أكدت مريم الدوسري مشرفة تدريب بمركز نوماس التابع لوزارة الثقافة والرياضة، على ان الفترة الاستثنائية التي نمر بها خلال ازمة كورونا وهي فترة ليست بالقليلة على مدار 4 اشهر، قد تغيرت فيها الكثير من الخطط والأمور، ولكن يستمر العطاء وتستمر المعرفة، مشيرة إلى ان مركز نوماس قد وضع خطة طول العام، وهذه الخطة لم تتوقف ولكن تغيرت استراتيجيتها حتى اعتمدت على وسائل التواصل… وأشارت إلى انهم كانوا يعتمدون على التواصل مباشرة داخل المركز وخارجه من خلال المدارس ومراكز الفتيات، ولكن بعد ازمة كورونا قاموا بوضع خطة عاجلة، تتناسب مع الازمة، لافتة إلى أن الخطة قد صارت بشكل صحيح ولكن بطريقة إبداعية وابتكارية فرضتها طبيعة الازمة، اي ان هذه المحنة تحولت إلى منحة إلهية، وقد فجرت الابداعات والابتكارات لشبابنا وبنات نوماس.
وتحدثت خلال مداخلة لها في تليفزيون قطر عن اهم البرامج التي حرصن على استمرارها، قائلة انه كان لديهم مشروع تطوير مدربين ومدربات نوماس، في مركز نوماس بفرعي البنين والبنات، وهذه الخطة بدأت قبل ازمة كورونا بشهر، إلا ان البرنامج كان طويل الأمد يعني بحاجة لاستكماله، فكانت في هذه الازمة، مما دفعهم للدخول على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال تطبيق زووم، موضحة إلى انهم قد اصبحوا يقومون بعمل الورش اون لاين، ولكن عمليا ونظريا قدر المستطاع بكافة الإمكانيات المتاحة، للمحاولة في تحقيق اهداف ومخرجات البرنامج…
ورش تدريبية
وتابعت قائلة: والحمد لله حتى ان المدربات قد قدمن ورشهم التدريبية والنموذجية واختبار اجتياز البرنامج التدريبي عن طريق الاون لاين، من داخل منازلهم مما يعد إنجازا كبيرا وتطوير مهارات المدربين والمدربات بحيث تجعلهم قادرين على تقديم الورش المختلفة من داخل المنزل بالإمكانيات المتاحة، وقد تم اجتياز الازمة، وقد تخرج حوالي ما بين 30 إلى 40 مدربا ومدربة من هذا البرنامج قبل حلول شهر رمضان الماضي بيوما واحدا تقريبا، ويعد من اهم البرامج، وأيضا فيعتبر برنامج سفراء الثقافة القطرية ويستهدف شبابنا من عمر 8 إلى 18 عاما ومازلنا مستمرين فيه.
وعن الصعوبات والتحديات التي واجهتم خلال هذه الفترة، قالت الدوسري انه في البداية قد واجهتهم صعوبات تتعلق باستخدام التكنولوجيا، خاصة وان البرامج اون لاين تعد تجربة جديدة للجميع، فضلا عن اختلاف الاعمار وأيضا اختلاف المهارات وحتى المستويات التعليمية، بالإضافة إلى ان مركزهم مركز يهتم بالتراث والموروث الثقافي، موضحة انه يوجد المنتسبات وامهاتهم والمدربات والذين هم في مستويات تعليمية مختلفة، ولكن الخبرة كان لها دور في التعامل مع هذه المدربات، خاصة وان المدربة قد تمتلك الخبرة المعرفية وقد لا تمتلك الخبرة التكنولوجية، لذلك كان هذا من اكبر التحديات، بتدريبهم ومساعدتهم من خلال المركز، وبالفعل استطاعوا تدريب المدربات على المهارات المبدئية للتعامل مع التكنولوجيا، وكانت تجربة ثرية وبالفعل كان الفتيات تساعدن امهاتهن في المنازل على استخدام التكنولوجيا مما يعد قمة التواصل ومن القيم المهمة التي يسعى لها مركز نوماس.
تعاون مشترك
ونوهت إلى انه أيضا الفتيات من الأجيال الناشئة والمشاركات في برنامج سفراء الثقافة القطرية يحصلون على دورات في اللغات الأجنبية مثل الاسبانية والتركية اون لاين، وذلك في اطار تهيئتهم ليكن سفراء للثقافة القطرية، لافتة إلى انه عندما يأتيهم احد الوفود من الخارج يستطيعون التعامل والتواصل معهم، مضيفة إلى انه قد استفاد من هذه البرامج على مدار 4 شهور، 809 من المنتسبين من الشباب، وهذه تعد مخرجات وإيجابيات هذه الازمة رغم وجود بعض السلبيات البسيطة.
وتحدثت عن تعاون مركز نوماس مع المراكز الأخرى، مثل تعاون المركز مع مركز العزيزية للفتيات، وذلك لتنفيذ احد برامجهم ضمن خطتهم برامجهم السنوية، وخلال أسبوع قاموا بتقديم ورشة مختلفة، حيث تم تقديم ورشة آداب المقعد اون لاين وورشة الفوالة والتمرية وأيضا ورشة عن إدارة المنزل، وأيضا الشباب متواصلين ببرامجهم الخاصة.