استضاف الملتقى القطري للمؤلفين مساء السبت الكاتبة أمل الرندي من الكويت لمناقشة ” أهمية المبادرات في أدب الطفل” وذلك ضمن مبادرة أدب الطفل التي تشرف عليها وتديرها الكاتبة والفنانة التشكيلية لينا العالي وتم بث الجلسة عبر قناة يوتيوب الملتقى.
وأكدت الرندي أن هناك اهتمام اعلامي بأدب الطفل ولكن يجب تكثيفه ليصبح جزء أساسي ورئيسي من البرامج الإعلامية اليومية في الدول العربية موجهة للطفل سواء من خلال البرامج المهتمة بالمناهج الدراسية أو النوادي أو كذلك تنمية المهارات والمواهب ليكون مصدر المعلومة وبناء الأفكار والشخصية للطفل مستمد من ثقافته وليس مترجم من البرامج الأجنبية التي تنقل أفكار وعادات دخيلة وغير مناسبة للمجتمع العربي.
كل يكون هناك تغطية إعلامية لأنشطة الأطفال كل ما تصل الرسائل بشكل أفضل حيث أن الصحف والمجلات الموجهة للطفل والتي تحتوي على مواد مكتوبة بأقلام الأطفال لها أهمية كبيرة في صقل في تشجيع الطفل على القراءة والكتابة.
وأوضحت أنها تعتقد أن الكاتب يحتاج التخصص في مجال معين لاسيما أدب الطفل فهو مجال دقيق وحساس أكثر من غيره لذلك يجب التعمق في هذا المجال والتخصص فيه.
وتحدث عن فوزها بجائزة الدولة التشجيعية في الكويت بمجموعتها القصصية الأولى والمجموعة الثانية مؤكدة أنها حرصت ان تكون أعمالها متنوعة وثرية وتحمل العديد من الرسائل الإنسانية والقيم الأخلاقية والعبر على غرار تقبل الاخر والتسامح.
ودعت المبدعين ولاسيما الكتاب الى الانفتاح على الثقافات المختلفة والاحتكاك بالزملاء الذي سيولد الأفكار ويطورها ويكون وسيلة لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الأخرى مؤكدة ضرورة جعل العمل الأدبي ملامس لواقع الطفل ومجتمعه ما يجعله يعزز الانتماء والهوية والوطنية لديه وهو ما يبني شخصية فاعلة ومتوازنة.
وأكدت في السياق ذاته على دور الوالدين في التشجيع على القراءة تنمية موهبة الكتابة وتوسيع خيال الطفل من خلال قراءة القصص وحكاية القصص الشعبية والتواصل المستمر والدائم مع الأبناء لتوطيد العلاقات الأسرية، كما أوصت بالحرص على جعل الطفل يتفاعل مع المادة التي يقرأها ولا يكون مستقبلا فقط.
وتحدثت عن مبادرتها أصدقاء المكتبة التي أطلقتها منذ سنتين تحت شعار “طفل قارئ مستقبل زاهر” لحث الأطفال على القراءة والتي لقيت تفاعلا إيجابيا وصدى طيبا وكانت فرصة لاكتشاف العديد من الأطفال من أصحاب المواهب من عدة بلدان.
الكاتبة أمل الرندي: لا بد من تكثيف المادة الإعلامية الموجهة للطفل وجعلها نابعة من بيئته وثقافته
17 أغسطس, 2020