص التي يمكن اغتنامها مع توسع رقمنة صناعة النشر، وتأثير التحول الرقمي على قطاع النشر الورقي التقليدي.
وفي هذا السياق قال إبراهيم السيد في تصريحات خاصة لـ الراية: «جرت العادة أن يكون هناك اجتماعان رئيسيان لمجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب سنويًا، أحدهما في بيروت والآخر في القاهرة، ولكن نظرًا لظروف جائحة كورونا تم عقد هذا الاجتماع «عن بُعد» عبر تطبيق زووم. مُشيرًا إلى أن الاجتماع استعرض التقرير المالي النصف سنوي، وأنشطة عدد من لجان الاتحاد مثل لجنة الملكية الفطرية، ولجنة المعارض العربية والدولية، ولجنة تطوير الأداء المهني، وكذلك لجنة تنمية الموارد. وقال السيد: «إن الاتحاد أشاد بجهود دولتي قطر والمغرب في دعم الناشرين المحليين في البلدين، وذلك في إطار استعراض مُمثلي الاتحادات الدولية مُساهمات الجهات الحكومية والثقافية للناشرين والكتّاب المحليين». كما بحث الاجتماع إقامة مؤتمر الناشرين العرب في نسخته الخامسة «عن بُعد» وذلك في ظل استمرار تفشي جائحة كورونا، كما تم مُناقشة بعض الأمور الفنية الأخرى ومنها إقامة قاعدة بيانات الكتّاب العرب، وذلك بالتعاون مع جامعة الدول العربية.
واتخذ اتحاد الناشرين العرب عدة قرارات مهمة منذ بداية الأزمة، حيث تمّ التواصل مع مديري المعارض عبر لجنة المعارض العربية الدولية، وقام رئيس اللجنة بمخاطبة مديري المعارض العربية، وذلك للاستفسار عن وضع إقامة المعارض في ظل انتشار كورونا. وتوجه رئيس الاتحاد بالطلب من رؤساء الاتحادات المحلية، للتواصل مع شركات الشحن والطيران في بلدانهم لتأجيل شحن الكتب لعدة أيام لهذه المعارض ريثما يتم موافاتنا برد من مديري معارض الكتب العربية. كما تم تأسيس مجموعة مهنية للتوجيه على تحويل الكتب إلى نشر رقمي، إن كان من الأفضل تسويق الكتاب الورقي إلكترونيًّا، أو تحويل الكتاب الورقي إلى صيغة رقمية لتسويقه، وانضم إلى المجموعة خيرة الفنيين والخبراء والمنصات في الوطن العربي، ومن أعمالها: ( أسبوع الناشر العربي للنشر الإلكتروني من 11/4 إلى 16/4، تعميم أسماء وعناوين أهم المنصات العربية والعالمية على الناشرين والتواصل مع المنصّات للحصول على عروض مُميزة لأعضاء اتّحاد الناشرين العرب، توزيع رسائل على الناشرين بخصوص البيع الإلكتروني عبر المنصات والعروض المُقدمة من بعض المنصات، ندوة حول: (الكتب الرقمية في التعليم)، ملء استبيان حول النشر الإلكتروني وتوزيع نتائج الاستبيان على الناشرين، واستبيان حول تداعيات فيروس كورونا على الناشر العربي، وبناء على نتائج الاستبيان سيتم التواصل مع الجهات المُختصّة للسعي إلى تقليل الأضرار على الناشر العربي). وقد أرسل رئيس الاتحاد رسالة مفتوحة من اتحاد الناشرين العرب إلى الرؤساء العرب، ومن أهم ما جاء في الرسالة: «أهمية إلغاء الضرائب على قطاع الناشر مما يُخفف الكثير من الأعباء على كواهل الناشرين، الدعم المُباشر لهذا القطاع بتخصيص مبالغ مالية لشراء الكتب من الناشرين من خلال وزارات التربية والتعليم لتعزيز المكتبات المدرسية، ووزارات الثقافة والإعلام والرياضة والجامعات الحكومية، والإسهام في دعم مُخصّصات شراء الكتب من الناشرين لدعم المكتبات العامة».