استضاف الملتقى القطري للمؤلفين ضمن جلسة “تأملات” الدكتور سيد أحمد برايا الذي قدم عرضا لكتابه «الدواء في حياتنا» الصادر عن دار لوسيل في 2019.
وَاستهل الدكتور سيد برايا الحديث عن أنواع الأدوية وصفاتها وتفاوتها في الجرعات والتأثير، مقسما ذلك إلى أربعة فصول؛ الأول بعنوان الدواء للحياة والثاني بعنوان هوامش على قبر الأمل، والثالث مرسوم ب”الغذاء والدواء: شقاق أم وفاق
وأوضح الدكتور السيد أحمد برايا أن مؤلفه يهدف إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى البعض عن الأدوية والأمراض، فضلاً عن التطرق إلى العلاج بالأعشاب وأهميته وأضراره.
وعرف المتحدث الصحة بكونها حالة من المعافاة الكاملة بدنياً ونفسياً واجتماعياً، لا مجرد انتفاء المرض أو العجز، وأنها حالة التناغم بين الجوانب الفسيولوجية والنفسية للإنسان، ولها معانٍ مطلقة وأخرى نسبية، تختلف باختلاف المكان والزمان، وهي نتاج تفاعل بين عوامل عديدة داخلية وخارجية، موروثة ومكتسبة، فردية وجماعية، طبية وبيئية واجتماعية، تصوغها المعايير الثقافية والأوضاع الاقتصادية والقوانين.
وأبرز برايا أن التوازن بين الجسد والنفس والعقل في الإنسان أساس آخر من أسس الصحة، فإذا ما اختل هذا التوازن وقع الإنسان فريسة للمرض.
وأشار إلى أن الفيروس إذا دخل الخلية سيطر عليها وخاض معركة ضد مناعة الجسم، ذاكرا أن أشهر الفيروسات؛ فيروس الانفلونزا الإسبانية، التي أودت بأكثر من ٤٠ مليون شخص في ١٩١٨، ثم فيروس الإنفلونزا الآسيوية في 1959 وانفلونزا الهونغ كونغ في 1968 ثم فيروس الانفلونزا الروسية في 1977.
وشبه برايا الحياة كأنها قصائد كثيرة لا تكتمل، وغزوات لا ينتصر فيها أحد ولا ينهزم فيها أحد، قد يكون هدفها حفظ التوازن وسط عالم غير متوازن في بيئته وتقدمه العلمي المبهر الخيالي، متسائلا هل الشفاء المطلق واقع يعيشه المرء أم أنه أمل زائف يتطلع إليه، ومجرد وهم من شأنه أن يجعل الحياة أكثر مدعاة للجمال؟
وأكد الدكتور الصيدلي أن الدواء أحد أعظم إنجازات البشرية وتألقها المبهر في معركة العافية والحياة.