ابتكر النادي العلمي القطري حلولا تقنية للمساهمة في جهود مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» فيما يتعلق بمعدات الوقاية الطبية، وذلك من خلال تصميم ثلاثة نماذج لمعدات وقائية طبية تم إنتاجها بواسطة الطباعة الثلاثية الأبعاد للمساهمة في جهود مكافحة الفيروس.
وقال المهندس عبدالرحمن صالح خميس المدير الفني بالنادي العلمي، إن النماذج التي تم تصميمها تتضمن واقيا للوجه يمكن للطاقم الطبي استخدامه وكمامات واقية يمكن إعادة تعقيمها واستخدامها مرة أخرى من خلال استبدال المنقي «فلتر» فقط، ما يقلل من استهلاك الكمامات ونفادها من الأسواق، فضلا عن تصميم نموذج لمقابض الأبواب يمكن فتحها بالذراع دون الحاجة إلى لمس المقبض باليد، وذلك لتقليل احتمالية الإصابة بالفيروس، خاصة وأن مقابض الأبواب من أكثر الأماكن عرضة لتجمع الفيروسات.
وأضاف أنه جار العمل على الانتهاء من النماذج لعرضها على الجهات المعنية للاستفادة منها وسد العجز في معدات الوقاية الطبية، في إطار تضافر جهود كافة الجهات للحد من انتشار الفيروس. وأشار إلى أن النادي يواصل تقديم الورش العلمية والمسابقات العلمية عن بُعد باستخدام منصات التواصل الاجتماعي وتقديم الاستشارات الهندسية للأعضاء، فضلا عن البرامج التعليمية التفاعلية.
اكد المهندس عبدالرحمن الخميس ان النادي يسعى إلى توظيف علم التصنيع الرقمي في مواجهة التحديات التي يمر بها العالم اليوم ومواجهة نقص معدات الوقاية الطبية، حيث سخرنا كافة إمكانياتنا حالياً لتصميم منتجات بديلة في خدمة قطر لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».
وقال ان النادي العلمي القطري تمكن من تقديم حلولا بديلة من خلال تقنيات التصنيع الرقمي، حيث تم تصميم وطباعة كمام واق باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد ويمكن إعادة تعقيم واستخدام الكمام من خلال استبدال الفلتر فقط، ويساهم ذلك أيضا في تقليل استهلاك الكمامات ونفادها من الأسواق. كما عرضنا حلولاً لكيفية فتح الأبواب دون الحاجة للمس المقبض باليد، لتقليل احتمالية الإصابة بالفيروس، وقمنا كذلك بتنفيذ نماذج لواقي الوجه الذي يمكن استخدامه للطواقم الطبية التي تتعامل مع المصابين بالفيروس لحمايتهم من الإصابة.
أضاف ان النادي العلمي القطري اتخذ خطوات استباقية تماشياً مع توجيهات وزارة الثقافة والرياضة، من أهمها وقف كافة البرامج والأنشطة الداخلية التي كانت مقررة ضمن خطة النادي، بالإضافة إلى إيقاف دخول الزوار والأعضاء إلى مقر النادي.
وقال عن الخطة التوعوية بأن النادي العلمي بدأ بنشر مجموعة من المنشورات التوعوية للحد من انتشار الفيروس كما أنه أعلن عن مجموعة من الأنشطة والفعاليات عن طريق منصاته الإلكترونية، وتم تصوير مجموعة من المقاطع التوعوية، كذلك كثف النادي العلمي حملاته التوعوية بالتعاون مع إدارة الاتصال بوزارة الثقافة والرياضة والأندية والمراكز الشبابية، من خلال نشر مقاطع تهدف إلى توعية المواطنين والمقيمين بأهمية اتخاذ التدابير الوقائية للتصدي لهذه الجائحة العالمية.
وحول الفعاليات والمسابقات التي كان من المقرر انعقادها قال:تم إيقاف جزء من مسابقة «باحث» التي ينظمها النادي العلمي القطري بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، حيث كان مقرراً أن يكون التحكيم في المسابقة من خلال معرض يشارك فيه أكثر من 110 بحوث علمية، وبناء على المستجدات تم الاكتفاء بالتحكيم الإلكتروني عن بُعد، كما تم إيقاف مسابقة الروبوت الوطنية التي تتم بالتعاون أيضاً مع وزارة التعليم والتعليم العالي، وتم تأجيلها للعام القادم، وأيضاً كان مقرراً عمل فعالية خاصة بعطلة منتصف الفصل الدراسي الثاني وهي فعالية مغامرة التحدي والاكتشاف حيث سيتم تحويلها إلى مسابقات وورش عمل منزلية عن طريق منصاتنا الإلكترونية.
وكما أعلن عن مسابقة تحدي ستيم وهي عبارة عن مشاهدة لفيديو تجربة علمية على أن يقوم المتسابق بتقديم التفسير العلمي للتجربة وإعادتها وتصويرها وإرسالها، وهي مصممة للفئة العمرية من 8 حتى 15 سنة داخل قطر وآخر موعد لاستلام المشاركات الأربعاء الموافق الخامس عشر من أبريل الجاري.

وأضاف ان النادي يقوم حالياً بتفعيل الخدمات الإلكترونية المختلفة بحيث يمكن للأعضاء التواصل مع النادي إلكترونياً للاستفادة من خدماته المختلفة مثل نموذج تسجيل مشروع للحصول على الدعم بالإضافة إلى استشارات علمية للأعضاء وتنفيذ ورش عمل علمية لمختلف الفئات العمرية وأيضاً برامج تعليمية تفاعلية ومسابقات علمية أون لاين، وكل هذه الإجراءات نقوم باتخاذها بناءً على التدابير والإجراءات الاحترازية التي تصدرها الجهات المعنية بالدولة لمواجهة خطر الإصابة بفيروس كورونا، ومن منطلق حرصنا على سلامة أعضاء النادي.