خصص الملتقى القطري للمؤلفين جلسة عن بعد لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية الذي يوافق 15 مايو حيث تمت مناقشة كتاب القدس مدينتي للكاتبة والمؤرخة الفلسطينية سهاد قليبو.
وقالت الكاتبة مريم ياسين الحمادي مدير عام الملتقى القطري للمؤلفين في بداية الجلسة إن الكاتبة تخاطب نفسها في هذا الكتاب بكلمات يغلب عليها الشوق والحنين لتلك المدينة المقدمة حيث تطوف بها الكلمات مع ذكريات الطفولة هناك مستذكرة حديث والدها عن تطور الأحداث التي انتهت باحتلال فلسطين.
ومن جانبها قالت المؤرخة الفلسطينية سهاد قليبو: إن هذا الكتاب عزيز عليها وهو أول كتاب لها كتبته ويقع في 164 صفحة، وهو حديث الذكريات مع الوالد، لأنه يحمل الذكريات مع الوالد والوالدة والجدة، وكان محور الحديث بين العائلة هو فلسطين وكيف ضاعت فلسطين، وكيف كان الأصدقاء من أصحاب الديانات المختلفة من المسلمين والمسيحيين وحتى اليهود يتعايشون في مدينة واحدة هي القدس.
كما كانت الذكريات تتناول الحديث عن المدن الفلسطينية وجمالها، مثل مدينة يافا وشواطئها ومسارحها، وعن كل المدن الفلسطينية، التي كانت مراكز إشعاع ثقافية، وكيف تم منع كثير من الأسر الفلسطينية بعد عام 1967 من دخول بيوتهم في القدس التي كانت لها منزلة ثقافية خاصة.
وتناولت الكاتبة كيف بدأ دخول الجماعات الصهيونية إلى فلسطين والذين لم تكن لهم علاقة ببني إسرائيل أبناء نبي الله يعقوب، وكيف اعتبرهم الفلسطينيون الأوائل أنهم مهجرين وفتحوا الأبواب امامهم ولم يعرفوا أنهم يتسللون للاستيلاء على الأرض.
وأكدت الكاتبة الفلسطينية أن الكتاب يؤكد على حقيقة أن الفلسطينيين لم يكونوا نازحين ولكن تم تهجيرهم نتيجة المجازر التي ارتكبها اليهود في حق الفلسطينيين، وكيف تم اخراجهم من أراضيهم وبيوتهم بالقوة، لافتة إلى أنه تعرض للذكريات حول الأبطال الفلسطينيين والذين كان لهم دور في مواجهة الاحتلال، مشيرة إلى أن الكتاب يبرز من خلال القصص الإنسانية التعايش وحب الآخر لكنه يؤكد أن الشعب الفلسطيني يرفض اغتصاب حقوقه المشروعة
وأكدت المؤرخة الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني ومنذ عهد الاحتلال الإنجليزي الذي مهد للاحتلال الإسرائيلي بعد ذلك، وهو لم ولن يستسلم بل يدافع عن عدالة قضيته في كل مكان سواء من داخل فلسطين أو خارجها وأن المستقبل للفلسطينيين وأن اليهود إلى زوال بإذن الله، نتيجة المقاومة. فكثير من الشعوب ناضلت من أجل حريتها
وتحدثت الكاتبة عن مكانة المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة وعن الهيكل المزعوم وأصل اليهود وبني إسرائيل.
وحول الوعي العربي لدى النشء خاصة بالقضية الفلسطينية قالت، إن الشعب العربي لن يتنازل عن قضيته فالانتماء إلى فلسطين كقضية أولى في الوطن العربي والإسلامي هي أولوية مطلقة لدى الجميع، مشيرة إلى اهتمام دولة قطر بالقضية الفلسطينية على المستوى الرسمي والشعبي من خلال الدعم المستمر للفلسطينيين، مطالبة بمزيد من العمل الثقافي للتوعية بالقضية الفلسطينية.
جدير بالذكر أن يوم النكبة يوافق 15 مايو وهو اليوم التالي لإعلان دولة الاحتلال على أرض فلسطين، حيث يتذكر الفلسطينيون ما حل بهم من مأساة إنسانية وتهجير.