احتفل الشباب العربي والإسلامي والعالمي باليوم العالمي للشباب الذي يوافق 12 من شهر أغسطس في كل عام، وخلال هذا اليوم يتم تسليط الضوء على المشاريع والإنجازات الشبابية، والتعريف بدور الشباب من الجنسين كونهم شركاء أساسيين في التغيير، فضلا عن كونه فرصة للتوعية بالتحديات والمشكلات التي تواجه الشباب والشابات في كل أنحاء العالم.
وقد احتفلت وزارة الثقافة والرياضة، باليوم الدولي للشباب بتنظيم العديد من الأنشطة المتنوعة التي أقامتها، عن بعد، المراكز والأندية والمبادرات الشبابية ومراكز الفتيات، التابعة للوزارة.
وتحرص وزارة الثقافة على الاحتفاء بهذه المناسبة سنويا بهدف التأكيد على أهمية انخراط الشباب في التصدي للتحديات العالمية، ما يسهم في توجيه السياسات نحو تحقيق أحلامهم، وأن مشاركة الشباب في الشأن العام ضرورة لتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم، مع ترسيخ أن تمكين الشباب مسؤولية مشتركة، تقوم على المشاركة الفاعلة في مواجهة تحديات المجتمع، وأن ازدهار المجتمعات يقوم على عمل الشباب وعلى دورهم في تحقيق التنمية.
وتركز احتفالية اليوم الدولي للشباب لعام 2020 على موضوع “إشراك الشباب من أجل تحفيز العمل العالمي”، حيث يبرز هذا الموضوع ما يمكن أن يساهم به الشباب من جهود وأفكار لإثراء المؤسسات والقطاعات الوطنية والدولية المختلفة، مما يقتضي ضرورة تعزيز تمثيلهم ومشاركتهم بشكل فاعل في الأنشطة المؤسسية والرسمية، لضمان صنع سياسات أفضل وأكثر استدامة، وبناء الثقة بين المؤسسات العامة وجميع شرائح المجتمع وعلى رأسها الشباب.
وقد أقيمت بهذه المناسبة، العديد من الفعاليات، حيث شاركت وزارة الثقافة والرياضة في الحلقة النقاشية الخاصة بورشة “ابدأ مشروعك” التي نظمتها اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم. وفي مركز شباب الكعبان، أقيمت ندوة قدمها الباحث الدكتور هتمي الهتمي حول “الشباب القطري والتنمية داخلياً وخارجياً”. فيما نظم مركز شباب الجميلية جلسة نقاشية بعنوان “شباب غيّر المعادلة”، شاركت فيها كل من المدربتين خديجة بوحليقة، ولاء مشير احمد.
كما قدم مركز شباب العزيزية جلسة نقاشية بعنوان “الشباب القطري مساهمات محلية وتطلعات عالمية”، بمشاركة نخبة من الشباب.
وأقام النادي العلمي القطري جلسة نقاشية تحت عنوان “بصمة الشباب القطري في مواجهة جائحة كورونا /كوفيد -19/” أدارها محمد القصابي مشرف نظم المعلومات بالنادي العلمي.
وأقامت بيوت الشباب القطرية أيضا حلقة حول أهمية إشراك الشباب في الجهود الدولية قدمتها المدربة وضحة العذبة، كما كانت مراكز الفتيات حاضرة خلال الاحتفال باليوم الدولي للشباب، فقد نظم مركز فتيات الدوحة ندوة بعنوان “مشاركة الشباب للعمل العالمي”، شارك فيها نخبة من القيادات الشبابية من الجنسين، وأقام مركز فتيات الوكرة ورشة بعنوان “التواصل الاجتماعي في تبني قضايا الشباب” قدمتها المدربة فايزة الكعبي. كما نظم مركز الدانة للفتيات جلسة نقاشية بعنوان “دور الشباب في مواجهة وباء كورونا”، كما نظم ملتقى فتيات الكعبان حلقة نقاشية حول “تمكين المرأة” قدمتها المدربة نجلاء الخليفي بمناسبة اليوم الدولي للشباب.
