وسط إقبال كبير من قبل عشاق الرياضات البحرية، انطلق المهرجان الصيفي للأنشطة البحرية الذي ينظمه نادي الدوحة للرياضات البحرية برئاسة خليفة محمد السويدي أمام مقر النادي بشاطئ كتارا، وشهد المهرجان إقبالاً كبيراً خلال اليومين الماضيين ومنذ الإعلان عن انطلاقته. ورغم أن هذا المهرجان يقام بشكل سنوي، إلا نسخة هذا العام تحديداً شهدت حرصا غير مسبوق من عشاق النشاطات البحرية على المشاركة وذلك بسبب الغياب الطويل عن رياضتهم المفضلة لمدة أربعة أشهر ونصف.
وجاءت انطلاقة هذا المهرجان بالتزامن مع بدء المرحلة الثالثة من رفع القيود الاحترازية الخاصة بمحاربة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، فضلاً عن أنها جاءت بعد شهر تقريباً من القرار بفتح أبواب النادي لبدء الأنشطة الرياضية للمحترفين وذلك بالتزامن مع المرحلة الثانية لرفع القيود، والتي بدأت في الأول من يوليو الحالي، الأمر الذي ساهم في استعادة منتسبي النادي لجزء كبير من لياقتهم الفنية والبدنية التي تراجعت خلال فترة التوقف الطويلة بسبب جائحة كورونا وبالتالي كان معظم المتسابقين على أتم جاهزية لاستئناف النشاط في كافة الألعاب التي ينظمها النادي.
من جانبه، أكد صلاح إبراهيم المناعي نائب رئيس نادي الدوحة للرياضات البحرية على سعادته الكبيرة بهذا الإقبال الكبير على المشاركة في المهرجان الصيفي معرباً عن أمنياته بأن يتمكن النادي من تلبية رغبات كل شاق البحر في هذه الفترة.
وقال المناعي: رغم أن هذا الإقبال الكبير شكل ضغطاً هائلاً وعبئاً كبيراً على أسرة النادي التي حرصت على اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، إلا أننا سعدنا كثيراً بهذه المشاركات، وبالتالي بذلنا أقصى الجهود الممكنة لضمان التباعد الإجتماعي بين جميع المشاركين وتأمينهم تماماً من الإصابة بهذا الوباء.
وأضاف: جهزنا برنامجاً متكاملاً للمهرجان الصيفي خاصة وأننا لم نتوقف لحظة واحدة طوال الفترة الماضية عن وضع الخطط المناسبة وإعداد البرامج البديلة، لاستقبال مرتادي البحر بعد الرفع التدريجي للقيود الاحترازية تمهيداً لعودة الحياة إلى طبيعتها، وعندما حلت المرحلة الثانية من رفع القيود بات بإمكان المتسابقين المحترفين ممارسة التدريبات، وبالتالي تحسنت الأمور أكثر مع بدء المرحلة الثالثة.
واختتم حديثه قائلاً: أهم ما في تفاصيل روزنامة النشاطات خلال هذه الفترة أن أسرة النادي حرصت قبل وضعها على استطلاع كافة آراء مرتادي البحر للتعرف على رأيهم في الطريقة التي يتم بها استئناف النشاط واستكمال منافسات هذا الموسم الصعب، وبالتالي جاء البرنامج توافقياً بين رغبات مرتادي البحر وقدرات النادي والإجراءات الاحترازية. وتتواصل فعاليات أنشطة المهرجان البحري الصيفي بشكل يومي، ومن المعروف أن هذه الفعاليات تتضمن سبع رياضات بحرية مثيرة وهي (الشراع الحديث والكياك والويك بورد والكايت سيرف والدراجات المائية والصيد بالإضافة إلى الشراع التقليدي. وكان نادي الدوحة للرياضات البحرية قد أعلن الأسبوع الماضي عن فتح أبواب النادي أمام الراغبين في المشاركة بهذا المهرجان السنوي كخطوة تمهيدية متوقعة لتدشين منافسات الموسم البحري الجديد، وذلك بعد قيام أسرة النادي بتجهيز الروزنامة الجديدة، وإنهائها كافة الترتيبات لاستقبال المشاركين في جميع الأنشطة التي تحظى باهتمام الشباب سواء المواطنين أو المقيمين والتي تلبي رغبات رواد البحر، وذلك وفق كافة الإجراءات الاحترازية التي تركز عليها لجنة إدارة الأزمات ووزارة الصحة.