عقد مركز شؤون الموسيقى اجتماعًا حضره المتأهلون بمسابقة نغم في مرحلتها الجديدة مع اللجنة المنظمة، وسط مراعاة كاملة لكافة الإجراءات الاحترازية بشأن فيروس كورونا، وشهد الاجتماع تعريف المتأهلين على مزيد من تفاصيل المسابقة في محطتها الحالية، والاتفاق على بعض النقاط التي يمكن أن ينتج عنها تعاون مستقبلي بين المركز والموهوبين الجدد، إلى جانب الاستماع للاقتراحات التي من شأنها أن تفيد المسابقة وتجعل التعاون مستمرًا بين الأصوات الجديدة والمركز بعد انتهائها، مع الوعد بمواصلة رعايتهم، واكتشاف المزيد من المواهب. ويأتي الاجتماع في أعقاب نشر الفيديوهات الموسيقية الرسمية للمتسابقين المتأهلين للمرحلة الثانية وإتاحتها على قناة اليوتيوب الخاصة بالمركز من أجل التصويت للمتسابقين من قبل الجمهور عبر صفحات شؤون الموسيقى على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يقوم حاليًا المتابعين لمواهب المسابقة بالتصويت للمتسابق الأفضل حتى يوم 10 سبتمبر المقبل، ومن المُنتظر أن يتم الإعلان عن الفائزين يوم 11 سبتمبر المقبل، ليتم اختيار ثلاثة من المُتسابقين في مجال الغناء، أحدهم عن طريق لجنة التحكيم، واثنان عن طريق تصويت الجمهور، فضلًا عن ثلاثة آخرين في مجال العزف بالطريقة ذاتها.
مرحلة جديدة
بدوره أوضح الفنان خالد السالم مدير مركز شؤون الموسيقى أن المسابقة دخلت مرحلة جديدة من عمرها حيث تشهد منصات التواصل التابعة للمركز خلال الوقت الحالي بدء مرحلة التصويت بالتزامن مع عمل لجنة التحكيم لاختيار الفائزين بالمسابقة، بعد أن قام المركز بتصوير المتأهلين في المرحلة الأولى من عمر المسابقة بطريقة احترافية، حيث تم تصوير مجموعة من الأطفال الذين يغنون بغير العربية، كما تم تصوير المتسابقين في فئة الآلات الموسيقية، بالإضافة إلى تصوير أغنيات المتسابقين الذين غنوا الأغنيات العربية، وأكد السالم خلال الاجتماع الذي تم عقده مع المتأهلين بالمسابقة على أن الموسيقى هي التي جمعتهم، واعدًا بأن يتم العمل بروح الفريق، حيث سيكمل كل واحد من المشاركين الآخر، وأكد مدير مركز شؤون الموسيقى على أن المركز لا يدخر جهدًا في مواصلة جهوده بما لا يتعارض مع الظرف الحالي وما يمكن تنفيذه في ظل الإجراءات الاحترازية المفروضة لمنع تفشّي كورونا، وفي هذا السياق يولي المركز أهمية قصوى للمواهب الجديدة، وهو الأمر الذي جعل المركز حريص على التواصل مع الموهوبين الجدد، وأشاد السالم بالمواهب الجديدة التي وقع الاختيار عليها للتأهل إلى المرحلة الجديدة، وصرح بأن المركز ينوي مواصلة رعايتهم والتعاون معهم مستقبلًا، وطلب من الحضور أن يدلي كل منهم بآرائه واقتراحاته من أجل مواصلة تطوير العمل.
بنية تحتية
من جانبه عبر الفنان محمد الهيدوس عن سعادته للتأهل إلى المرحلة الثانية من المسابقة، مؤكدًا أن ذلك التأهل صنع لديه حافزًا لتقديم الأفضل. لافتًا إلى أن فكرة رعاية الموهوبين التي يركز عليها المركز من شأنها أن تساهم في وضع الساحة الغنائية والموسيقية القطرية في مرتبة متقدمة بالمنطقة، ذلك لأن العمل على اكتشاف المواهب يعد بمثابة العمل على توفير بنية تحتية لهذا المجال ما يؤشر لميلاد جيل جديد له تأثير قوي في المستقبل، وعبر عن أمنياته بأن يساهم تواجده في المسابقة الحالية في تحقيق الانتشار فنيًا.