آمال المهندي: شبابنا واع ومثقف ومبدع
قالت المهندسة: آمال عيسى المهندي رئيس مجلس الشباب العالمي – فرع قطر: بداية أبارك لكل الشباب القطري وشباب الوطن العربي وشباب العالم باليوم الدولي الشباب والذي يوافق 12 أغسطس وهو يوم نحتفل به سنويا بدور الشابات والشباب كونهم شركاء أساسيين في التغيير، فضلا عن كونه فرصة للتوعية بالتحديات والمشكلات التي تواجه الشباب والشابات في كل أنحاء العالم. حيث إن شعار هذه السنة هو “إشراك الشباب من أجل تحفيز العمل العالمي”.
ولو تحدثنا عن هذا الشعار وربطناه بجائحة انتشار فيروس كورونا والتحديات التي واجهت المجتمع القطري خاصة ببداية انتشار الوباء حيث واجه المجتمع القطري تحديات كثيرة، التي احتاجت إلى تعاون الجميع للتعامل معها، لذلك برزت الحاجة في مثل هذه الظروف إلى انخراط الجميع كلٌّ بحسب طاقته وإمكاناته، من أجل تكثيف الجهود وتوحيدها لمواجهة هذا الخطر، والحد من تداعياته، وتقليل أضراره إلى أدنى حد ممكن. وقد لاحظنا خلال الفترة الماضية مبادرات شبابية فاعلة حيث خدمت جهود الدول في مكافحة الوباء وسرعة التخلص منه على سبيل المثال مبادرة النادي العلمي القطري بتصنيع 1000 قناع وجه طبي لاستخدامها من قبل الكوادر الطبية التابعة للهلال الأحمر والتي تعمل في مجال محاربة خطر فيروس كورونا.
كما أن الشباب كان لهم دور مميز بجميع المجالات لتقديم المساهمة الفعلية باعتبارهم طاقات جبارة تحمل المسؤولية فكان الشباب يستخدمون تقنيات الإنترنت لنشر المعلومات المتعلقة بالصحة العامة بطرق جذابة، من مثل مقاطع الفيديو والملتقيات والندوات التوعوية والتثقيفية عبر برنامج zoom، لتعزيز المفاهيم حول فيروس كورونا، وكما لاحظنا أيضا انخراط عدد كبير من الشباب بالتطوع في عدد من الجهات بالدولة منها وزارة الصحة، ووزارة البلدية والبيئة، وزارة الثقافة والرياضة، وزارة التعليم والتعليم العالي.
وعن انطباعها حول اليوم العالمي للشباب أوضحت المهندي ان انطباعها إيجابي، خاصة ان شبابنا واعٍ وقوي ومثقف ومبدع لديه قيم عالية ولديه مشاركات جبارة، ويعمل جاهدا لرفع علم قطر بجميع المحافل الدولية والعالمية ولدية مشاركات مستدامة بعدة مجالات.
  أحمد الجاسم: من عمق الأزمات يخرج شباب طموح
قال أحمد الجاسم عضو لجنة الشباب الاستشارية لوزير الثقافة والرياضة: هذا اليوم بدأنا فيه بأكثر من فعالية وطريقة على أساس التوصل للشباب والتعريف بدورنا كلجنة شبابية، وان اغلبنا أصحاب مشاريع ورواد في العمل الشبابي، وكيف بدأنا في تحقيق الإنجازات، حيث إننا نعمل جاهدين في سبيل تحقيق أحلامنا وهو ما نريد إيصاله للشباب، وأنه لا يوجد مستحيل في طريقنا، إذ إننا شباب طموح نسعى إلى تحقيق طموحاتنا وأحلامنا، حيث إننا نمتلك أفكارا وطرقا متعددة لذلك، كما إننا نقوم بتوجيه الشباب نحو المسار الصحيح في بداية مشوارهم بأي مجال اختاروه، من واقع تجارب متعددة ومختلفة.
