تنطلق في شهر مارس المقبل بمسرح كلية شمال الأطلنطي النسخة الثانية من مهرجان المسرح الجامعي (شبابنا على المسرح) الذي ينظمه مركز شؤون المسرح التابع لوزارة الثقافة والرياضة، ويشارك فيه عدد من الفرق المسرحية الجامعية. تنطلق في شهر مارس المقبل بمسرح كلية شمال الأطلنطي النسخة الثانية من مهرجان المسرح الجامعي (شبابنا على المسرح) الذي ينظمه مركز شؤون المسرح التابع لوزارة الثقافة والرياضة، ويشارك فيه عدد من الفرق المسرحية الجامعية.
لمزيد من تسليط الضوء على هذا الحدث من مختلف زوايا النظر في ظل الجدل المتواصل حول إلغاء مهرجان المسرح الشبابي، وموقف بعض المسرحيين من إقامة مهرجان بديل، حاولت (الشرق) أن تجمع على طاولة الحوار عناصر من كلا الجانبين أي من جانب مهرجان المسرح الجامعي وعناصر من المسرح غير الجامعي (الأهلي) إلا أن الطرف الأول لبى الدعوة ممثلا في الإدارة المشرفة على مهرجان المسرح الجامعي والطلبة المشاركين، بينما اعتذر من وجهنا لهم الدعوة من المسرح الجماهيري بسبب ارتباطهم بتصوير الأعمال التلفزيونية الرمضانية، ومشاغل أخرى..
في البداية قال الفنان صلاح الملا مدير مركز شؤون المسرح: مهرجان المسرح الجامعي لا يقتصر على فئة الشباب لأن هناك في الجامعة من تعدى مرحلة الدراسة الجامعية، لذلك أطلقنا عليه هذا الاسم، والفكرة ليست جديدة لأن المسرح الجامعي موجود على مستوى العالم، ونعني به الأعمال المسرحية التي تقدم داخل الحرم الجامعي. وأغلب الفنانين المتميزين الموجودين في الساحة تخرجوا في الجامعة ولكن توجهاتهم الدراسية مختلفة لأن التمثيل والإخراج والتأليف المسرحي بالنسبة إليهم مجرد هواية.
مضيفا: لا يخفى علينا أن مستقبل الأمم على هذا الطالب الجامعي الذي سيتخرج ويقود المؤسسات، إذن من المهم أن يتخرج الطالب وهو مسلح بالكثير من الفنون؛ لأن المسرح لا يقتصر على التمثيل فقط بل هناك الجانب الأدبي والفني والهندسي والتصميم الداخلي إلخ..
وتابع: في رأيي، التجربة الأولى كانت راسخة وأساسياتها قوية، وكانت بداية غير تقليدية، ولتطوير المهرجان أقمنا ورشا فنية في عدة جوانب (الكتابة، والإخراج، والتمثيل)، ومن خلال المتابعة والتوجيه استطعنا أن نحصل على ثلاثة نصوص متميزة وافقت عليها اللجنة، وقدمت في فعالية “عيالنا على المسرح”.
وقال الملا: في الدورة الأولى من مهرجان المسرح الجامعي اعتمدنا على بعض النصوص من خارج الحرم الجامعي، ولكن الإخراج تصدى له طلبة الجامعات. في هذا العام كان القرار جريئا وقد يسبب بعض المشاكل لكن كان لابد أن نتخذه وهو أن تكون النصوص من تأليف طلبة الجامعة وكذلك الإخراج والديكور وجميع عناصر العرض المسرحي، دون الاستغناء طبعا عن نصوص المحترفين، وكانت هناك متابعة من مركز شؤون المسرح من خلال الورشة الفنية التي أقمناها في الكتابة المسرحية واستمرت على مدى أشهر، وحصلنا على 6 نصوص من إبداعات طلبة الجامعة، وهذا يعطي دافعا للشباب بأن يتحملوا المسؤولية بعد أن منحوا الثقة، وحتى الآن هناك موجهون يتابعون الأعمال من ناحية الإخراج حتى نتفادى السطحية.
