ضمن جلسة كاتب وكتاب الأسبوعية التي يديرها مدير البرامج الأستاذ صالح غريب استضاف الملتقى القطري للمؤلفين مساء الثلاثاء الروائية الشابة عائشة الخليفي لمناقشة روايتها ” لغاية اخر نفس” الصادرة عن دار سما الكويتية سنة 2020 وتم بث الجلسة عبر حساب الملتقى على انستقرام.
في مستهل الجلسة أوضحت الكاتبة القطرية الشابة أنها اختارت أن تبدأ مشوارها في مجال الأدب بكتابة روايتها الأولى بخط واقعي لتكون لسان كل امرأة خانتها الكلمات وكبلتها قيود المجتمع وظلمتها عادات المجتمع الذكوري، مؤكدة أن هذه التجربة جاءت عن طريق الصدفة البحتة  خلال زيارتها لمعرض الكويت للكتاب وتجاذب أطراف الحديث مع أحد المسؤولين في   دار سما الكويتية للنشر،  فكانت بداية النجاح مزيج بين الصدفة  فمجرد حوار بسيط وعفوي تحول إلى عمل أدبي متكامل، وأكدت الكاتبة أن هذه الرواية هي نتاج المجتمع القطري بكل خصوصياته و مميزاته و حتى سلبياته حيث تناولت  الرواية عدة قضايا من صميم  المجتمع القطري أبرزها الزواج المبكر والغربة وما ينتج عنها من أمور سلبية  وتم طرح  كل هذه القضايا  الاجتماعية من خلال الاحداث التي تدور حول الشخصية الرئيسية  المها  حيث  حملت الأحداث وحتى الحوار العديد من الرسائل  والنقد الخفي والمطالبة غير المباشرة بحقوق المرأة حق التعليم و العمل، والحق في التعبير والإرادة الحرة  والحصول على الأمان  في مجتمع ذكوري.
فكانت هذه الرواية ثورة في وجه الصمت والاستسلام والانهزامية والرضوخ وصرخة في وجه مجتمع  أسكت صوتها، كما كان هذه الروائية على حد تعبير صاحبتها  شمعة أمل تنير الحياة حيث مزجت الأحداث بمشاعرها الصادقة فاختارت  لها هذا العنوان لغاية آخر نفس وهو ما يدل على التحدي وعدم الاستسلام رغم التحديات والصعوبات  واعتبرت في السياق ذاته أن الكتابة الواقعية هي نتاج التجارب الشخصية المؤلمة والتشتت والاضطراب الذي يعيشه الانسان بالمخاطر، فالإبداع يولد من رحم الألم ، فالعاقل من وعظته التجارب كونها المصدر الأساسي للخبرة في الحياة.
وعن مشاريعها المستقبلية في الكتابة قالت إنها ستنتهج نفس أسلوب الأدب الواقعي الذي سيكون مرتكز أعمالها القادمة.
في ختام الجلسة قدمت الخليفي مجموعة من النصائح للشباب الراغب في الكتابة أهمها تكثيف وتنويع القراءات لفتح لنا نوافذ نطل عبرها عبر عوالم وأزمان وحضارات مختلفة ونشرب من مناهلها.
الجدير بالذكر أن الكاتبة عائشة الخليفي خريجة إعلام – صحافة من جامعة قطر