وأضاف: في اليوم العالمي للشباب استقبلنا عددا من الشباب وبدورنا نعمل على توجيههم ومنحهم المسار الواجب اتخاذه للنجاة، حيث إننا استطعنا تكوين علاقة بين أعضاء اللجنة الشباب.
ووجه الجاسم كلمة للشباب فحواها “من عمق الكوارث والأزمات يخرج شباب بالطموح والأمل”، خاصة في ظل هذه الأيام والمشكلات الحاصلة مثل وباء كورونا، والأزمات الحالية الاقتصادية والحروب في الوطن العربي والكوارث على خلفية مرفأ بيروت.
شيخة المري: الشباب وقود التغيير وعجلة النهضة
قالت شيخة علي المري عضو اللجنة الشبابية الاستشارية التابعة لوزير الثقافة الرياضة: يشكل الشباب اليوم 16% من سكان العالم، بمعنى ان عددهم 1.2 مليار شاب ومن المتوقع أن يزيد بنسبة 7% أي 1.3 مليار شاب بحلول عام 2030 والذي يصادف التاريخ المستهدف لأهداف التنمية المستدامة.
وأوضحت أنها شاركت في ندوة بعنوان “مشاركة الشباب للعمل العالمي” مع نخبة من الشابات خلال ندوة أقامها مركز فتيات الدوحة، عرفت الجمهور خلالها بدور الشباب، ودور الشباب القطري بالعمل الشبابي الدولي، كان هناك تفاعل كبير خلال الندوة، واستقبلت مجموعة من الأسئلة من المشاركين بالندوة حول كيفية تمكين الشباب وإبراز دورهم في المجتمع.
وقالت إن هذه أول سنة تمر على الشباب بوضع صعب في ظل الظروف الراهنة التي يشهدها العالم أجمع، وواجهت الشباب الكثير من التحديات بسبب ذلك، وبالرغم من ذلك لم يعقهم الأمر من التواصل مع الشباب من خلال بدائل متنوعة فتحت طرق وقنوات مع الشباب القطري للتواصل معهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت في كلمتها الموجهة إلى الشباب في اليوم العالمي للشباب “الشباب هم وقود التغيير وعجلة النهضة”، وشددت خلال الندوة على حضور الشباب وتواجدهم في المحافل الدولية.
  فايزة الكعبي: تعزيز المهارات لتحقيق التأثير المحلي والعالمي
قالت فايزة الكعبي عضو اللجنة الشبابية الاستشارية التابعة لوزير الثقافة الرياضة: اليوم العالمي للشباب التابع للأمم المتحدة، والذي تحتفل فيه قطر وباقي دول العالم بتعزيز مهارات الشباب لتحقيق التأثير المحلي والوطني والعالمي، وفرصة لجذب انتباه المجتمع إلى قضايا الشباب، والاحتفاء بإمكانات الشباب بوصفهم شركاء في المجتمع.
وأضافت: نحن في اللجنة الاستشارية التابعة لسعادة وزير الثقافة والرياضة جزء من المجموعة الشبابية التي تخدم الشباب والمجتمع، ونحاول جاهدين لترك بصمة شبابية في دولتنا، حيث تعددت مشاركاتنا في تقديم الورش والتعاون مع بعض المراكز في هذا اليوم وقد قمت بتقديم جلسة نقاشية بالتعاون مع مركز فتيات الوكرة حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في دعم قضايا الشباب وكانت أهم محاورها “إيجابيات التواصل الاجتماعي ومتى يصبح الدعم مساءلة”، ثم عرضت بعض النماذج لقضايا شبابية طرحت في مواقع التواصل الاجتماعي وتم دعمها، واختتمت الجلسة بمسابقة تؤكد أهمية الدور الذي يلعبه التواصل الاجتماعي في حل مشكلات الشباب ومساعدتهم في تقديم أفضل ما لديهم.