حول ما إذا كان المسرح الجامعي يصنف ضمن المسرح الاحترافي قال صلاح الملا: نحن لم نصل الى مرحلة الاحترافية لأنها منطقة أخرى مختلفة تعتمد على تفرغ المبدع في هذا المجال وتركيزه على العمل المسرحي، إنما الطالب الجامعي الذي لديه موهبة في أحد عناصر العرض المسرحي يدرس تخصصا مختلفا، والمسرح جانب ينمي فيه هوايته ورغبته لهذا الفن. هؤلاء الطلبة الجامعيون يمارسون المسرح من منطلق هواية وحب للمسرح. بالنسبة الى مهرجان المسرح الشبابي فإن جميع الشباب الذين كانوا يقدمون أعمالهم في إطار هذا المهرجان كانوا يلتقون في هذه المناسبة وفي غيرها من المناسبات، وجميعهم ينتمون الى الفرق المسرحية الموجودة.
السؤال المهم الذي يجب أن يطرح والإجابة عنه لدى من ينتقدون جهود المركز ويقفون على الأطلال: من هم الفاعلون في الحراك المسرحي اليوم؟ أليسوا هم الشباب إن كان في الفرق الاهلية أو في المؤسسات الخاصة؟! الفاعلون في المسرح القطري اليوم هم من الشباب، وكل الأعمال التي قدمت على مسرح قطر الوطني في الموسمين الماضيين 98% من عناصرها هم من الشباب، وجميع من فازوا بالجوائز هذا العام باستثناء شخصين أو ثلاثة كلهم من الشباب. إذن دور الشباب مفعل، ولكن المسرح الجامعي له خصوصيته، وأنا لا أرى أن هناك إشكالية بالنسبة لأي عنصر يتعاطى المسرح. الفرق موجودة، والمراكز الشبابية والثقافية موجودة، وبإمكان الشاب أن يتجه إليها ويقدم أفكارا، وبإمكانه أن يكون قياديا في هذه المراكز، وأن ينشئ فرقة مسرحية، ويجب على كل شاب يجد صعوبة في التعاطي مع فرقته أن يعلم أن لديه حقوقا يطالب بها مجلس الإدارات، وبإمكانه أن يلجأ الى مركز شؤون المسرح ويناقش معنا تلك المواضيع أو يناقشوا إن كانوا مجموعة. إضافة الى ذلك، انتهينا مؤخرا من إعداد قانون خاص بالفرق المسرحية الأهلية، وتم عرضه على الفرق المسرحية، ومناقشته معهم، واعتمد من خلال مجالس إدارات هذه الفرق، وسيرى النور خلال الفترة القادمة. هذا القانون سيكون في متناول جميع المنتمين الى الفرق المسرحية، وهو قانون يحدد الحقوق والواجبات، وينظم العملية الانتقالية بين الفرق المسرحية، لأن هناك فوضى يمارسها بعض الأعضاء والأفراد ضد فرقهم التي ينتمون إليها.
من جانبه قال المخرج الشاب إبراهيم لاري: هناك فرق بين المسرح الجماهيري والمسرح الجامعي. المسرح الجامعي يقتصر على مجموعة من الطلبة متخصصين في مجال المسرح أو في غيره من المجالات. نحن مجموعة من طلبة كلية المجتمع (قسم الفنون المسرحية) نعتبر طلبة متخصصين، وهناك طلبة من بعض الجامعات غير متخصصين في الفنون المسرحية ولهم تجارب مسرحية لكنها ليست بقيمة التجارب التي خضناها نحن. المسرح الجامعي يخلق منافسة جميلة بين مجموعة من الشباب وهذه المنافسة لا تخلق عداوات إذ بمجرد أن ينتهي المهرجان نظل أصدقاء.
وحول ما إذا كان يقصد أن في المسرح الأهلي هناك عداوات، قال إبراهيم لاري: لا أقصد ذلك، ولكن عدد العناصر التي تنشط في المسرح الجماهيري أكبر، والمنافسة أشد عكس المسرح الجامعي الذي يقتصر على عدد قليل من الطلبة، وإن كان العدد في تزايد في السنوات الأخيرة. مضيفا: مهرجان المسرح الجامعي (شبابنا على المسرح) حقق بالنسبة الي إضافة كبيرة منذ دورته الأولى، وهذه وجهة نظري، لأنه سمح لنا بأن نتعرف على زملاء في تخصصات مختلفة، ولكن يجمعنا حب المسرح، وقدمنا أعمالا في الملتقى الشبابي وفي المراكز الموجودة في الدولة. إضافة الى أنه أكسبني خبرة أكبر، وأصبحت أعرف ماذا يحب الشباب وما الذي ينفر منه لأنك عندما تكون قريبا من المسرح الجامعي فأنت قريب من الشباب أكثر من المسرحيين الذين لهم رصيد كبير في هذا المجال، لأن ذوقهم يختلف عن ذوق الشباب، وهذا يساعدنا كثيرا حتى نعرف ماذا يحب هذا الشاب، ونركز عليها بشكل أكبر.
