استضاف الملتقى القطري للمؤلفين مساء الثلاثاء الروائية القطرية مي النصف ضمن جلسة كاتب وكتاب الأسبوعية التي يديرها الأستاذ صالح غريب مدير البرامج لمناقشة روايتها “عابر سبيل”، وتم بث الحلقة عبر قناة يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالملتقى.
واعتبر الأستاذ صالح غريب أن هذه الرواية عكست نضج صاحبتها سواء عل مستوى العبارات والمفردات المستعملة أو على مستوى الحبكة والاستعمال السليم للسرد حيث أنها تلامس الواقع الاجتماعي بكل تجلياته.
وقالت النصف انها رواية تتحدث عن قصة قائد لذلك كان الإهداء موجها لجميع الأشخاص الذين وجدوا جزءا من شخصياتهم وتفاصيل حياتهم بين سطور الرواية أو لمن يبحثون عن مصدر الهام ليشقوا طريقهم بثقة أكبر في الحياة ويحققوا طموحاتهم، حيث أن البطل سعى من خلال الأحداث إلى تحقيق حلمه والاستمرار وتحدي الصعوبات فتضمنت هذه الرواية العديد من الرسائل الإيجابية المحفزة، كما تناولت تأثير الأسرة في بناء شخصية القائد وجعله شخصا مميزا.
وأكدت أن ما يميز هذه الرواية عن غيرها هو ترابط العتبات من عنوان ومقدمة وصورة غلاف وحتى الخاتمة في الصفحة الخارجية ومع الأحداث إضافة الى المضمون الدسم بالرسائل الإيجابية التي تساهم في التنمية الذاتية كما حملت الرواية الأحاسيس والمشاعر كما نقلت خصوصية المجتمع وجميع الأنماط الثقافية للبيئة المحيطة بها.
وأوضحت أنها حاولت التركيز على صفات القيادة وتسليط الضوء على شخصية القائد بطريقة أدبية من خلال أحداث الرواية فشكل هذا العمل مزيجا متجانسا بين التسلية والفائدة وبين التنمية الذاتية والإبداع الأدبي، فحددت صفات القائد بكونه الشخص القادر على حمل رسالة ويكون صاحب رؤية كما يجب أن يكون قادرا على تحفيز الآخرين مؤكدة أن كل شخص قادر على أن يكون قائدا لكنه يجب ان يبحث في أعماق ذاته ليجد الشرارة.
وقالت أنها اختارت أن تكون الرسالة موجهة للجميع دون استثناء لتكون صالحة  لكل زمان ومكان فرغم أن  الأحداث كانت تدور في الماضي إلا أنها مرتبطة بالحاضر ليكون هذا الكتاب إرثا للأجيال القادمة فيعكس خصوصية حقبة تاريخية معينة وما صاحبها من  تحديات  لتشجيع  القراء  على اكتساب الصفات القيادية التي يجب أن تتوفر  لدى المواطن القطري وذلك لتعزيز الهوية الوطنية، هذه الرواية تعتبر تجربة جديدة نظرا اختلافها عن الإصدارات السابقة، حيث أنها سلطت الضوء في “ربيع  لا يأتيه شتاء” على بيئة غريبة خارجية  ووجهت رسالة  مختلفة وفيها دعوة للتجديد والتجدد .
وعبرت عن أملها في تحويل هذه الرواية الى عمل درامي لأنها تحتوي على قوة تأثيرية وفي حال تحويلها الى سيناريو سيكون تأثيرها أكبر وتحقق الأهداف المرجوة منها بشكل أعمق.
ويشار الى أن عابر سبيل هي رواية صادرة عن دار روزا للنشر تقع في 336 صفحة، وهي الإصدار الرابع  للروائية مي النصف  تم تدشينها خلال النسخة الأخيرة من معرض الدوحة الدولي للكتاب.