أطلقت وزارة الثقافة والرياضة ممثلة بإدارة الإصدارات والترجمة الموقع الالكتروني لمجلة الدوحة في نسخته التجريبية وذلك في إطار حرص المجلة العريقة لمواكبة متطلبات العصر، وإيصال الرسالة الثقافية التي تحملها إلى آفاق أرحب، خاصة في ظل توقف المجلة ورقياً بسبب جائحة فيروس كورونا كوفيد 19، وحتى يصل مداها الثقافي إلى كل قرائها في أنحاء العالم، حيث يؤكد انطلاق الموقع الجديد على استمرار حضور المجلة على الساحة الثقافية العربية ومواصلة جهودها كملتقى للإبداع العربي والثقافة الإنسانية، فضلاً عن إبراز قدرتها على المنافسة الشريفة باستخدام سبل وأدوات الاعلام الجديد ورغبة منها في بلوغ رسالتها إلى قرائها حيثما كانوا.
بدوره أوضح خالد العودة الفضلي مدير تحرير المجلة أن الموقع الإلكتروني الجديد www.dohamagazine.qa جاء ليعد بمثابة فضاء رحب وبوابة تواصل فعال مع قراءها تماشياً مع متطلبات العصر، مع ضمان استمرار إصدار المجلة في ظل تفشي فيروس كورونا ومواصلة الإسهام في تشكيل الوعي الثقافي لأجيال متعاقبة ومن أجل وصولها للقراء حول العالم، إلى جانب توثيق كافة أعدادها على مدار تاريخها الطويل، حيث تم تضمين الموقع لكل إصداراتها منذ انطلاقها عام 1969، منوهاً أن توفر الأرشيف المتكامل للمجلة يعد خبر سعيد لكل فرد من قراءها باختلاف الجيل الذي ينتمي اليه، ويؤكد وفاء المجلة لمتابعيها، فطالما حرص الكثيرون على اقتناء أعداد المجلة التي حملت عبر تاريخها قطوف مختارة من الفكر والثقافة فقدمت خدمات جليلة للثقافة العربية، وهو ما أصبح متوفراً بصورة دائمة وبالإمكان الاطلاع عليه في أي وقت، مع إمكانية تصفح كتاب المجلة الذي يصدر كل شهرين والذي وجد لنفسه مكاناً ثابتاً ضمن محتويات الموقع.
وحول الجهد الذي تم بذله مؤخراً من أجل إطلاق النسخة التجريبية للموقع الذي بات يشهد حضوراً كبيراً – من السهل ملاحظته في ظل إمكانية تتبع عدد الزائرين للموقع – أكد الفضلي أن العمل بدأ منذ فترة في إدارة الإصدارات والترجمة التي تتبعها المجلة تحت إشراف متواصل من السيد  محمد حسن الكواري مدير الإدارة، بالتعاون مع إدارة النظم والمعلومات، من أجل تقديم مزايا عديدة باستخدام أحدث التكنولوجيات والتصميمات المتميزة التي تجعل من قراءة المجلة عبر نسختها الرقمية ماتعة وتصفحها سهلا، إلى جانب تقسيم الموقع بصورة باتت تيسر للقراء الانتقال بين محتوياته، وأضاف أن الحاجة أصبحت ملحة للانطلاق في ظل انتشار فيروس كورونا ما دفع المجلة لإطلاق نسخة تجريبية حتى تضمن تلافي أية مشكلات وتواصل تطوير طريقة طرحها الكترونياً ومحتواها، كما عرج مدير تحرير المجلة إلى أهمية التواصل في الفضاء الرقمي الذي أدركته المجلة منذ فترة مبرزا أن كل مرحلة من مراحل المجلة كانت مهمة، وفي كل مرة كانت تتماشى وتطورات المرحلة التي تمر بها وعلى ذلك اهتمت المجلة التي يرأس تحريرها الأستاذ فالح بن حسين الهاجري بالتواجد على منصات التواصل الاجتماعي من اجل أن يبقى التفاعل في فضائها الرقمي نشطا وفعالا، وفي إطار حرص المجلة على مواصلة الارتقاء أكد مدير تحريرها ترحيب أسرة العمل بالمجلة باستقبال أي أراء تصدر من متابعيها.