نظم معهد الدوحة للدراسات العليا، محاضرة عبر تقنية الاتصال المرئي بعنوان: “الإسهامات المؤسسية في مكافحة جائحة كورونا: النادي العلمي القطري نموذجاً” قدمها المهندس عبدالرحمن صالح خميس، نائب المدير التنفيذي – النادي العلمي القطري.

في بداية المحاضرة، تناول المهندس خميس أهم الإسهامات المؤسسية في مكافحة جائحة “كورونا” بالتركيز على النادي العلمي القطري، انطلاقا من اهتمامه بتكثيف جهوده ودوره المجتمعي، بوصفه مؤسسة علمية تُعنى بتشجيع البحث والتعلم والابتكار، مشيرا إلى أن النادي قام وبالتزامن مع حزمة الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها الدولة في مكافحة فيروس “كورونا” بتشكيل لجنة مشتركة بين النادي، ومؤسسة حمد الطبية، للوقوف على أهم المعوقات الطارئة التي تعيق عمل الطواقم الطبية العاملة في هذا المجال.

وبشأن الإسهامات المؤسسية، قال المهندس خميس: إن أهم إسهامات النادي تتلخص في تسخير كل إمكاناته من تجهيزات رقمية، وخبرات فنية لتقديم ما يمكن تقديمه، والاستجابة للتغيرات الطارئة، موضحا بالأرقام أن هذا العمل أسفر عن إنتاج كميات تقدر بالآلاف من واقي الوجه الطبي لصالح مؤسسة حمد الطبية، والهلال الأحمر القطري، وكذلك إنتاج كميات من رابط الكمامة والمساعد الآمن، وتسليمها إلى الجهات الطبية، إضافة إلى توزيعها على عدد من المدارس خلال امتحانات الشهادة الثانوية.
وأشار المتخصص في مجال الأجهزة والبرمجيات، إلى أن النادي العلمي القطري تعامل مع الواقع الجديد الذي فرضه انتشار وباء “كورونا” من خلال تغيير واستبدال الخطة المعتمدة للنادي بخطة بديلة تناسب الموقف، وذلك بالتركيز على الأنشطة والمشاريع ذات النفع العام، والبحث والتطوير في المشاريع الطبية، والتوعية والتثقيف، والتصنيع والابتكار، مضيفا: إن النادي عمل بشكل متواصل على إنشاء خطوط إنتاج لبعض المستلزمات الطبية مثل: “واقي الوجه الطبي ورابط الكمام والمساعد الآمن”، كما عكف على تنفيذ مجموعة من المشاريع المهمة من بينها: مشروع جهاز التنفس الخاص بالطواقم الطبية، والروبوت الأمني، وغيرهما من المشاريع.

وفي السياق نفسه، أوضح المخترع ورائد الأعمال القطري، أن النادي وفي إطار إسهاماته المؤسسية قدّم مجموعة متنوعة من ورش العمل الافتراضية، مركزا فيها على أكبر شريحة من المجتمع القطري، ويشمل ذلك إتاحة الفرصة للأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 5 و15 سنة، ومنحهم النصيب الأكبر للمشاركة في هذه الورش التدريبية، التي تم تقديمها بأسلوب علمي مبسط وتفاعلي على حد وصفه.

واختتم المهندس خميس محاضرته بالقول: “إن النادي العلمي القطري بعد جائحة “كورونا” لن يكون كما كان قبل الجائحة؛ فهذه التجربة الغنية أضافت لنا الكثير، وجعلتنا ننظر للأمور بشكل مختلف، مشيرا إلى أن النادي في تطور مستمر سواء من حيث البنية التحتية، أو من حيث الكفاءات الوطنية التي تقود مسيرة النادي إلى الأمام بعون الله تعالى”، مؤكدا على إسهامات النادي المؤسسية في ظل جائحة كورونا.

من الجدير ذكره أن هذه المحاضرة الخامسة ضمن سلسلة المحاضرات الافتراضية التي أطلقها المعهد في 16 يونيو المنصرم، لتسليط الضوء على مختلف القضايا الاجتماعية والثقافية والنفسية.