صناعة النجوم
الفنان هاشم اليافعي أكد احتياج الساحة الموسيقية للمزيد من مثل هذه المسابقات التي رأى فيها طوق نجاة لمن يريدون إيصال صوتهم ولا يجدون داعمًا، وفي هذا السياق عبر عن امتنانه للجهود التي يقوم بها مركز شؤون الموسيقى، موضحًا أن الاستراتيجية التي يعملون وفقها تؤكد أنهم لا يدخرون جهدًا في البحث عن الأصوات الجديدة والموهوبين في كافة عناصر العمل الموسيقى لتأهيلهم، ما يصنع مستقبلًا كوادر فنية قادرة على الانتشار والظهور بما يليق بشكل الإبداع القطري، وأضاف أن جهود المركز تجعله رافدًا أساسيًا لصنع النجوم في المستقبل.
مرحلة أولية
بدوره يقول الفنان محمد سلمان العبدالله: إن اكتشاف المواهب مرحلة أولية لبناء جيل جديد من الموهوبين موسيقيًا، إلا أن الأصعب من ذلك وما ينتظره المتسابقون هو رعايتهم فنيًا، معربًا عن سعادته كون ذلك الأمر قد ظهر في تصريحات المسؤولين بمركز شؤون الموسيقى، مؤكدًا أنه رأى جليًا خلال الاجتماع الذي تم عقده مؤخرًا الحرص على رعاية المواهب والوقوف إلى جانبها حتى يتم أخذ مكانها الصحيح على مضمار النجاح.
استمرارية الرعاية
الفنان محمد خليفة البلوشي أكد أن الأهم من إقامة مسابقة والإعلان عن نتائجها هو الاستمرارية في رعاية الموهوبين المشاركين بها، والعمل على إشراكهم في المجال ومواصلة دعمهم بعدة صور، وفي هذا الإطار أكد أن الوعود التي تلقاها من المسؤولين بمركز شؤون الموسيقى قد أثلجت صدره وأشعرته أن تأهله هو خطوة أولى في طريق النجاح، وبداية تعاون مع المركز الذي أكد على أن الاحتياج متبادل من قبل كل الأطراف، كما أشاد بتصريحات مدير المركز التي وعد خلالها بمواصلة التعاون كل بما يملك من إمكانيات.
تقدير المبدعين
الفنان أحمد يعقوب عبر عن سعادته كونه وجد من يقدر المواهب الجديدة ويتبناها ويدعمها، مؤكدًا أن الفنان لا يستطيع مواصلة مشواره إن لم يجد من يقدر موهبته ويشجعه على الاستمرارية، خاصة أن الفن يعتمد على الإرسال والاستقبال وإن لم يجد المبدع من يدعم هذا الفن ويوجهه لمن يستقبله سيصاب بالإحباط.
احتضان المواهب
الفنانة الصغيرة جنا طومسون التي لم تتجاوز 14 عامًا أوضحت أنها تحرص خلال الفترة الحالية على الحضور في كل المحافل الفنية وإظهار موهبتها كلما جاءت فرصة لذلك، مشيرة إلى أنها شاركت في فويس كيدز الموسم الماضي، كما أتاحت لها مسابقة نغم التعرف على الموهوبين من مثل عمرها، ومواصلة التعلم والقيام بدور فني فاعل في المجتمع الذي تعيش فيه، مشيدة بالدور الذي يقدمه المركز في هذا الإطار، ومعربة عن أمنياتها أن يستمر التعاون بينهما مستقبلًا.
بوابة أكاديمية
المشاركة لمار بيومي أكدت على أن مواقع التواصل الاجتماعي كان لها أثر إيجابي في التعريف بموهبتها، مشيرة إلى أنها بدأت منذ كانت في عمر 4 أعوام وتتعلم حاليًا البيانو وتقوم بتدريب صوتها، مشيدة بالدور الذي يلعبه المركز كمنصة متخصصة تعمل على رعاية المواهب عبر بوابة أكاديمية، مؤكدة أن الاستمرارية هي ما تحتاج إليها خلال الفترة الحالية خاصة أنها مازالت صغيرة في العمر وتحتاج لمن يستمر في دعمها حتى تصل لمرحلة تستطيع خلالها تحقيق طموحاتها الفنية.