ضمن مبادرة الطفل التي تشرف عليها الكاتبة والفنانة التشكيلية الأستاذة لينا العالي استضاف الملتقى القطري للمؤلفين مساء السبت الكاتبة القطرية جميلة سلطان لمناقشة ” التحرير في قصص الأطفال” وتم بث الجلسة عبر قناة يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالملتقى.
وتحدثت سلطان عن تجربتها في لجنة تحكيم كتاب المستقبل التي تنظمها قطر الخيرية حيث أشرفت على فئة صفوف الرابع والخامس والسادس ابتدائي والتي تعتبر فئة عمرية متقدمة حيث سمحت لها هذه التجربة باكتشاف العديد من المواهب في الكتابة وقد لمست ذلك من خلال الورش خاصة المتقدمة للطلاب الفائزين بالمراتب الأولى، فكانت فرصة لاكتشاف طاقات كبيرة ومستوى كبير من الوعي والشغف، حتى أنها ذهلت من الطاقات الإبداعية لدى العديد من المشاركين مؤكدة ضرورة الأخذ بيد المواهب سواء في العائلة أو في المنزل،
وقدمت مجموعة من النصائح للراغبين في الدخول الى مجال الكتابة سواء من الأطفال أو اليافعين أو حتى الكبار أولها الإدمان على القراءة الذي اعتبرته الأساس الأول لإتقان الكتابة ثم المشاركة في دورات وورش وفي النهاية محاولة الكتابة وعرض كتاباته على المتخصصين مؤكدة ضرورة التنويع في القراءات حتى يصل الى مرحلة متقدمة من التمكن ومن ثم الابداع.
وأكدت في السياق ذاته أنه لا يوجد فرق بين عملها في مجال التحرير ومجال الاشراف المدرسي لأنها تمارس دور الموجهة والمشرفة في كليهما فهي دائما ما تسعى لإخراج أفضل ما في الكتاب من مواهب وابداع. كما أوضحت أن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر ركزت على الكتب التي تجذب الأطفال وتفيدهم خلال الجائحة وتساعدهم على تجنب الاضرار النفسية التي قد تنتج عن الضغوطات إضافة إلى زرع العديد من المبادئ فيهم، كما أن الدار طرحت مبادرة للكتاب في كامل أنحاء العالم للكتابة حول الجائحة في أدب الطفل.
ودعت الكاتبة القطرية الى تضمين رسائل توعوية و قيمية في القصص وجعلها هادفة، وجمع أكثر من هدف في القصة الواحدة فهي حاولت من خلال كتاباتها التركيز على الحث على العمل الخيري و الصدقة والادخار إضافة الى توعوية الأطفال حول المشاكل التي يعاني منها الناس حول العالم مثل الفقر والجوع والحروب والأمراض، مشيرة إلى أنه يجب أن تكون الرسائل بطريقة غير مباشرة، و دعت الأولياء إلى تشجيع أطفالهم على الاهتمام باللغة العربية من خلال توجيههم الى قراءة قصص الأطفال البسيطة من حيث اللغة والمفردات والثرية من حيث الأفكار التي يجب أن تكون جديدة و طريفة.
وأكدت في السياق ذاته ضرورة التنويع بين الكتب الورقية والكتب الالكترونية حسب اهتمام الطفل فاذا كان الطفل منجذبا للأجهزة الحديثة فلا يجب منعه منها.
وتتواصل مبادرة ادب الطفل خلال شهر أغسطس حيث تستضيف مجموعة جديدة من الكتاب القطريين والعرب المتخصصين في ادب الطفل.
الملتقى القطري للمؤلفين يستضيف جميلة سلطان لمناقشة التحرير في قصص الأطفال
27 يوليو, 2020
