استضاف المُلتقى القطري للمؤلفين ضمن «مُبادرة أدب الطفل»، الإعلامي إبراهيم البشري في جلسة بعنوان «أهمية الراوي في قصص الأطفال»، حيث تم بث الجلسة التي أشرفت عليها الكاتبة والفنانة لينا العالي، عبر قناة المُلتقى على يوتيوب، وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
وأكد البشري على اختياره للتوجه نحو الرواية للأطفال نظراً لشغفه بهذا المجال، موضحاً أن هذا الشغف بدأ منذ طفولته بفضل استماعه للحكايات الشعبية البسيطة من جدته ووالديه، مُتطرّقاً إلى مسيرته المهنية في قطر عقب عودته من الكويت بعد إتمام دراسته الجامعية في اختصاص التمثيل والإخراج المسرحي، حيث كان ينوي العمل في قسم التربية المسرحية ليكتشف مواهب الأطفال في التمثيل وتدريبهم لكنه فوجئ بإلغاء هذا القسم، ما جعله يشعر بالإحباط، ليجد ضالته في قناة الجزيرة للأطفال لتكون بوّابته للعبور إلى قلوب الأطفال.
وفي إطار حديثه عن أسباب نجاحه في هذا المجال استرجع الراوي القطري الشاب ذكرياته الأولى في مجال التمثيل الذي بدأ منذ المدرسة الابتدائية، مؤكداً دعم وتوجيه والده له الذي ساعده كثيراً في كسب الثقة في النفس، والذي أثر كثيراً في شخصيته، وكان له الفضل الأكبر في حبه للتمثيل، كما أن نجاح أخيه محمد البشري في مجال الإعلام حفّزه للسير على خطاه.
وأكد في السياق ذاته أن أكبر التحديات التي واجهته في مجال رواية القصة هي جذب الطفل للاستماع للرواية في وقت صارت التكنولوجيا مُسيطرة على الجميع، ما جعل الأطفال يفقدون اهتمامهم بالقصص، الأمر الذي دفعه لابتكار أساليب جديدة، ومُسلية لشد انتباهه فمزج بين رواية القصة، والتمثيل والدوبلاج، وسخّر طاقاته التمثيلية وتكوينه الأكاديمي، وقدرته على التقليد ليقدّم أداءً يجذب الطفل.
موضحاً في نهاية الجلسة أن سر نجاحه في هذا المجال هو اختيار قصص قريبة من قلبه ليقصها على الأطفال حتى أن حبه لهذه القصص وشخصياته ينعكس في صوته وحركاته وملامح وجهه، وهذا الصدق في الأداء ينتقل بسلاسة للأطفال.
جدير بالذكر أن مُبادرة أدب الطفل تتواصل فعالياتها خلال شهر يوليو، حتى نهاية أغسطس المقبل، لتستضيف مجموعة جديدة من المؤلفين من داخل قطر وخارجها لاستعراض تجاربهم في الكتابة للطفل.