ضمن فعالية جلسة “كاتب وكتاب”، استضاف الملتقى القطري للمؤلفين الدكتور عيسى صالح الحر لمناقشة كتابه” أمي، أبي ..هذا أنا” وأدار الجلسة عن بعد ، الكاتب والإعلامي صالح غريب ، الذي استهلها بالإشارة إلى أهمية موضوع  الكتاب وبعده التربوي.
في البداية تحدث الدكتور عيسى الحر عن محاور الكتاب الأساسية التي يهدف منها إلى صياغة مرجع تربوي لسلوكيات وأفكار ومشاعر الطفل، بأسلوب بسيط، يخاطب الآباء والأمهات بمفرداتهم، لاستيعاب طفلهما، والتسلسل الزمني لعمره.
مشيرا إلى أن العنوان، يعكس حاجة الطفل لتأكيد وجوده في كل مرحلة من مراحل تطوره، وحاجة الآباء لاستيعاب هذه التطورات والتحولات في الطرح واللغة والمشاعر والاحاسيس، وتحقيق تواصل إيجابي مع هذه التحولات.
وقال عيسى الحر إن الوعي بهذه المسائل يجنب الأهل كثيرا من المشاكل من خلال التعرف عليها وعلى حاجات الطفل.
وفي استعراضه لمحتويات الكتاب، قال المؤلف إنه خصص الفصل الأول للبيئة وتكوين الطفل، والثاني لمراحل نمو الطفل، منوها إلى أن البيئة من من أهم العناصر المؤثرة في تكوين الطفل ونشأته، وان هذا الأخير يتغير بتغير البيئة ويستجيب لهذه التغيرات بفطرته، لذلك يحتاج الوالدان لصناعة البيئة المناسبة لنمو الطفل قبل و بعد ولادته، واستيعاب مراحل نموه وعوالمه ولغة جسده ونشاطه الانفعالي والاجتماعي. ممهدا لذلك بنقاط
عامة واجب معرفتها، فهو تكوين كامل المشاعر والأحاسيس والأفكار والسلوك، وفي كل مرحلة يستخدم لغة خاصة منها، البكاء ولغة الجسد ونبرة الصوت والتخيلات.
وانتقل الضيف بعد ذلك للحديث عن أهمية التقسيم الزمني ومفهوم المراحل العمرية، وضرورة معرفة صفات الطفل ومشاعره وسلوكيات، مشيرا إلى ضرورة التعرف على هذه المراحل، وفهم لغتها وسلوكياتها وهي مراحل: المهد والرضاعة، إعادة الحسابات، الرفض المزعج، اكتشاف العواطف، ثورة العواطف، المقلد الاعمى، التمركز حول الذات، المتأمل، المغامر، والاستقلالي.
وقال الحر إن هذه المعرفة تجنب الوالدين والطفل ما وصفه ب” ترحيل المراحل والسلوكيات ” الذي ينتج عن عدم الفهم لتلك المراحل ومقتضياتها، مؤكدا أن الطفل بتساؤلاته الملحة، لا يطلب إجابات معقدة وتفسيرا علميا أو عقائديا، بل يطلب   إجابات بسيطة، تسد حاجته من علامات الاستفهام، وتقرب الطفل من والديه، ويجعل منهما مرجعا له. وإلا اضطر للبحث عنها في أماكن أخرى وعند أناس آخرين وعندها يصعب تعديل المعلومة أو تصحيحها، فالبناء أسهل من الهدم والبناء مرة أخرى.
واختتم الدكتور عيسى الحر الجلسة بالإشارة إلى أن فترة الحجر المنزلي، تمثل فرصة للجميع للتعرف على أبنائهم واحتياجاتهم وطباعهم وترميم الخلل وتصحيح السلوك، وليستشعروا محبة وإعزاز أهلهم لهم.
ويواصل الملتقى القطري للمؤلفين أنشطته الثقافية باعتباره هيئة ثقافية تتبع لوزارة الثقافة والرياضة تعنى بالاهتمام بالمؤلفين، ويهدف الملتقى إلى الاهتمام بالمؤلفين وبخاصة في الارتقاء بالمستوى الثقافي للمؤلفين وفق قرار وزير الثقافة والرياضة رقم (91) لسنة 2018 بتأسيس الملتقى القطري للمؤلفين واعتماد عقد تأسيسه ونظامه الأساسي.