تتصدر المفاجأة السارة المتمثلة في عودة الشخصيات الإدارية الكبيرة في الأندية العناوين الرئيسية لسباق الانتخابات في أمتاره الأخيرة في صيف 2020 وكانت البداية مع ترشح سعادة الشيخ حمد بن سحيم آل ثاني لخوص انتخابات رئاسة نادي قطر خلال الجمعية العمومية العادية والتي ستجرى يوم 24 أغسطس المقبل. ثم بعد ذلك عدول عبد الله العيدة رئيس نادي السيلية والرمز في نادي السيلية عن عدم الترشح وإعادة فتح باب الترشيح من جديد بالنادي ودخوله المعركة الانتخابية من جديد بمفرده حتى الآن في الجمعية العمومية التي سوف تُجرى يوم 25 يوليو الجاري.
ثم عاد للظهور سعادة الشيخ خليفة بن أحمد آل ثاني الرئيس الأسبق في نادي الخور والرمز الكبير للنادي يوم أول أمس وعودته من جديد للترشح في انتخابات نادي الخور.
وتأتي عودة هذه الرموز للترشح في الأندية أو تصدر المشهد على الساحة الرياضية بالجمعيات العمومية لهذا العام لكونها رموزاً تاريخية وصاحبة إنجازات في أنديتها وتأتي عودتها من أجل الإنقاذ في أنديتها ومحاولة إعادة تلك الأندية من جديد إلى الواجهة لتكون منافسة وتبحث عن الألقاب والبطولات والمجد لها من جديد أو على الأقل التواجد بشكل جيد وقوي في المنافسات المختلفة.
ولا ينكر أحد من المتابعين لشأن الأندية أن للرموز دوراً كبيراً في نهضة الأندية ونجاحاتها السابقة حيث إن الجميع الآن ينتظر الكثير من الرموز نحو إنعاش الأندية وقيادتها من جديد لمنصات التتويج.
القلعة القطراوية
وفي نادي قطر عاد للأضواء سعادة الشيخ حمد بن سحيم آل ثاني الرئيس الأسبق للنادي وهو يمثل رمزاً كبيراً للرياضة القطرية بصفة عامة ولقلعة الملك بصفة خاصة وحقق العديد من الإنجازات وآخرها الفوز بلقب بطولة كأس ولي العهد عام 2004 وهي آخر بطولة أحرزها النادي وسبقها الفوز بالدوري وأيضاً كأس ولي العهد وحقق إنجازات في مختلف الألعاب يعرفها كل قطراوي.
والجميع في النادي يتمنون أن تعود البطولات من جديد للنادي ولذلك كان ترشح سعادة الشيخ حمد بن سحيم آل ثاني للانتخابات وما صاحب ذلك من رفض القائمة في البداية ثم عودة القائمة من جديد للترشح والموافقة عليها ليكون في السباق الانتخابي الذي يتوقع الجميع أن يكون قوياً مع الشيخ جاسم بن حمد بن ناصر آل ثاني رئيس النادي الحالي.
الإنجاز الوحيد
وكان المشهد في نادي الخور غير واضح قبل العمومية التي أقيمت مساء أول أمس وقد تذهب إلى لجنة مؤقتة لإدارة النادي بعد أن أحجم من لهم حق الترشح لخوض الانتخابات عن دخول الصراع الانتخابي ليتم دعوة الرمز الكبير سعادة الشيخ خليفة بن أحمد للعودة من جديد لرئاسة النادي ومعه محمد مقلد المريخي نائباً للرئيس وهو نفس الثنائي الذي حقق البطولة الوحيدة للخور وهي كأس ولي العهد عام 2005 ومعهما باقي أعضاء مجلس الإدارة في ذلك الوقت.
وعانى الخور في السنوات الماضية بعد استقالة حسن المهندي رئيس النادي السابق وتم تعيين لجنة مؤقتة وانتهى عملها مع قرب هذه العمومية ثم ترشح محمد مبارك المهندي نجم الخور ومنتخب قطر السابق والإداري المخضرم ولكن تم استبعاده من الانتخابات لعدم استيفاء الشروط ليأتي سعادة الشيخ خليفة بن أحمد آل ثاني ويتفاءل أبناء الخور في قدرة ناديهم على العودة القوية من جديد .
