أطلق الملتقى القطري للمؤلفين أمس حملة تعزيز الهوية الوطنية القطرية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وذلك بالتزامن مع انعقاد الملتقى السنوي الثالث للمؤلفين الذي ينطلق اليوم 20 إبريل 2020 للاحتفاء بالمؤلف والكتاب بعنوان «المؤلف والكتاب خطوات نحو استشراف المستقبل».
حيث تبدأ جلسات الملتقى، الساعة 2:00 م إلى 7:30 م عن بعد من خلال تطبيق زووم ومن خلال قناة الملتقى القطري للمؤلفين على اليوتيوب، ويركز الملتقى الثالث في أهدافه لاستشراف المستقبل، من خلال مناقشة تطلعات المؤلفين والتعرف على مستقبل الكتب والتأليف، والتعرف على إصداراتهم في ضوء تطلعات الهوية الوطنية القطرية وتبادل الخبرات في مجال التأليف والكتابة والنشر من خلال المختصين إضافة إلى ادماج الحركة الثقافية من خلال جميع أطراف العملية عبر تصور خطط مستقبلية للمؤلفين، بالمشاركة مع جميع الجهات ذات العلاقة. تنقسم جلسات الملتقى إلى أربع محاور أساسية هي: استشراف الكتابة وحرية الفكر لما بعد 2020، واستشراف صناعة الطباعة والنشر…صراع بين جودة الإنتاج.. وطموح الانتشار، والإنجازات والتحديات ما بعد أزمة كورونا، وواقع النقد في دولة قطر وأهميته في تعزيز الجودة في الإنتاج الثقافي.
وتأتي هذه الحملة في إطار مساندة جهود وزارة الثقافة والرياضة لتعزيز الهوية القطرية التي تهدف إلى تعزيز قيمة العمل الصالح واتقانه وعدم قصره على جانب دون آخر وزيادة التكاتف المجتمعي من خلال تعزيز الحوار، والتأكيد على حوار الثقافات والحضارات سيما والأديان، إضافة إلى إعلاء قيمة العلم، والبحث العلمي، وتشجيع اكتساب التكنولوجيا وحماية البيئة والحفاظ على المقدرات الطبيعية بما يحفظ الحياة السليمة للمجتمع والأجيال القادمة والاهتمام بالوقت والانتفاع به في جميع مناحي الحياة.
و كان الملتقى القطري للمؤلفين قد بث مساء الخميس 16 أبريل 2020 تدريبا قدمه المهندس ناصر المغيصيب المدير العام لمؤسسة طموح بعنوان «دور الشباب في تعزيز الهوية الوطنية من خلال الإبداع» عبر برنامج ميكروسوفت تيمز، استعداد لاطلاق الحملة كما سيواصل التدريب الخميس القادم 23 أبريل 2020 الساعة 6 مساء بعنوان «قيم الهوية الوطنية القطرية ودور الشباب».
خلال التدريب قدم المهندس القطري الشاب عرضا شرح من خلاله مفهوم الهوية الوطنية وأهميتها وخصائص الهوية الوطنية القطرية على وجه التحديد، موضحا الاختلاف بين قيم المواطنة والهوية، كما تطرق إلى أهمية دور الشباب في دفع عجلة التنمية وفي تعزيز الهوية من خلال إسهاماتهم.
وأوضح أيضا قيم المواطنة وهي مقومات الهوية الوطنية ووسائط التنشئة الاجتماعية والقيم والسلوك، وإن تعزيز الهوية الوطنية منوط بفكر وإسهامات الشباب باعتبارهم ركيزة المجتمع وهم القادرين على حمايتها وتحصينها باعتبارهم القوة الاجتماعية الكبرى فهم يستمدون قوتهم من الطموحات والتطلعات مشيرا إلى أن الإسهامات يمكن أن تحقق من خلال الدور الذاتي يعني السلوك الشخصي الفردي أو من خلال الدور المجتمعي وهي الجهود الجماعية لتعزيز الهوية من خلال وضع برامج ثقافية والتشجيع على التمسك باللغة وحماية الموروث الثقافي.
واستكمالا لمساعي الملتقي لتعزيز الهوية الوطنية القطرية سيتم يوم الثلاثاء 21 أبريل 2020 مناقشة كتاب «رحلة الغوص الأخير» للكاتبة الأستاذة انتصار السيف خلال جلسة كاتب وكتاب ويحاورها الإعلامي الأستاذ صالح غريب منسق شؤون الأعضاء، كما يقدم الدكتور جاسم سلطان مدير مركز وجدان الحضاري يوم الأربعاء 22 أبريل 2020 على الساعة السادسة والنصف مساء محاضرة بعنوان «الهوية الوطنية القطرية إلهام وملهم للإنتاج الأدبي والفكري» عبر قناة يوتيوب الخاصة بالملتقى.
الملتقى السنوي للمؤلفين .. اليوم
20 أبريل, 2020