ضمن حملة أطلق فكرك بقلمك التي أطلقها الملتقى القطري للمؤلفين غرة يوليو الجاري قدمت الخبيرة الاستراتيجية الدكتورة بثينة حسن الأنصاري مساء الخميس محاضرة بعنوان “تمكين المرأة القطرية من خلال الرؤية الوطنية  2030″، وتم بثها  عبر قناة يوتيوب الخاصة بالملتقى.
في بداية المحاضرة تحدثت الدكتورة بثينة عن الرؤية الوطنية 2030 التي استحدثت في عهد سمو الأمير الوالد الشيح حمد بن خليفة آل ثاني وكانت بمثابة خارطة طريق لتحويل قطر إلى مجتمع متقدم قادر على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتلبية احتياجات المواطنين، هذه الرؤية تحتوي على عديد الأهداف الاستراتيجية ولوضعها حيق التطبيق وترجمتها على أرض الواقع لا بد من العديد من المبادرات والمشاريع والقوانين والموارد المالية، لا بد من توفر عنصر بشري فاعل قادر على ترجمة الأهداف.
هذه الرؤية تتكون من أربع ركائز أساسية وهي التنمية البشرية والتنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية التنمية البيئية، واعتبرت أن رأس المال البشري هو  محرك المجتمعات لذلك سعت دولة قطر منذ الأزمنة القديمة بداية الخمسينات الى الاستثمار في التعليم وتطويره حتى تمكنت  قطر اليوم  من اثبات قدرتها على تخريج قادة من الشباب المتفوق و الكفء سواء من جامعة قطر أو من الجامعات الأجنبية التي تجتمع كلها تحت مظلة وزارة التعليم والتعليم العالي  ،كما أن دولة قطر تتمتع بنظام صحي عالمي  يواكب اخر التطورات في  المجال وتقدم خدمات علاجية بمستوى عالي.
العنصر الثاني التنمية الاقتصادية نجحت قطر في تنويع أنشطتها الاقتصادية و لم تكتفي بالاستثمار في النفط و الغاز وشملت استثماراتها القطاع الزراعي والحيواني وتمكنت من تحقيق الاكتفاء الذاتي في الكثير من القطاعات، الركيزة الثالثة التنمية الاجتماعية التي تسعى لتحقيق التماسك المجتمعي والتكافل بين القطريين مع المحافظة على الاخلاق والقيم والتراث والمحافظة على الهوية العربية الإسلامية و يكون منفتحا على الثقافات المختلفة لاسيما أن المجتمع القطري صار فسيفساء ثقافية بفعل تمازج الثقافات المختلفة على أرضه.
كل هذه القطاعات متداخلة ومتكاملة.
وأوضحت الخبيرة الاستراتيجية أن مفهوم  “تمكين ” يختلف من فئة اجتماعية الى أخرى المرأة الذي يندرج ضمن اطار التنمية الاجتماعية.