أعلن الملتقى القطري للمؤلفين عن اسم الفائز في مسابقة الأديب للشباب التي كان قد أطلقها منتصف مارس الماضي بهدف تعزيز دور اللغة العربية، وضرورة النهوض بآدابها وفنونها، ورغبة في تطوير الملكة الأدبية واستخلاص الأفكار المعبرة في قالب قصصي جذاب، ولاستثمار هذه الفترة والأزمة لدى الطلبة والشباب والخروج منها بأعمال متميزة وأفكار خلاقة.
وقد فازت الطالبة/ سارا خالد وهي طالبة في المرحلة الثانوية في هذه المسابقة عن قصتها “14 يوم “، بعد أن خلصت لجنة التحكيم لاختيار عملها من بين أربعة أعمال ترشحت للتصفية النهائية وهي قصص كل من طالبة الثانوية رنا مرشد التي حملت عنوان “الصداقة في زمن الكورونا” وقصة الطالبة الجامعية المشعا سالم “مخالفة رقم 19″وقصة الطالبة الجامعية/تسنيم محمود “مها وإدراك الخطى”.
ويشار إلى أن جميع الأعمال قد خضعت لمعايير التحكيم العلمي الدقيق، وتمت مناقشتها ومداولتها بين أعضاء لجنة التحكيم المكونة من أعضاء الملتقى القطري للمؤلفين والتي ترأسها الدكتور عبد الحق بلعابد أستاذ قضايا الأدب ومناهج الدراسات النقدية بجامعة قطر وشارك فيها كل من الشاعرة والكاتبة الأستاذة سميرة عبيد والأستاذة لينا العالي كاتبة متخصصة في أدب الطفل وفنانة تشكيلية والأستاذة الكاتبة ميس ربيع إضافة الى الروائي والمدرب الأستاذ يوسف بعلوج.
وقال الدكتور عبد الحق بلعابد رئيس لجنة التحكيم إن مسابقة الأديب الشاب التي أطلقها الملتقى القطري للمؤلفين، تعد من بين المسابقات المهمة، خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم جراء جائحة كورونا، وإيمانا من الملتقى في مرافقة المواهب الإبداعية الشابة، التي تعد من أهدافه الأساسية، جاء ت هذه المسابقة ليعبر من خلالها الشباب المبدع عن مدى وعيهم بالمسؤولية الاجتماعية، وأن الكتابة هي نوع من العلاج الثقافي في ظل الحجر المنزلي. فقد تلقينا كلجنة للتحكيم من الجهة المنظمة العديد من القصص التي كان موضوعها يدور عن وباء العصر (جائحة كورونا)، إذ قامت اللجنة بإخضاعها لشروط المسابقة، وتقييمها وفق معايير علمية دقيقة، وخلصت اللجنة أن القصص الفائزة، ظهر فيها الوعي الجمالي للشباب المبدع في ظل الأزمات، أين برزت ذائقتهم الفنية والإبداعية، من خلال ما قدموه من نصائح توعوية، وما أبرزوه من قيم إنسانية التي علينا الرجوع إليها في وقت الأزمات، كل هذا في قالب قصصي تخييلي. وكما نوهت لجنة التحكيم بكل القصص المشاركة، وأوصت برعاية مثل هذه المواهب الإبداعية الشابة التي ترسم ملامح كاتب المستقبل.
و عبرت الكاتبة و الشاعرة سميرة عبيد عن سعادتها بخوض غمار التحكيم مع نخبة نيرة من الأساتذة و قالت إنها استفدت كثيرا من تصوراتهم حول أدبية قصة الطفل و هو ما يدعو إلى كثير من الاعتزاز بهذه اللحظة المشرقة والاستثنائية؛ لأن هذه القصص كشفت عن هوية ومواطنة وارتباط عميق بالوطن بوصفه فكرة وحلما ووجدانا، و أكدت أن القصص صورت وعيا متقدما بثقافة الحجر الصحي، والتربية على قيم العلم والبحث العلمي والمسؤولية والانتماء إلى الروح الوطنية العالية، وهذا البعد الهوياتي لم يصغ بطريقة مباشرة وإنما تم تمريره بواسطة رؤى جمالية تتميز بنزوع خاص نحو قصصية توظف الحواس كلها من أجل تنبيهنا إلى مخاطر الاستهتار بالحجر الصحي الذي يمكن أن يتحول إلى كارثة.. إن مستوى القصص متقارب، وأعتقد أن المشاركات كانت متقاربة على مستوى الموضوع واختلفت في بناء الموضوع جماليا مؤكدة إن هذه المسابقة كانت فرصة لاكتشاف كاتبات قادمات بقوة من المستقبل، كاتبات يحملن الوطن في قلوبهن.
وخرجت اللجنة بعدة توصيات وتشجيع كافة المتقدمين للمسابقة، وتهنئتهم من قبل الملتقى القطري للمؤلفين على مساهمتهم، لنشر الوعي المجتمعي من خلال إبداعاتهم القصصية.
ومن المتوقع أن يقوم الملتقى القطري للمؤلفين للعمل على تنسيق نشر القصص التي فازت، والقصص التي ترشحت في هذه المسابقة، مع دعوة الشباب لاكتشاف ذاتهم في هذا الوقت الذي يعتبر فرصة مناسبة، لتنمية الذات والاهتمام بالهوايات والمواهب.
ويواصل الملتقى القطري للمؤلفين أنشطته الثقافية باعتباره هيئة ثقافية تتبع لوزارة الثقافة والرياضة تعنى بالاهتمام بالمؤلفين، ويهدف الملتقى إلى الاهتمام بالمؤلفين وبخاصة في الارتقاء بالمستوى الثقافي للمؤلفين وفق قرار وزير الثقافة والرياضة رقم (91) لسنة 2018 بتأسيس الملتقى القطري للمؤلفين واعتماد عقد تأسيسه ونظامه الأساسي.
الملتقى القطري للمؤلفين يعلن اسم الفائز في مسابقة الأديب للشباب
28 أبريل, 2020
