عقد الملتقى القطري للمؤلفين جلسة جديدة ضمن مبادرة أدب الطفل التي تشرف عليها الكاتبة والفنانة التشكيلية لينا العالي، واستضافت هذه الحلقة التي بثت مساء السبت عبر قناة يوتيوب “الكاتب اللبناني الدكتور طارق البكري لمناقشة “دور أدب الطفل في تكوين شخصية الطفل الإسلامية”.
وقال الدكتور البكري في بداية الجلسة إنه اتجه للكتابة في أدب الطفولة الإسلامي نظرا لكونه الطريق المباشر والأساسي للوصول لبناء شخصية الطفل المتوازنة والسوية، وقد بدأ العمل في هذا المجال عبر الوسائط كمجلة الرسالة الإسلامية وبعض الإذاعات التي تركز على المبادئ والقيم والأخلاق الإسلامية.
وأوضح أنه وجد حاجة ملموسة إلى الاعتناء بالأبحاث ذات البعد الإسلامي التي كانت نادرة وقديمة غير مواكبة للعصر وقد حاول من خلال ما قدمه من مؤلفات وضع بصمته في هذا المجال لا سيما أنه كان يعمل في مجال صحافة الأطفال التي انطلق منها في مسيرته العملية والأدبية.
وتحدث الكاتب اللبناني المقيم في الكويت عن تجربة مجلة “كونا” التي تصدر عن وكالة الأنباء الكويتية والتي تهدف إلى الاهتمام بفئة الأطفال ويتم ها و طباعة 40000 نسخة كل ثلاثة أشهر وكان آخر عدد قد صدر في شهر فبراير الماضي ولا قت اقبالا كبيرا لاسيما أنها كان توزع على التلاميذ مجانا، و قد توقفت النشر مؤقتا بسبب انتشار فيروس كورونا و توقف عملية النشر، وعرف هذه المجلة باعتبارها مجلة تتوجه لجميع الأطفال من مختلف الجنسيات والأديان وتعزز فيهم القيم الأخلاقية والمبادئ المجتمعية باعتبار الإنسانية تتشارك جملة من القيم الأخلاقية الثابتة على غرار احترام الاختلاف والتشجيع على حرية التعبير إضافة الى قبول الآخر المختلف واحترامه.
من جهتها اعتبرت الأستاذة لينا انه لا بد من التأقلم مع الظروف الحالية وإيجاد حلول بديلة وذكية لاستمرار اثراء المكتبات بالأعمال الأدبية والتواصل مع الطفل من خلال الاعمال المقدمة له ومن بين هذه الحلول الاعتماد على القراءة الالكترونية في الفترة الحالية.
في حين أكد الدكتور البكري أن الورق له روحية خاصة رغم تطور التكنولوجيا والكتب الالكترونية خاصة عند الأطفال الذين يحبون الرسوم والألوان التي تزين المجلة لكن النسخة الورقية لا يمكن أن تتوفر دائما مما يجعل النسخة الالكترونية حل ثانوي وبديل في حال عدم توفر النسخة الورقية.
كما أوضح أن الكتابة لليافعين والشباب والأطفال تتطلب وعي بأهمية خصوصية كل فئة وتركيز الرسائل الموجه لها بطريقة سلسلة وبسيطة لتصل الفكرة بسهولة إضافة الى أهمية أن يكون الخط واضح وسهل القراءة كما أن الصور المصاحبة لها دور كبير في شرح الأفكار والأحداث.
وأكد أنه مازال هناك نقص وشح في الأعمال الموجهة للأطفال تحت سن 5 سنوات في الأدب العربي وهي الأعمال التي تحتوي على صور دون كتابة والتي تفتح المجال للطفل لتخيل الأحداث نظرا لعدم اهتمام الأهل بمثل هذه الأعمال.
وعن تجربته في التحكيم في دولة قطر وفي العديد من المسابقات العربية قال أن الأطفال ليدهم العديد من المواهب سواء في الكتابة أو الرسم وأثبتوا قدرتهم على تجسيد أحداث بعض القصص أفضل مما يفعل الكبار.
الملتقى القطري للمؤلفين يناقش دور أدب الطفل في تكوين شخصية الطفل الإسلامية
01 يوليو, 2020
