أعلن الملتقى القطري للمؤلفين عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي عن أسماء الفائزين في مسابقة «كتابة نص لمسرح الدمى للأطفال» التي كان قد أطلقها منتصف شهر أبريل الماضي بالتعاون مع مركز شؤون المسرح، وتبلغ قيمة الجائزة 10.000 ريال لكل من الفائزين بالمراتب الثلاثة الأولى.
وقد خلصت اللجنة  إلى قائمة قصيرة تضم خمسة نصوص  مرشحة الى المرحلة النهائية  من بين 44 عملا مشاركا  وهي  ” عنز سابقا ” لتيسير عبد الله و ” تلة الأمنيات” لريم اليافعي ووردة الصحراء”  للينا العالي ” و” الصياد الطيب” لخالد عبد الهادي وقصة ” التجربة” لعبد الله عبد الباري ، حيث استجابت أعمالهم للشروط المحددة و انتهت مداولات لجنة التحكيم  بحصول كل من تيسير عبد الله وريم اليافعي ولينا العالي على المراتب الثلاثة الأولى التي التزمت  بجودة النص من خلال التزامها بالمعايير الفنية المتعارف عليها في مجال الكتابة المسرحية الموجهة للطفل بشكل عام، ومسرح الدمى بشكل خاص واحترمت شروط المسابقة من خلال درجة  الالتزام بالبنود المشار إليها في الإعلان.
وأشارت لجنه تحكيم المسابقة التي تشكلت من مشرفي فريق الدمى وخبراء مركز شؤون المسرح أنه تم منح الأفضلية في اختيار النصوص لتلك المتوافقة مع رؤية المركز وإمكانية إنتاجها لمسرح الدمى.
وأكد “مركز شؤون المسرح” التزامه بإنتاج النص الفائز بالمرتبة الأولى وهو “عنز سابقا” لتيسير عبد الله بعد إجراء ما يلزم من تعديلات عليه بما يتوافق مع معايير “فضاء الدمى”، وضمانا ً لتقديم عرض لائق بجمهور مسرح الطفل.
كما لاحظت لجنة التحكيم افتقاد معظم الأعمال المشاركة للخيال، واستغراقها في المباشرة الحوارية وقدمت جملة من التوصيات للملتقى القطري للمؤلفين وهي تشجيع الكتاب على التدرب في مجال الكتابة المسرحية بشكل عام ً، والكتابة المسرحية للطفل بشكل خاص، نظرا ًلأن معظم المشاركات كانت بعيدة جدا في خصائصها عن الكتابة المسرحية.
وتشجيع الكتّاب الراغبين في الكتابة لمسرح الدمى، بإقامة ورشات متخصصة مع فريق فضاء الدمى التابع لمركز شؤون المسرح، نظرا ً لوجود نصوص جيدة، لكنها قد لا تكون مناسبة لهذا النوع والابتعاد عن النمطية والتكرار في الشخصيات، وتقليلها مع التركيز على تطويرها بالتركيز على الفرجة المسرحية بالشكل الأمثل إضافة إلى الحرص على أن يكون العرض مدفوعا ً بالخيال والحركة، وتحفيز المشاعر الإنسانية. والاستمرار في تنظيم مسابقات للكتابة المسرحية، نظرا ً لما تخلقه من منافسة عند الكتّاب على الإبداع.
من جهته عبر الملتقى القطري للمؤلفين أن الأعمال الفائزة نجحت في تجسيد الأفكار المرتبطة بالقيم  الأخلاقية و الثقافة المحلية للشعب القطري ، ودعا الملتقى الكتاب والمؤلفين والمهتمين لمراعاة قيم الهوية الوطنية التي يعتمد عليها في التأثير على النشء بطريقة إيجابية ويشمل ذلك القيم الوطنية ، الإنسانية، والتطلعات الوطنية، الإيجابية والعلم والمعرفة والبحث العلمي وتجاوز التحديات وغيرها من القيم.، التي ترتكز على ثوابته وهي الدين الإسلامي واللغة العربية والهوية الثقافية، نعمل مع الكتاب من أجل الإسهام في تحقيق الأفضل بما يخدم الإنسان ويوجهه للأفضل، ويقدم الملتقى برامج متنوعة تشمل تعزيز القيم الوطنية في الكتابة من خلال برامج متنوعة يمكن الرجوع لها في قناة الملتقى القطري للمؤلفين.
ويشار الى أن الملتقى القطري للمؤلفين كان قد نظم أكثر من مسابقة لفئات مختلفة منذ بداية الحجر المنزلي الذي فرضه انتشار فيروس كورونا وهي مسابقة “القصة المصورة” و”الأديب للشباب”، وذلك لتشجيع الأطفال والشباب على البقاء في المنازل، واستغلال الحجر المنزلي في الكتابة، وإنتاج أعمال إبداعية، وإخراج المواهب الكامنة التي قد تكون محتاجة إلى حافز.