أعلن نادي المرخية الرياضي انعقاد جمعيته العمومية في السادس عشر من يوليو المقبل؛ وذلك لمناقشة الكثير من الأمور الخاصة بالنادي، حسب جدول الأعمال المتضمّن للتصديق على محضر العمومية السابق وتقرير النشاط الرياضي للموسم (2019-2020)، بجانب اعتماد الخطة الاستراتيجية للنادي، واعتماد الحساب الختامي للسنة المالية المنتهية في 31 مايو 2020، وإقرار مشروع الموازنة الجديدة، بالإضافة إلى تعيين مراقب مالي للسنة المالية وتقدير أتعابه.
وستكون عموميات هذا الموسم مصادفة لدورة أولمبية جديدة، ستفتح الباب مرة أخرى للديمقراطية في الأندية بانتخاب مجالس إدارة جديدة أو تجديد الثقة في المجالس السابقة، في ظل مرحلة مهمة للأندية القطرية في المجتمع للسنوات المقبلة التي تعرف تطبيق رؤية قطر 2030، والتي بدأ تنفيذها منذ عدة سنوات بتطوّر مستمر حسب الموجهات الرسمية.
ويُنتظر أن تعرف العموميات هذا الموسم انتخابات ونقاشات متعددة، بجانب الحديث عن رؤى التطوير للقدرات الفنية للأندية والأدوار تجاه المجتمع، وتقديم الخدمات المطلوبة وفق المسؤولية المجتمعية.
ولأن الجمعيات العمومية هذه المرة تأتي في أوضاع مختلفة، نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19»، فقد قامت الوزارة مبكراً بتنوير الأندية بالخطط الموضوعة لإقامتها، حتى لا تحرم القاعدة من ممارسة حقها في انتخاب إدارات جديدة، ولذلك فقد تعرف الجمعيات العمومية انعقاداً مغايراً، تستخدم فيه «تقنية الفيديو» لتُقام عن بُعد، بحيث يكون كل عضو موجوداً في منزله ويشارك بكل أريحية في اختيار المجالس الجديدة أو مناقشة كل أمور النادي الذي ينتمي إليه. وفي حال تحسّنت الأوضاع قليلاً، فقد وضعت الوزارة خطتها لتقام في قاعات كبيرة تحقّق قاعدة التباعد الاجتماعي بين الأعضاء.
كما يتوقّع أن تحفل المرحلة المقبلة بالعديد من الأفكار للكوادر الإدارية التي ستعتمد برامج مختلفة تهدف إلى التطوير، بما يتواكب والنقلة العالمية في إدارة الأندية وتطويرها، بما يسعد أنصار هذه الأندية بتحقيق النجاحات في جميع الجوانب، وذلك من أجل الحصول على فرصة لقيادة الأندية، بعد أن تبيّنت حاجة جميع الأندية لتحقيق النجاح في الأنشطة الرياضية.
وتبدو الوعود القديمة التي تطلقها إدارات الأندية المترشحة لأية انتخابات، بتحقيق الإنجازات على صعيد فريق الكرة باعتلاء منصات التتويج لا مكان لها بين أعضاء الجمعيات العمومية؛ حيث باتت النجاحات تقترن بالإمكانيات المادية والتخطيط السليم؛ لذلك يُنتظر أن يحلّ محل الوعود القديمة بنجاحات فرق الكرة إلى وعود بالاتجاه الاستثمار وتحقيق موارد إضافية للأندية؛ حيث إن فكرة إقناع أعضاء الجمعيات العمومية بالمساندة لن تنجح إلا بوعود استثمارية تدرّ للأندية العوائد المادية التي تحقّق لها النجاحات وتكوين فرق الفئات العمرية المختلفة بمفهوم البناء من القاعدة، خصوصاً أن المستقبل يتطلّب عملاً منظماً، وقد ولّى زمن الوعود.