استضافت «مبادرة الكتابة لذوي الاحتياجات الخاصة» ضمن فعاليات جلستها الثانية، فيصل الكوهجي رئيس مجلس إدارة مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين. لمناقشة سبل تثقيف المكفوفين.
حيث أشار إلى أهمية دور مؤسسات الدولة في تثقيف المكفوفين، موضحاً أن مركز قطر الاجتماعي والثقافي يبذل جهوداً كبيرة في هذا المجال، ويوجه خدمته لشريحتين مختلفتين: الأولى هي ذوي الاحتياجات الخاصة، كونها الفئة الرئيسية المستهدفة من نشاط المركز، أما القسم موجه للمجتمع بشكل عام، ويعني المركز من خلال أنشطته وفعالياته والمبادرات التي يتبناها إلى رفع المستوى الثقافي لهذه الفئة، إضافة إلى تسليط الضوء على موضوع القراءة للمكفوفين، وفي هذا الإطار كان للمركز مجموعة من الإسهامات خاصة في مجال تطوير ملكة الكتابة حيث نظم مجموعة من الدورات أهمها دورة كتابة القصة القصيرة التي قدمتها الكاتبة دلال خليفة.
وأضاف قائلاً: نسعى إلى تعريف ذوي الإعاقة البصرية على أهم الكتاب الموجودين داخل دولة قطر، حيث يقوم الكاتب بالتعريف بمؤلفه وقراءة مقتطفات منه لمنتسبي المركز، لكي يتسنى لهم مناقشته، وكانت آخر الفعاليات التي قام بها المركز في هذا الإطار مناقشة كتاب عودة القسط للكاتب مختار خواجه. موضحاً في السياق ذاته أن من بين أهداف المركز الأساسية دمج المكفوفين في المجتمع و لذلك تتم دعوة عامة الناس لفعاليات المركز، كما أن الحضور لم يعد يقتصر على دولة قطر بل صار يتوجه للمهتمين في مختلف بلدان العالم لاسيما مع التحول إلى بث الأنشطة عبر منصات التواصل الاجتماعي منذ بداية جائحة كورونا.
وعبر عن فخره بانتساب مجموعة من الكتاب من ذوي الاحتياجات الخاصة للمركز، والذي ساهم بدوره في تطوير العديد من المواهب في مجال الكتابة، مشيداً كذلك بدور مؤسسات الدولة في مساندة نشاط المركز ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرًا إلى أن هناك مجهودات حثيثة لتسهيل وصول المكفوفين لمصادر المعرفة و الثقافة بكافة أشكالها و أنواعها.
وفي ختام حديثه دعا إلى مزيد توفير المراجع الخاصة بالمكفوفين سواء الإنتاجات الصوتية، وعبر طريقة برايل، منوهاً بوجود العديد من الصعوبات التي تواجه إصدار الكتب الخاصة بالمكفوفين منها ارتفاع تكلفتها كما أنها موجهة لفئة صغيرة.