ضمن جلسة كاتب وكتاب الأسبوعية التي يديرها الأستاذ صالح غريب مدير البرامج استضاف الملتقى القطري للمؤلفين مساء الثلاثاء الكاتبة والخبيرة الاستراتيجية الدكتورة بثينة حسن الأنصاري لمناقشة كتابها “المرأة القطرية قبل وبعد النفط والغاز ” الصادر باللغة الإنجليزية وتم بث الجلسة مباشرة عبر حساب الملتقى على انستقرام.
في بداية الجلسة تحدثت الدكتورة الانصاري عن الأسباب التي حفزها لإنجاز هذا العمل وهو حضورها لمؤتمر عن الاستثمار في نيويورك وكانت تمثل دولة قطر سنة 2013 كانت لها مشاركة عن دور المرأة في القطاع الخاص وعن دور سمو الشيخة موزا بنت ناصر في تعزيز دور المرأة وكانت فرصة للقاء عدة سيدات من عدة دول أجنبية وهو ما جعلها تكتشف قلة المعلومات عن وضع المرأة في قطر في الخارج كما أنهم لديهم فكرة مغلوطة وهو ما جعلها تقرر تغيير صورة المرأة العربية والخليجية والقطرية تحديدا لدى الغرب، في البداية كانت تنوي انتاج برنامج تلفزيوني لكن نظرا للكلفة المرتفعة لهذا المشروع قررت تأليف كتاب لاسيما أنها تتمتع بموهبة القدرة على الكتابة وإيصال المعلومة بطريقة سلسلة ومبسطة ودقيقة مشيرة أنها اختارت كتابته باللغة الإنجليزية نظرا لتمكنها من هذه اللغة ورغبتها في إيصال رسالة واضحة للمجتمع الغربي عن المرأة القطرية في مرحلتين مختلفتين من تاريخها، قبل وبعد النفط.
وأكدت الدكتورة الأنصاري  أهمية دور الإحصاء في تطوير المشاريع الكبرى حيث لابد من الاهتمام بالبيانات والأرقام وقياس المؤشرات لتطوير  ونجاح الخدمات المقدمة للفرد والمجتمع  وخاصة عند حدوث الأزمات الاقتصادية لابتكار الحلول ووضع الخطط المساندة والتنموية  لابد من رصد وتتبع جميع الأرقام للاستفادة منها مستقبلا ًوكذلك نوهت بأهمية وجود مظلة قوية للمسؤولية المجتمعية لما لهذه المظلة من أهمية في رصد دور الشركات في القطاعين الحكومي والخاص التي تقدم خدمات مجتمعية على مستوى والمجتمع حيث يوجد شح في مفهوم المسؤولية المجتمعية للشركات .
كذلك تطرقت لموضوع المقارنة بين المساواة والعدالة لتمكين المرأة حيث تحدثت الأنصاري عن كيف يمكن تمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً وقانونياً لتصبح شريكا للرجل في تنمية المجتمع نحن نريد قوامة الرجل ما نعنيه هو تزويد المرأة للمهارات والتعليم الصحيح وتكافؤ الفرص في المناصب والانتخابات والترقيات في سوق العمل
وأوضحت  الدكتورة الأنصاري أن المرأة القطرية كانت فاعلة في المجتمع عبر التاريخ وخاصة في فترة الغوص وصيد اللؤلؤ لكن الاقتصاد القطري الذي كان مبنيا على الغوص شهد العديد من الصعوبات والنكسات بسبب دخول اللؤلؤ الصناعي للأسواق ومنافسته الشديدة للمنتج الأصلي، كما تناولت الخبيرة الاستراتيجية في بحثها  المحطات والمراحل التاريخية لاكتشاف البترول بداية من أول حقل في دخان في الخمسينات وما رافقها من تضحية من حكمة من قبل المسؤولين، المرحلة الثانية المفصلية في هذا الاطار هو تأسيس مؤسسة قطر  للبتول سنة 1972 و من ثم دخول عديد الشركات الأخرى الفرعية، كل هذه المراحل كانت تمهيدا لما وصلت له قطر اليوم من مراتب متقدمة في التصنيف العالمي لإنتاج النفط والغاز ولا يمكن تجاوزها دون تأريخها  مؤكدة أن مرحلة التأسيس على بنية سليمة ومتماسكة ورؤية استشرافية دقيقة ومتبصرة من قبل المؤسسين ساهم من تجاوز العراقيل الاقتصادية التي تواجه دولة قطر في الوقت الراهن من حصار مفروض من أكثر من 3 سنوات وأخرها جائحة كورونا التي أثرت بشكل كير على الاقتصاد العالمي.