استكمالاً لمبادرات النادي العلمي القطري لدعم جهود الدولة في مكافحة خطر انتشار فيروس كورونا كوفيد-19، وبهدف حماية الطواقم الطبية العاملة في خطوط الدفاع الأولى، قام النادي العلمي القطري بتصميم وتنفيذ جهاز تنقيه وتنفس الهواء لحماية الكادر الطبي والذي يمكنه من حمايتهم وتزويدهم بالهواء بعد تنقيته عن طريق تقنية قام بتطويرها النادي العلمي.
وبما أن راحة الكوادر الطبية خلال العمل هي مطلب أساسي وهام ومن الضروري توفير معدات الوقاية الشخصية أثناء أدائهم للمهام الرئيسية الموكلة لهم، فقد تم تشكيل لجنة من النادي العلمي ومؤسسة حمد الطبية لدراسة الحلول البديلة لخطر انتشار فايروس كورونا كوفيد ١٩، وتم طلب دراسة إمكانية تصميم وتصنيع جهاز تنفس الهواء النقي بحيث يكون سهل الاستخدام والتعقيم والصيانة ويعطي مجال رؤية واسع عند الاستخدام، لذا عكف النادي وسخر إمكانياته من خلال توفر الكادر المتخصص في المعامل لديه وبدأ بتصميم وتنفيذ الجهاز مع اختباره عدة مرات للتأكد من قابلية استخدامه دون أي مشاكل أو عيوب، وتميز بإضافة عدة مميزات منها تزويد الجهاز ببطارية تعمل لفترات طويلة والتحكم بمستوى الطاقة بالإضافة إلى سهولة الاستخدام بحيث لا يشكل عبئاً خلال الحركة أو العمل في الأماكن الضيقة، ويعمل هذا الجهاز على توفير الهواء الصحي للطواقم الطبية من خلال وجود ضاغط هواء سهل الحمل وخفيف ومريح، وحرصاً على توفير متطلبات الأمن والسلامة يوجد مؤشر تنبيه عند انخفاض تدفق الهواء لأي سبب كان، كما يتصل الجهاز بغطاء للرأس ليبقيه معزولاً عن المحيط الخارجي بهدف حمايته من أي عدوى بالفيروسات، وبذلك يؤمن للمستخدمين من الطواقم الطبية سهولة في الاستخدام وحماية كبيرة ويساهم في ضمان سلامتهم.
ويعمل الجهاز ببطارية بطاقة منخفضة وقابلة للشحن والاستبدال بشكل سريع حيث تعمل البطارية من أجل سحب ودفع الهواء المفلتر والنقي إلى داخل غطاء الرأس، كما يوجد مؤشر ينبه عند انخفاض شحن البطارية بوقت كافٍ.
وحول هذه المشروع الجديد قال المهندس راشد الرحيمي المدير التنفيذي للنادي العلمي القطري بأن النادي العلمي منذ بدء هذه الجائحة لم يتوان لحظة في التفكير بكل ما يمكن تقديمه لمساعدة الدولة في محاربة خطر انتشار فيروس كورونا كوفيد19 ووظفنا التكنولوجيا في المساعدة على محاربة الفيروس وقمنا بتصميم وتنفيذ عدة أجهزة منها واقي الوجه الطبي الذي تم توزيعه على عدة مؤسسات طبية وأمنية وتعليمية في الدولة ومنها مؤسسة حمد الطبية والهلال الأحمر القطري وأكاديمية أسباير وبعض مدارس المرحلة الثانوية في الدولة وأيضاً قمنا بتصميم وتصنيع المساعد الآمن ورابط الكمام الطبي.
وأضاف الرحيمي بأن أهمية توفير هذا الجهاز في هذا الوقت بالذات تكمن في عدم إمكانية طلبه من الخارج خلال هذه الظروف واعتماد معظم الدول على امكانياتها مع صعوبة طلب الأجهزة التقنية وتوريدها.. لذا كان من الضروري توظيف التكنولوجيا والاعتماد على الإمكانيات المتوفرة.. وقد ساعد في تنفيذ هذا الإنجاز طاقم فني متخصص ولديه الخبرة الكافية مع توفر المعامل المجهزة بأحدث التقنيات في النادي العلمي.. ونعمل جميعاً من أجل تحقيق أهداف الاكتفاء الذاتي من هذه الأجهزة بالتعاون مع العديد من المؤسسات بالدولة.
