ضمن فعاليات شهر رمضان المبارك ، نظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين لقاء رياضيا بعنوان «سيرة ومسيرة» تم خلاله استضافة عدد من لاعبي المنتخب القطري لكرة الهدف للمكفوفين للتعرف على مسيرتهم الرياضية وشغفهم الرياضي ، وكيف تدرجوا حتى وصولوا ليصبحوا نجوم المنتخب القطري لكرة الهدف.
واستضاف المركز عبر منصة زوم للاجتماعات عن بُعد ، عددا من الأسماء البارزة في مجال هذه الرياضة والذين مثلوا الدولة ورفعوا علم قطر في محافل عديدة، منهم قائد المنتخب الكابتن وليد الكوهجي، وكل من لاعبيه محمد الكحلوت ، وعبد الهادي النابت ، وعباد الشمالي وحسن الكوهجي ، ونور الدين أشرف ، وإكرامي أحمد ، كما تم استضافة مدرب المنتخب السابق الكابتن حسين الحداد والمدرب الحالي للفريق الكابتن عبد القادر خديم .
وألقى الضيوف الضوء خلال الأمسية الرياضية على أهم إنجازاتهم في مجال الرياضة، والبطولات التي حققوها ، والصعوبات التي واجهوها ضمن هذه المسيرة، وكيف تغلبوا عليها ، وأكدوا أنه على الرغم من تلك الصعاب استطاعوا الوصول لتحقيق النجاحات المتعددة خاصة بعد انجازهم الأخير وحصولهم على الميدالية الذهبية في دورة ألعاب غرب آسيا التي أقيمت في شهر سبتمبر 2019 في الأردن، إضافة إلى تحقيقهم الفوز بمجموعة من البطولات الرياضية الأخرى ، مؤكدين خلال حديثهم على أهمية الاستمرار بممارسة الرياضة حتى ولو تم مواجهة بعض الصعاب خلالها .
ويحرص المركز دوريا على تنظيم بطولات في كرة الهدف للمكوفين بالتعاون مع الاتحاد القطري لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة حرصا على نشر ثقافة ممارسة الرياضة بين الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية ، وتبادل الخبرات والتعارف بين الجيل الأول من لاعبي كرة الهدف مع الجيل الناشئ من الشباب ، للخروج بجيل جديد يكمل المسيرة.
وتعتبر رياضة كرة الهدف اللعبة الأولى عالميا لذوي الإعاقة البصرية ، وتلعب بين فريقين، يتكون كلاهما من ثلاثة لاعبين أساسيين وثلاثة احتياطيين، ويضع كل لاعب عصابة على العينين قبل أن يحاول كل فريق رمي الكرة في شباك الخصم، علما أن المباراة تستمر ثلاثا وعشرين دقيقة، موزعة على شوطين، تفصل بينهما راحة لا تتجاوز ثلاث دقائق. وتعتمد اللعبة على قوة الرمي وسرعة البديهة ودقة السمع، حيث إن الكرة بداخلها جرس يصدر صوتا أثناء توجهها للفريق المنافس يحدد مسارها مما يساعد الفريق الآخر في التصدي لها.