يواصل مركز الوجدان الحضاري التابع لوزارة الثقافة والرياضة سلسلة برامجه ومحاضرات الفكرية المتنوعة خلال شهر رمضان المبارك عبر منصاته الرقمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك انطلاقا من رسالته والعمل على المساهمة في تفعيل منظومة القيم التي تعزز الهوية الوطنية.
وفي هذا الإطار يقدّم الدكتور جاسم سلطان مدير مركز الوجدان الحضاري، عدة محاضرات في بث مباشر كل يوم أربعاء، تأتي ضمن أنشطة المركز الثقافية الرامية إلى إثراء الوعي المجتمعي وتحقيق رسالته في دراسة القيم الاجتماعية الأصيلة، حيث يتناول خلالها عدة موضوعات تزامنا مع الوضع الراهن الذي يمر به العالم بسبب جائحة كورونا، ومن هنا جاءت العناوين تتناسب وهذه الأزمة “كورونا الفرصة.. للأفراد والمجتمعات”، و”الثقافة ودورها في الأزمات”.. واستمرت المحاضرات خلال شهر رمضان بـ “الإنسان والثقافة “، “العادات والتقاليد والثقافة”، وتُصب هذه المحاضرات كلها حول المناظير التي يعمل المركز على نشرها، ومن ضمنها علاقة الإنسان بالعلم والدين والآخر وعلاقته بالوقت. كما أنتج المركز مجموعة من البرامج المخصصة لشهر رمضان المبارك، منها “خواطر وجدانية” من تقديم الدكتور جاسم سلطان، وهو البرنامج الذي يُبث كل يوم خميس خلال الشهر الفضيل، علماً بأن الحلقة الأولى منه كانت قد تطرقت إلى موضوع غاية في الأهمية وهو “الأمل” في ظل الظروف التي نعيشها اليوم وتزايد القلق حول المستقبل، بينما يعرج في الحلقتين الثانية والثالثة إلى موضوع “القيم ورمضان” و”رمضان وأشواق الروح” التي تتحدثان عن الأفكار الكبرى ما قد يساهم في تغيير النمط الفكري والثقافة السائدة حول هذا الشهر العظيم.
وفي ذات السياق ساهم مركز الوجدان الحضاري بنشر برنامج رمضاني بعنوان “مع الأنبياء ” للدكتور جاسم سلطان من إنتاج “دوحة 360″، ويهدف من خلاله إلى إبراز التفاعلات بين الإنسان والرسالات السماوية من خلال سرده لحياة الرسل والتحديات التي واجهتهم خلال تأديتهم لرسالتهم. كما أنتج المركز سلسلة بعنوان “وجدانيات” للكاتب والباحث ياسر الغرباوي وتقديم السيد “يوسف شلار”، ويبث عبر منصات المركز يومي الأحد والخميس الساعة الخامسة مساء خلال شهر رمضان، وتهدف هذه السلسلة إلى إبراز أهمية مجموعة من القيم في حياة المسلمين، مثل “الكرامة الإنسانية، والتسامح والرحمة.
ومن جهة أخرى طرح المركز مسابقة أسبوعية خلال شهر رمضان بعنوان “قيمة في آية” تتيح للجميع المشاركة من خلال إرسال “ثلاث آيات” تدل على القيم في القرآن الكريم. وجدير بالذكر أن المركز قد طرح استبيان لجمهوره بعنوان “ماهي نظرتك للعلم بعد جائحة كورونا؟ هل العلم السبب في هذا المرض أم هو سلاح ضد المرض، وهو السؤال الذي شهد تفاعلا كبيرا من قبل المتابعين، حيث صوت أغلبهم بأن العلم أقوى من المرض رغم الغموض الذي يلف حول هذا الوباء، مشددين على تمسكهم بالأمل.
الوجدان الحضاري يواصل دوره التوعوي في رمضان
18 مايو, 2020