كما أكد المدير التنفيذي للنادي العلمي بأن النادي يرحب بأي دعم من الجهات التي ترغب بدعم المنتج من أجل تحقيق الشراكة المجتمعية والاستدامة لهذه المشاريع التقنية التي تعتبر من التقنيات التي تملكها قليل من الدول ومن الضروري توفيرها حيث إن لها أيضا عدة استخدامات أخرى من قبل الطواقم الأمنية والفنية وخاصة في حالات الحوادث والكوارث.
كما أكد المدير التنفيذي للنادي العلمي بأن النادي يرحب بأي دعم من الجهات التي ترغب بدعم المنتج من أجل تحقيق الشراكة المجتمعية والاستدامة لهذه المشاريع التقنية التي تعتبر من التقنيات التي تملكها قليل من الدول ومن الضروري توفيرها حيث إن لها أيضا عدة استخدامات أخرى من قبل الطواقم الأمنية والفنية وخاصة في حالات الحوادث والكوارث.
وفي هذا الإطار زار النادي العلمي القطري لجنة متخصصة من أطباء مؤسسة حمد الطبية، وتم عرض الجهاز عليهم لتقديم الملاحظات والتوجيهات الفنية في هذا الصدد فعبروا عن فرحتهم وشعورهم بالفخر لتوفر هذا المنتج الوطني في هذا الوقت، حيث قال الدكتور ناصر علي الأنصاري رئيس مكافحة العدوى بلجنة الكوارث التابعة لمؤسسة حمد الطبية بأن هذه الزيارة ليست الأولى إلى النادي العلمي القطري حيث تمت زيارتهم سابقاً واطلعنا على إنجازات النادي العلمي في مجال التجهيزات التي تساعد الطواقم الطبية في منع تفشي فيروس كورونا كوفيد19 مثل واقي الوجه الطبي، والآن نزورهم للاطلاع على منتج جديد ومرحلة متقدمة من الإنجازات وهي جهاز تنقية وتنفس الهواء لحماية الأطباء والعاملين في المجال الطبي من خطر تفشي فيروس كورونا والفيروسات بشكل عام، حيث يقوم الجهاز بتوفير الهواء الصحي للمستخدم وهذا شيء ممتاز، وأضاف الدكتور الأنصاري أن التكنولوجيا المتوفرة في هذا الجهاز تعتبر أعلى وأفضل من الموجودة في السوق لنفس الجهاز حيث يتم استخدام بطاريات تدوم فترة شحنها لفترة أطول كما أن تقنية الفلترة أفضل وقد قمنا بتجريب النموذج وكان بالفعل مريحاً ولا يعطي أي انطباع بالانزعاج عند تثبيته مع غطاء الرأس وهذا يعتبر بحق إنجازا كبيرا وثمرة من ثمار التعاون بين مؤسسة حمد الطبية والنادي العلمي القطري.
كما قال رئيس مكافحة العدوى بلجنة الكوارث التابعة لمؤسسة حمد الطبية بأنه مما يثلج الصدر أن نشاهد شبابا قطريين متحمسين نرى فيهم مستقبل قطر المشرق حيث كانوا يتواصلوا معنا باستمرار ويسألوننا عن المشاكل التي تواجهنا في ظل هذه الظروف لكي يساعدوننا في إيجاد الحل بطريقة عملية وملموسة، وهذا دليل على إحساسهم العالي بالمسؤولية وبواجبهم تجاه وطنهم قطر، وهنا أحب أن أضيف بأننا من واقع تجربتنا معهم، كلما ذكرنا لهم مشكلة كانوا يفاجئوننا بتقديم حلول أفضل وأعلى مما كنا نأمل أو نتوقع، فالشكر الجزيل لهم وللنادي العلمي الذي يوفر بيئة علمية جاذبة وحاضنة تشجع الشباب على البحث وتفريغ طاقاتها بما يفيد المجتمع.