في السياق ذاته، قال الفنان صلاح الملا: كان الهدف من إطلاق مهرجان المسرح الجامعي تفعيل الحراك المسرحي في المحيط الجامعي، وحتى يكون لبنة للتلاحم مع المجتمع. في المسرح يجتهد الفنان ويثابر من أجل مواجهة الجمهور، ولا يقتصر همه على محيطه الجامعي فقط، بل ينصب على المجتمع وهذا هو أساس الفعل المسرحي.
: خلال العامين الماضين كانت هناك إفرازات قد تكون غير ظاهرة للعامة ولكنها مع الأيام ستصل. هناك الكثير من الشباب انطلقوا من المسرح الجامعي وشاركوا في تقديم بعض الأعمال المسرحية في بعض المناسبات والفعاليات التي أقيمت في الدولة، وذلك بدعوة من عدة مؤسسات، وهي وإن كانت أعمالا بسيطة إلا أن لها إبعادها الآنية والمستقبلية. نحن نسعد بخروج هذه الطاقات الى المجتمع، وأنا متفائل جدا بهذه الطاقات التي ستكون الرافد الأول للفرق الأهلية والمؤسسات الخاصة، وربما يكوّنون مؤسسة خاصة للوصول بأعمالهم الى عقل ووجدان المجتمع بعد أن يكتسبوا الخبرة.
أما الفنانة زينب العلي فقالت: منذ بدأنا ممارسة الفن كنا نعرف أن هناك مسرح الطفل، والمسرح الشبابي، ومسرح المحترفين. وأنا أوافق الأستاذ صلاح الملا حين قال بأن تأسيس فعل مسرحي ينطلق من الجامعة، لكن من ناحية المنافسة لا أعتقد أن المسرح الجامعي يمكن أن ينافس المسرح الشبابي أو مسرح المحترفين إلا بعد سنوات من العمل والخبرة والتدريب.. واستدركت: ربما تكون هناك منافسة حقيقية.
أردف صلاح الملا قائلا: أريد أن أصحح خطأ وهو أن المسرح الجامعي لم ينشأ لكي ينافس المسرح الشبابي أو المحترف. ولكن على المسرحيين الذين يرون ذلك أن يتحدّوا أنفسهم. المسرح الجامعي بدأ منذ سنتين، ومن ينتقد هذا الشكل من المسرح هم من ينظرون الى القطاع الخاص. المحيط الجامعي محيط علمي والمواهب التي تنشط داخله لهم تطلعاتهم وأهدافهم، ولا أعتقد أنهم يتطلعون الى منافسة المسرح الأهلي. نحن نتطلع الى مسرح يصل الى وجدان الناس.
ولفت الملا الى أن صناعة النجم في المسرح عملية جدا صعبة لأن الفن المسرحي يعتمد في جانب أساسي منه على الموهبة التي من دونها لا تستطيع أن تؤثر في المتلقي أو توصل الرسالة، لكن الموهبة وحدها لا تكفي أيضا في ظل غياب الوعي والمعرفة والثقافة لأن هذه العناصر هي التي تسمح للممثل بأن يكون حريصا على كل كلمة وكل حركة يقدمها على خشبة المسرح.
