استضاف الملتقى القطري للمؤلفين مساء الأحد الروائي والسيناريست القطري خلف الخلف ضمن مبادرة رسالة مثقف التي تم إطلاقها بالتزامن مع حملة أطلق فكرك بقلمك بداية يوليو قصد تشجيع الشباب على المساهمة في خدمة وطنهم من خلال الفكر الواعي والثقافة، وقدم الأستاذ خلف محاضرة بعنوان ” النص الأدبي رافد الإنتاج السينمائي والمسرحي وتم بث الجلسة عبر قناة يوتيوب الخاصة بالملتقى.
وتحدث الأستاذ خلف عن انطلاق شرارة حب كتابة السيناريو لديه في طفولته بسبب منع والده له من مشاهدة التلفزيون واجباره على النوم في وقت مبكر ما جعله يطلق العنان لمخيلته لتوقع بقية الاحداث ومحاولة تخيل حركات وتصرفات الشخصيات لتتماشى مع صوت التلفزيون الصادر من الغرفة المجاورة لغرفته وهو ما نمى موهبة الكتابة لديه وجعله يتمتع بمخيلة خصبة وقادر على التركيز على التفاصيل الدقيقة.
وأكد أنه حتى عند كتابة اعملها الأدبية  يحاول أن يجعله قابلا  للتحويل لإنتاج سينمائي وهو ما جسده في روايته” الديك الذي أعلن العصيان” مشيرا الى  أن الفرق بعد العمل الادبي والعمل السينمائي علاقة تكامل فالعمل أدبي هو عمل مقروء على الورق مجرد تخيل للأحداث لكن عندما يتحول الى عمل سينائي يتحول الى نطاق أعم وأكبر وأشمل، و يسلط الضوء على التفاصيل المخفية في الرواية، موضحا ان تحويل العمل الأدبي إلى سيناريو يحتاج خبرة وموهبة حيث انه ليس جميع الكتاب قادرين على تحويل الرواية الى سيناريو فهو يحتاج إضافة تفاصيل اعمق و حتى إضافة بعض الشخصيات مع التركيز على الحوار.
وأوضح أن عملية تحويل روايات ناجحة الى أفلام لا تتكلل دائما بالنجاح و استشهد ببعض التجارب التي خيبت ظن المشاهدين خاصة  من كانوا معجبين بالرواية، كما أن بعض المسلسلات قد تشجع المتابعين  على الرجوع لقراءة الرواية الأصلية  وهذا يعتمد بالأساس على قدرة الكاتب على تحويل العمل من عمل أدبي روائي الى سيناريو ومن ثم انتاج سينمائي أو مسرحي فيمكم أن يضيف عليه لمسات فنية جمالية من خلال أسلوبه كما يمكن ان يفده بريقه ويفرغه من محتواه ورسائله.
وأكد في سياق مختلف أن الدعم للإنتاجات الدرامية محدود وهو ما جعله يعتمد في معظم الأحيان على نفسه ويقوم بإنتاجات شخصية، كما ان الجهات القائمة على دعم الانتاجات الدرامية لها معايير خاصة فهي تختار الأفلام الموجة للمهرجانات في حين أن الشباب القطري محتاج يطرح قضاياه ومشاغله من خلال أعماله.
مؤكد انه لا بد من التركيز على انتاج أفلام الكرتون لأنها قادرة على التأثير على الأطفال بشكل كبيرو تحفيزهم على أشياء معينة كما يمكن ان تؤثر في بناء شخصياتهم وتحديد توجهاتهم المستقبلية لذلك لابد من التركيز عليها بشكل كبير ولاسيما تكثيف الرسائل الموجهة مؤكدا في السياق ذاته أن العمل الدرامي حاليا مازال غير قادر على طرح المواضيع المسكوت عنها في المجتمع ومازال هناك عدة قيود اجتماعية مفروضة عليها وليس منفتحا بالشكل الكافي لطرح جميع القضايا حتى ولو كانت واقعية ومن صميم المجتمع.