الموقف بالسيلية
وفي السيلية كان عبد الله العيدة رئيس النادي أعلن عدم الترشح لخوض انتخابات النادي وفي يوم الجمعية العمومية للنادي أعلن عبد الله الحنزاب الذي كان مرشحاً في منصب نائب الرئيس مع محمد علي المري المرشح للرئاسة الانسحاب من القائمة وبالتالي أصبحت القائمة غير قانونية وعاد العيدة ورشح نفسه من جديد للعودة لرئاسة نادي الخور. والحقيقة أن السيلية عرف الاستقرار ولم يعد مهدداً بالهبوط للدرجة الثانية كما كان من قبل يصعد ثم يهبط وعاد له الاستقرار واتسم بالقوة مع «اللورد» عبد الله العيدة والذي نجح في تأهيل الفريق لنهائي كأس سمو الأمير والمشاركة في النسخة الحالية لبطولة دوري أبطال آسيا وهذا يمثل إنجازاً لفريق السيلية الذي لم يكن منافساً من قبل على البطولات والألقاب بل كان يبحث عن التواجد في البطولة ولذلك هو مدين له بالطفرة التي حدثت في النادي.
إدارة جديدة بالأهلي
في قلعة العميد توجد قائمة واحدة في الانتخابات وهي قائمة عبد الله الملا ومعه محمد المصطفوي نائباً وهي تمثل إدارة جديدة تتولى مسؤولية القيادة داخل قلعة العميد وسوف تجرى الانتخابات يوم السبت المقبل خلال الجمعية العمومية العادية للنادي. وينتظر الأهلاوية العطاء من الجيل الجديد من أبناء النادي حيث إن الملا والمصطفوي ليسا بغريبين على النادي ويتواجدان باستمرار في النادي وعليهما مسؤولية كبيرة نحو قيادة العميد لآفاق أفضل في السنوات المقبلة.
استمرار العطاء بالريان
ترشح في نادي الريان الشيخ علي بن سعود آل ثاني رئيس النادي والذي تولى رئاسة النادي لمدة سنة وعاد ورشح نفسه للرئاسة ومعه علي سالم عفيفة في منصب نائب الرئيس. وهناك اتفاق في نادي الريان على استمرار الشيخ علي بن سعود نظراً للعطاء الذي قدمه للنادي خلال هذا العام الذي تولى فيه المسؤولية من أجل مواصلة العطاء خلال فترة أكبر في السنوات الأربع المقبلة.
عودة الرئيس الأسبق في أم صلال
سوف تشهد انتخابات نادي أم صلال عودة الرئيس الأسبق للنادي الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن آل ثاني لرئاسة النادي مرة أخرى حيث سبق وأن قاد النادي من قبل وهو أحد أبناء النادي المخلصين ومعه الشيخ تميم بن محمد آل ثاني نائباً للرئيس. وينتظر أبناء منطقة أم صلال أن يحقق الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن طموحات أبناء المنطقة ويعيد فريق أم صلال للواجهة من جديد حيث سبق وأن فاز الفريق بلقب كأس سمو الأمير من قبل وشارك في البطولة الآسيوية ووصل فيها للدور نصف النهائي.
العربي بين الخبرة والشباب
في النادي العربي كل المؤشرات تؤكد أن أمر إدارة النادي الجديدة سيحدد من خلال صندوف الانتخابات لحسم الصراع بين خبرة الشيخ خليفة بن حمد بن جبر آل ثاني صاحب الخبرة الطويلة والرئيس الحالي للنادي والذي يطمح في الحصول على دعم الأعضاء لدورة انتخابية جديدة ولذلك رشح نفسه لخوض السباق الانتخابي. وفي نفس الوقت يدخل الصراع لأول مرة عبد العزيز السليطي وهو يمثل جيل الشباب حيث كان لاعباً حتى قبل فترة قريبة ويسعى لأن ينهض بالنادي من خلال الفكر الشبابي ولذلك سيكون هناك صراع ساخن في الجمعية العمومية بين الاثنين ليكون الصندوق هو الحاسم في النهاية.
بقاء الشمري بالشحانية
في نادي الشحانية سوف يستمر مناحي الشمري في منصب رئيس النادي حيث إن هناك قائمة واحدة ترشحت للانتخابات ومعه سالم الهاجري في منصب نائب الرئيس وذلك من أجل المزيد من الاستقرار لهذا النادي الذي نجح في كسب احترام الجميع له من خلال الأداء المميز له في دوري الموسم الماضي وهذا الموسم يكافح من أجل البقاء بدوري النجوم.
الاستقرار عنوان السد والغرافة والوكرة
تشهد أندية السد والوكرة والغرافة نوعاً من الاستقرار في الانتخابات الخاصة بها حيث إن هذه الأندية لديها مجالس إدارات تعمل بها منذ سنوات ويرأس مجلس إدارة نادي السد سمو الشيخ محمد بن خليفة آل ثاني. وفي الوكرة أعيد انتخاب سعادة الشيخ خليفة بن حسن آل ثاني حيث إنه بمثابة الرمز عند الوكراوية وكذلك في الغرافة هناك توافق على استمرار سعادة الشيخ جاسم بن ثامر آل ثاني. وهذا الاستقرار بالأندية يمثل النجاح لها في سبيل سعيها لتحقيق المزيد من النجاحات في السنوات الأربع المقبلة.