في هذا الإطار تدخل الناقد الدكتور حسن رشيد قائلا: نحن في مسيس الحاجة الى معهد متوسط لمن لديه شهادة الإعدادية، لأن مثل هذا المشروع سيدفع للساحة عددا كبيرا من المبدعين في هذا المجال، لكن بشرط أن يكون من مواليد الدوحة أو قطريين لأننا مررنا بتجربة قاسية عندما أنشأنا معهد الموسيقى، إذ بمجرد انقطاع عمل الآباء في هذا المجتمع عادت المواهب الموسيقية مع أسرهم الى بلدانهم. اليوم ليس لدينا في قطر عازف كمنجة، أو عازف كونترباص، أو تشيللو، أو قانون.. لكن هناك عازفو العود لأنهم يتجمعون في الليل ويمارسون هوايتهم بشكل عصامي في غالب الأحيان، وبالتالي نحن في مسيس الحاجة الى هذا المعهد على أن يكون المنهج الذي يدرس فيه بسيطا، وعدد الساعات قليلة، ويفضل أن تكون الدراسة مسائية، وأن يدرس الطالب في هذا المعهد ثلاث مواد ليس أكثر (فن الكتابة، والتمثيل، والإخراج).
ردا على تساؤل يطرحه المسرحيون غير الجامعيين منذ إلغاء مهرجان المسرح الشبابي، وهو: لماذا يتم التركيز اليوم على المسرح الجامعي بينما ألغي مهرجان المسرح الشبابي لأسباب غير معلومة؟ قال مدير مركز شؤون المسرح: الذين يطرحوا هذا التساؤل وغيره كلهم عناصر تنتمي الى الفرق المسرحية الموجودة، ولكن عدم قدرة هؤلاء الشباب على التغيير داخل فرقهم هذه مشكلتهم هم، وسنعمل في المستقبل القريب على الحد من الفوضى من خلال قانون يحمي الحقوق والواجبات ويبتعد عن الأمور العاطفية. مضيفا: الكثير من الإشكاليات حدثت وتدخلنا بشكل شخصي لحلها، ولكن عندما يظهر القانون الخاص بتنظيم العمل داخل الفرق المسرحية سيصبح كل شخص ملتزما به، والنظام الأساسي هو من يدافع عنه، وكذلك عمله في الفرقة، لكن ما يحدث اليوم هو ما نسميه بمحاولة لي الذراع: إما أن تحققوا طلبي أو أذهب الى بيتي. وهذا غير مقبول.
في هذا الإطار توجه الدكتور حسن رشيد بسؤال لمدير مركز شؤون المسرح قائلا: من خلال متابعتك لما يجري داخل الفرق المسرحية هل هناك جيل جديد في فرقة قطر المسرحية وفرقة الدوحة المسرحية، مع احترامي لكل الفرق؟
أجاب صلاح الملا قائلا: بالتأكيد هناك جيل جديد، ومهمتنا كمركز شؤون المسرح أن نفعّل الحراك المسرحي سواء من خلال المدرسة أو الجامعة أو الأنشطة المسرحية المختلفة، وهناك مجموعة من المواهب الشابة الموجودة في الفرقتين اللتين ذكرتهما. نحن لا نريد أن نطلب من المسرحيين أن ينقسموا الى فرق شبابية وفرق لمن هم فوق سن الشاب، أو فرق للكبار وفرق للصغار. أعتقد أن في المرحلة القادمة سنشهد انضمام الشباب الجامعيين الذين هم نتاج مهرجان المسرح الجامعي الى هذه الفرق وسيفعلون الحراك المسرحي.
تدخل د. حسين رشيد بطرح في نفس السياق: عندما كتبت مقالا عن العمل المسرحي الذي أخرجه إبراهيم لاري وهو “حلاق الأشجار” جاء الانتقاد لماذا تكتب عن العرض؟ فكان ردي بسيطا جدا، قلت: أنا شاهدت العرض وعبرت عن إعجابي به. ومن يخالفني الرأي عليه أن يكتب مقالا ينتقد فيه العمل، وأنا لن أتوقف عن الكتابة لأن هذا دوري وواجب علي أن أقوم بهذا الدور. دوري أن أشاهد العروض وأكتب عنها، لكن أنا أتكلم عن الشباب أين هم في الفرقتين سالفتي الذكر؟
مضيفا: ذات يوم أنشأ حسن حسين الجابر مركزا خرج منه مجموعة من الشباب مثل فهد الباكر وأحمد المفتاح وفيصل رشيد وآخرين، وبانهيار هذا التجمع وانهيار المسرح المدرسي غاب العنصر الشاب عن بعض الفرق المسرحية.
