انطلقت يوم أمس فعاليات مسابقة ومعرض قطر للسيارات الكلاسيكية 2020 الذي تنظمه الجمعية الخليجية القطرية للسيارات الكلاسيكية، بالشراكة مع الشركة المتحدة للتنمية، على مدى 4 أيام متتالية تحت رعاية سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة، في بورتو أرابيا بجزيرة اللؤلؤة قطر، ويشارك في المسابقة والمعرض عدد من هواة السيارات الكلاسيكية الذين يقتنون سيارات مختلفة بموديلات متنوعة، وحضر الافتتاح كل من الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، والشيخ محمد بن فيصل آل ثاني، ورجل الاعمال عمر الفردان، وعدد من المهتمين بهذه الهواية التي لها جمهورها وعشاقها في قطر وخارجها.
ويضم المعرض في نسخته الحالية اكثر من 50 سيارة كلاسيكية فارهة تمثل فئات تاريخية مختلفة من طرازات متنوعة، منها ” رولز رويس – رينو- ستاندر- بيجو – بويك – كاديلاك – فورد- شفروليه- بي ام دبليو – مرسيدس – جاكوار – ستودابيكر – مرسيدس بانز- فيات- دوج – بونتياك- نيسان – دايملر- اولدزموبيل- تويوتا – فيراري “.
قال الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني: ان الأهداف من اقامة هذا المعرض عديدة منها التعريف بالسيارات الكلاسيكية، وتشجيع الشباب على اقتناء هذا النوع من السيارات والمشاركة بالفعاليات التي تقام في البلاد وتهتم بها، مبينا ان إقامة مثل هذه الفعاليات باستمرار فيها فائدة لجميع الهواة حيث انهم يلتقون مع بعضهم البعض ويتبادلون الخبرات، بالإضافة إلى معرفة أماكن تواجد قطع غيار السيارات التي تحتاجها هذه الأنواع من السيارات الكلاسيكية والنادرة.
ويرى ان انضمام متحفه الخاص الى ذلك يعتبر خطوة جيدة، وهو حصاد ما عمله، وتقدما وانجازا كبيرا جاء حصيلة عمل وجهد متواصل ولسنوات، حيث ان المتحف الآن تحول من الخاص، الى آخر، حيث ان المتحف يضم 600 سيارة مختلفة، وموديلات متنوعة.
وأضاف انه من المهتمين منذ القدم بكل ما هو مرتبط بالمجتمع والتراث القطري، ويحرص على تجميعه، ومع مرور الوقت بدأ يتعلق بهذه الهواية مما دفعه الى امتلاك وجني المزيد من الأدوات وكل ما هو يتعلق بالتراث، لافتا الى ان لديه هواية جمع اكبر عدد من السيارات التي كانت موجودة في قطر، وتحمل معها ذكريات جميلة، واستخدمها القطريون في زمن مضى.
ولفت الى انه يمتلك مجموعة من السيارات التي كانت موجودة وتستخدم في قطر، بالإضافة الى بعض أنواع السيارات والشاحنات المتوسطة، اذ ان لها تاريخا وارتباطا كبيرا في مجتمعاتنا، موضحا ان السيارات لديه تعود الى عام 1985، وكانت قيمتها في ذاك الزمان 30 الف ريال، اما الآن فتصل أسعارها الى 150 الف دولار.
قال الشيخ محمد بن فيصل آل ثاني عضو الجمعية الخليجية القطرية للسيارات الكلاسيكية: ان الجمعية تأسست منذ قرابة خمس سنوات وأقامت العديد من الفعاليات، ويأتي هدف هذه الجمعية الى نشر ثقافة اقتناء السيارات الكلاسيكية بمختلف أنواعها وموديلاتها، وتضم الجمعية عددا كبيرا من الأعضاء والمهتمين بالهواية، ولهم دور فعال في تنظيم مثل هذه الفعاليات والمعرض.
ولفت الى ان المعرض الذي انطلق يوم أمس في اللؤلؤة هو معرض محلي جاء بالشراكة مع عدد من الجهات منها إدارة اللؤلؤة التي عملت على توفير مكان مناسب لعرض السيارات بما يتناسب مع زوار المكان، لافتا إلى ان مثل هذه الفعاليات تعتبر ملتقى لتعارف الهواة مع بعضهم، كما ان المعرض يضم خمس فئات من السيارات الكلاسيكية الفئة الأولى ما قبل عام 1947، والفئات الأخرى ما بعد ذلك وصولا إلى السيارات الحديثة، حيث ان السيارات التي يتم تصنيفها على أنها كلاسيكية لابد ان يكون عمرها 30 سنة.
قال السيد عمر الفردان نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخليجية القطرية للسيارات الكلاسيكية: إن معرض قطر للسيارات الكلاسيكية، يمثل حاضنة لأصحاب هواة هذه الفئة من السيارات لعرض سياراتهم للجمهور، وفي نفس الوقت توفير منصة يستطيع من خلالها المهتمون والمعنيون من الجمهور بمشاهدة موديلات فئاتهم المفضلة من السيارات الكلاسيكية، خاصة أن هناك سيارات نادرة جدا يملكها الكثيرون في قطر التي تعتبر بمثابة تحف فنية وهندسية يعود تصنيعها إلى أعرق وأكبر شركات صناعة السيارات في العالم، التي لا تقدر قيمتها بثمن بالنسبة لأصحابها وعشاقها على حد سواء”.
وأضاف انه مهتم باقتناء السيارات الكلاسيكية القديمة منذ 25 سنة، ولديه متحف ” الطبيلة ” المرخص من هيئة متاحف قطر وتتوفر فيه أكثر من 100 سيارة كلاسيكية ذات تاريخ، منها سيارات تعود الى الملك جورج الخامس، وكذلك سيارات للامبراطور هيروهيتو تعود اعمارها إلى بدايات وعشرينيات القرن الماضي.
ولفت الى ان رحلة الاقتناء تبدأ باقتناء سيارة واحدة، ومن ثم التوسع بالاقتناء، موضحا ان أول سيارة قام باقتنائها كانت في عام 1995 وهي من طراز ” بي أم دبليو “، ومن ثم توسع في الاقتناء كهواية واستثمار مالي أيضا.
أوضح المهندس عبداللطيف علي اليافعي، المدير التنفيذي للخدمات العامة بالشركة المتحدة للتنمية إن اختيار جزيرة اللؤلؤة – قطر لاستضافة هذا الحدث الذي يجمع عشاق السيارات الكلاسيكية ويسلط الضوء على تاريخ هذه الهواية في قطر، يدلّ على الموقع المتميز الذي تحتله الجزيرة التي باتت تمثّل معلماً يجمع بين التراث والحداثة في قطر.
وتابع اليافعي نحن في الشركة المتحدة للتنمية نسعى باستمرار لتوفير منصة لدعم الهوايات المفضلة لدى الجمهور واستضافة العديد من الفعاليات، بما في ذلك المهرجانات الموسمية والاحتفالات التقليدية التي أثبتت نجاحها الكبير في جذب الآلاف من الزوار إلى جزيرة اللؤلؤة- قطر، لذا ندعو جميع سكان وزوار الجزيرة للانضمام الى عشاق السيارات الكلاسيكية وزيارة المعرض للاطلاع على السيارات النادرة والثمينة والاستمتاع بالأجواء المميزة في معرض السيارات الكلاسيكية الذي نثق بانه سيمثل وجهة سياحية وفرصة ثمينة لتعزيز دور القطاع الخاص في المساهمة بالترويج السياحي للدولة في مختلف القطاعات.