استضاف نادي الجسرة الثقافي ليلة منتصف شهر رمضان الباحث الشعبي الأستاذ صالح غريب، عبر بث مباشر على منصته الإنستغرام للحديث عن ليلة القرنقعوه، حيث دأب النادي على إحياء هذه الليلة والاحتفال سنويا ولكن في ظروف استثنائية، ومع تفشي فيروس كورونا تعذر إقامة هذه الفعالية، ولكن تم إحياء الفعالية عن بعد، حيث تم عرض فيديو يحتوي على صور وفيديوهات لاحتفالات النادي السابقة.
وعــــلــق الأســــــــتاذ صــالـــح غريــــب عــــلــــى هـــــــذه الصور، فقال: كان النادي سنــويـــا فـــي الماضــــي من أوائل الجهات التـــــي كـــانــت تحـــــــيــي هــــذه المناســــبة وتـــوزع القرنقعوه على أغلب مناطق الدوحة وما زال حرصها على إحياء هذا الموروث الشعبي الذي توارثه الأجيال جيلا بعد جيل. وتحدث غريب عن هذه الليلة قائلا إن القرنقعوه كان يعتمد قديما على الحصى الصمي والكيس، فالحصى جاءت منه تسمية بقرقعة الحصى فالأطفال كانوا يذهبون عند بيوت الجيران ويقرقعون بالحصى وهم يرددون الأهازيج الشعبية، وقد قام الفنان عبدالعزيز ناصر بتلحين الأغنية الخاصة بالقرنقعوه، وذكر أن أغنية القرنقعوه لم تتغير بل أضاف عليها الملحن عبدالله المناعي بعض المدن، وتم أيضا عرض صورة قديمة لهذه الليلة، حيث علق عليها السيد صالح قال إن المكسرات كانت توضع في وعاء يسمى الجفير، حيث كانت الاحتفالات بسيطة، وذكر أيضا أن القرنقعوه تعود لحقبة ما قبل الغوص، وذكر أيضا أنه قد يختلف النطق من منطقة إلى أخرى ولكن يظل الاحتفال مشابها لأغلب الدول، حيث تسميه بعض الدول القرقيعان وبعضهم القرنقعوه، وأيضا كانت بعض المناطق في قــطــر مثــل الخـــــــــور تحتفل بـــهــــــــــذه اللـــــيلــــــة ظـــــــهــــرا. وحرصا من النادي على ســلامـــة أفـــــراد المجـــــتمـــع، قــــام بتوزيع القرنقعوه على أعضائه بعد تعقيم الأكياس والأخذ بجميع الاحتياطات أثناء توزيع القرنقعوه، حيث أشرف على ذلك السيد محمد سعيد امين الصندوق.
إحياء هذا للموروث الشعبي رغم هذه الظروف له دلالة على حرص نادي الجسرة على التمسك بالعادات والتقاليد والحفاظ على هويتنا، حيث يستمر النادي في عطائه الثقافي والاجتماعي وتتمير أنشطته المختلفة في هذا الشهر بعدة برامج ومسابقات منها مسابقة كنوز تراثية.