من جانبه قال صلاح الملا: كل المراكز الشبابية الموجودة في الخور والوكرة والدوحة وأم صلال.. عليها أن تتبنى الشباب في كل الفعاليات التي تقام في الدولة ومن ضمنها فعالية المسرح. ربما غياب آلية داخل هذه المراكز للقيام بهذا الدور أو عدم تفعيلها كان له أثر، ونحن كمركز شؤون المسرح في حوار مع إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الثقافة والرياضة لكي نوجد حراكا مسرحيا في هذه المراكز، وبإمكان أي شاب أن يلتحق بها ويقدم أفكاره ويكوّن مجموعة، ونحن على أتم الاستعداد لتنظيم العملية ودعم كل من يريد ممارسة نشاط مسرحي في هذه المراكز. نحن اليوم لدينا الموسم المسرحي، والمسرح المدرسي، والمسرح الجامعي، وأنا متفائل بالمسرح الجامعي الذي سيكون رافدا مهما للمسرح القطري.
كل المشاركين في العروض المسرحية الأخيرة كانوا من الشباب. فرقة قطر المسرحية قدمت عملا مسرحيا خارج الموسم شاركت فيه عناصر من أجيال مختلفة وكان العنصر الشاب حاضرا، وكذلك فرقة الدوحة، وفرقة الوطن، والشركات الخاصة.. والمجموعة نفسها تتنقل من عروض الفرق الأهلية الى عروض الشركات الخاصة. المشكلة ليست في وجود العنصر الشاب في هذه الفرقة أو تلك، ولكنها في غياب الرغبة لدى البعض أو لظروف معينة تمنعه من الانضمام الى الفرق والمشاركة في الفعل المسرحي. هناك الكثير من المواهب الشابة، بينما هناك إقبال على الفنون التشكيلية والموسيقى وغيرها، لكن المسرح أقل جاذبية من أي نشاط آخر. نحن لم نستطع الوصول الى وجدان الناس ليقتدوا بنا وبأن هذا الفن يستحق أن نتعاطى معه، وهذه حقيقة. فلنحاول معا. نحن من نمثل المؤسسة الرسمية والفرق الأهلية والفنانين بشكل عام بقطع النظر عما إذا كان ينتمي الى مؤسسة أو لا.
في المهرجان المسرحي الجامعي هذا العام هناك ست مسرحيات، بينها ثلاث مسرحيات لشباب قطريين والمسرحيات الثلاث الأخرى مشتركة بين قطريين وغير قطريين لأن قطر حاضنة للطلبة من جميع أنحاء العالم.
في سؤال حول الانتقادات التي طالت النسخة الأولى من المهرجان بسبب قلة الحضور قال صلاح الملا: مهرجان المسرح الجامعي الأول أقيم في كلية شمال الأطلنطي أي داخل الحرم الجامعي، والجمهور كان من طلبة الجامعة، وفي نفس الوقت نوعية الإنتاج الذي يقدم وقوة الأعمال هي التي سوف تجذب الجمهور هذا العام.
ثانيا. نحن كنا ضد أن نعمل فقط من أجل المهرجان، أي أن لا تكون العروض المسرحية محددة بفترة لا تتجاوز عشرة أيام وهو الذي كان سببا في انقطاع الجمهور عن المسرح، ونحن مصرون العزم على ألا نقع في هذا الخطأ ولكن يجب أن نؤسس هؤلاء الشباب الجامعيين لمدة سنتين فقط وبعد ذلك لابد أن تكون هناك استمرارية طوال السنة للعروض المسرحية حتى وإن اقتصر الأمر على عملين أو ثلاثة أعمال، وآمل أن تكون في الموسم المسرحي الجديد أعمال جامعية تقدم على خشبة مسرح قطر الوطني بعد أن تنضج وتكون في المستوى، وترضي الجمهور.
من جانبها قالت الكاتبة الشابة مريم المالكي: أشكر إدارة مركز شؤون المسرح على إتاحة الفرصة لنا كمواهب شابة لصقل مواهبنا سواء في الكتابة المسرحية أو التمثيل أو الإخراج، وشخصيا استطعت أن أطور نفسي وأصبحت ملمة بأدوات الكتابة، والحمد لله شاركت بنص في المسرح المدرسي وأشارك في مهرجان المسرح الجامعي بنص أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور. مشيرة إلى أنها تحرص على تطوير نفسها في مجال الكتابة المسرحية من خلال المشاركة في الورش الفنية، وكثرة الاطلاع والمطالعة.