كشفت فاطمة المهندي المدير الإداري للنادي العلمي القطري، على انهم يوظفون إمكانيات النادي لدراسة حلول بديلة ومبتكرة من خلال تقنية التصنيع الرقمي، مشيرة إلى انهم استطاعوا تصميم وطباعة كمامة واقية باستخدام الطابعة الثلاثية الأبعاد، كما يمكن إعادة تعقيم واستخدام الكمامة من خلال استبدال الفلتر فقط، كالفلاتر الطبية على سبيل المثال فلاتر البوليبروبلين، حيث يساهم ذلك في تقليل استهلاك الكمامات ونفاذها من الأسواق، مؤكدة على ان النادي يقوم بتجربة مشاريع اخرى، وطرحها على جهة الاختصاص للاستفادة منها في التصدي وتقليل انتشار فيروس كورونا.
وقالت “للشرق” ان النادي العلمي قد عرض حلولا لكيفية فتح الأبواب دون الحاجة إلى مسك المقبض باليد، وذلك للتقليل من احتمالية الإصابة بفيروس كوونا، حيث تم عرضه من خلال مقطع فيديو شرح فيه المهندس عبد الرحمن خميس المدير الفني بالنادي، عن طريق قطع يتم طباعتها بطابعة ثلاثية الأبعاد، وتوضع على مقبض الباب، خاصة وانه من اكثر الأماكن عرضة لتجمع الفيروسات، مشيرة إلى ان النادي العلمي قام بتفعيل بعض الخدمات من خلال منصاته الإلكترونية، وذلك بهدف تشجيع الأعضاء وافراد المجتمع على المشاركة والابداع والابتكار، وذلك في إطار جهود دولة قطر لمكافحة وباء فايروس كورونا، ومنها إمكانية تسجيل العضوية، وعمل ورش عمل عملية لمختلف الفئات العمرية، وايضا تقديم نموذج تسجيل مشروع مبتكر للحصول على الدعم، بالإضافة إلى المسابقات العلمية والجوائز للمشاركين، وكذلك تقديم الاستشارات الهندسية للأعضاء، فضلا عن البرامج التعليمية التفاعلية، وكل هذه الإجراءات نقوم باتخاذها بناءً على التدابير والإجراءات الاحترازية التي تقوم بها دولة قطر لمواجهة خطر الاصابة بفيروس كورونا ومن منطلق حرصنا على سلامة أعضاء النادي العلمي القطري.
واكدت على ان النادي العلمي، قد اتخذ خطوات استباقية تماشياً مع توجيهات وزارة الثقافة والرياضة من أهمها وقف كافة البرامج والأنشطة الداخلية التي كانت مقررة ضمن خطة النادي العلمي القطري بالإضافة إلى إيقاف دخول الزوار والأعضاء إلى مقر النادي العلمي القطري، لافتة إلى انه من منطلق حرص دولة قطر على نشر التوعية بمختلف لغات المقيمين على أرضها، قدم النادي الإرشادات توعوية للتصدي لخطر الإصابة بفيروس كورونا باللغة الفلبينية وايضا باللغة الهندية، كذلك قدم النادي ورشة عمل أون لاين من خلال منصاته الالكترونية بعنوان التصميم الثلاثي الأبعاد، وسيتم تقديم العديد من الورش الأخرى…
وتابعت قائلة: كما تقدم ورشة الميكانيكا عددا من الورش لميكانيكا السيارات بشكل عام، وكيفية صيانتها بشكل خاص من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بشكل مباشر وتفاعلي، كما سيتم فتح باب الاستفسارات خلال الورشة حتى يتمكن المشاركون من الحصول على اقصى فائدة ممكنة من الورشة.
وأشارت المهندي إلى اطلاق النادي العلمي عددا من المسابقات على منصاته الإلكترونية لجميع الأعمار وبجوائز قيمة، موضحة ان المسابقات عبارة عن تجارب وورش علمية، او مجال محدد بحيث تخص ظاهرة علمية معينة، يتم الاعلان عنها بشكل اسبوعي، حيث يتم طرح هذه التجارب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبالاضافة إلى طرحها مباشرة على موقع الانستغرام، هذه التجارب تستهدف الاطفال من عمر 7 إلى 14 سنة، وايضا هناك مسابقات مخصصة للاعمار 15 عاما فما فوق، حيث يبدأ المشاركون بالتجاوب والتفاعل معها، ويتم اختيار الفائزين، كما يتم حل المسابقات بعد 3 أيام من طرحها، لتعم الفائدة على الجميع.
ولفتت المدير الإداري بالنادي العلمي، عن بدئهم بنشر مجموعة من البوسترات التوعوية للحد من انتشار الفيروس كما أعلنوا عن مجموعة من الأنشطة والفعاليات عن طريق منصاته الالكترونية، كما تم تصوير مجموعة من الفيديوهات التوعوية، مشيرة إلى قيام النادي بتكثيف حملاته التوعوية بالتعاون مع إدارة الاتصال بوزارة الثقافة والرياضة والأندية والمراكز الشبابية، من خلال نشر فيديوهات تهدف إلى توعية المواطنين والمقيمين بأهمية اتخاذ التدابير الوقائية للتصدي لهذه الجائحة العالمية.
وعن أنشطة النادي التي تم إيقافها خلال هذه الفترة، قالت المهندي انه تم إيقاف جزء من مسابقة باحث التي ينظمها النادي العلمي القطري بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، حيث كان مقرراً أن يكون التحكيم في المسابقة من خلال معرض يشارك فيه أكثر من 110 أبحاث علمية، وبناء على المستجدات تم الاكتفاء بالتحكيم الالكتروني عن بعد، وسيتم الاعلان عن الفائزين في شهر أبريل، وسيتم توزيع الجوائز وهي عبارة ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، كل مدرسة على حسب التقييم الذي حصلت عليه في المرحلة النهائية، مشيرة إلى انه ايضا تم إيقاف مسابقة الروبوت الوطنية التي تتم بالتعاون أيضاً مع وزارة التعليم والتعليم العالي، وتم تأجيلها للعام القادم، وأيضاً كان مقرراً عمل فعالية خاصة بعطلة منتصف الفصل الدراسي الثاني وهي فعالية مغامرة التحدي والاكتشاف، حيث سيتم تحويلها إلى مسابقات وورش عمل منزلية عن طريق منصاتنا الالكترونية.