أُعلنت لجنة تحكيم فعالية ” ديوان الأدعم ” أسماء الشعراء المتأهلين لمرحلة الخمسين بالفعالية، والتي انطلقت أولى مراحلها خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 20 فبراير 2020.
وتأتي الفعالية بإشراف وزارة الثقافة والرياضة، وبتنظيم مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية، ومركز قطر للشعر “ديوان العرب”.
وقد أقيمت التصفيات الأولية للفعالية بموقع دوحة 360، حيث تم تجهيز مسرح خاص للتصوير، فيما سيتم بث هذه اللقاءات لاحقاً عبر حلقات مسجلة.
والشعراء المتأهلون هم: جابر الدحابيب، جابر النشيرا، حمد الهاجري، سعيد ابو شامه، سلمان بن خالد، عبدالله سعيد الزيوح، عبيد سعيد صالح النابت، علي بن قريع، متعب محمد المري، محمد الخيارين، بطي الحبابي، جابر الفريج، حمد آل فطور، حمد الفزيرا، زياد العتيبي، سعيد الدحابيب، عادل عبدالله، عبدالله المكسور المري.
كما شملت أسماء المتأهلين كلاً من الشعراء : علي بن أحمد، متعب الصعاق ، راشد بن مدغش الهاجري ، راشد الغرينيق ، سالم الحول، سعد بن مرعي ، سعيد حمد ، عبدالرحمن بن سعود ، عبدالهادي سالم الهاجري، عبدالهادي سيف الهاجري ، علي بن ذروه ، محمد المجدور ، بدر العتيبي ، درمان المفقاعي ، راضي الهاجري ، سالم المداد ، سالم بن لقمان ، صالح بن مثيب، عبدالله آل عفيفة ، علي آل سالمين ، فهد آل شافي، ناصر الويبر ، أحمد بن سلطان ، إبراهيم الفزازي ، بخيت البريدي، جابر الدجران ، حمد الحول ، سعد بن وسام ، علي آل صبيح ، عنان الدحابيب ، محمد بن سعيدان ، مسعود آل شعفول.
ومن جانبه، أكد الشاعر شبيب بن عرار النعيمي، مدير مركز قطر للشعر “ديوان العرب”، إن “اللجنة قابلت الكثير من الشعراء خلال المرحلة الأولى للتصفيات، ولمسنا لدى بعضهم ذكاء وإبداعاً شعرياً، كما وجدنا شعراء تحتاج قصائدهم إلى توجيه وتطوير”.
ونصح النعيمي الشعراء بضرورة الوقوف عند الجوانب النقدية المقدمة إليهم من جانب لجنة التحكيم، وتقبل ذلك، كما هو الحال عند إبراز جماليات القصائد ذاتها. لافتاً إلى أن ملاحظات اللجنة للشعراء تكمن في ضرورة البحث عن الابتكار، وتخطي الحواجز الفكرية، وذلك بهدف اقتناص الفكرة البكر لديهم.
بدوره، وصف الشاعر مسعود الحمداني (من سلطنة عمان)، عضو لجنة التحكيم بفعالية “ديوان الأدعم”، الأيام الأربعة من عمر المرحلة الأولى للتصفيات بأنها كانت حافلة بالإبداع الشعري. معتبراً إنتاج المتسابقين بأنه “حمل الكثير من القصائد المميزة”. غير أنه أبدى ملاحظة حيال تكرار بعض المواضيع والأفكار.
وأبرز الحمداني الموضوعات التي قدمها الشعراء. ملفتاً أنها “ارتبطت بأبعاد وطنية وأخرى عن الصيد، بجانب الغزل والذات، وأن بعض الشعراء بحاجة إلى مزيد من القراءة والتعمق، خاصة وأن الشعر يشكل نتاجاً لثقافة الشاعر، فإذا حبس الشاعر نفسه في القالب الشعري التقليدي دون تجديد أو إضافة، فإن ذلك ستكون محصلته قصيدة واحدة، كما لو كان قالها ألف شاعر”!!
ودعا إلى حاجة بعض الشعراء إلى التجديد في المفردات والصور الشعرية، “وليس بالضرورة أن تكون القصيدة مثل النظم، أو منبرية، حتى تكون قصيدة، ولكن يجب أن تكون القصيدة تحمل صوراً وحركة وحياة، لتكون أشبه بالحياة”. لافتاً إلى أنه رغم ذلك كله، فإن “الشعراء كانوا على قدر المسؤولية والموضوعات التي تم طرحها، والأهداف التي تؤكدها فعالية ديوان الأدعم”.
وقال الشاعر مسعود الحمداني إن فعالية “ديوان الأدعم” سوف تنتج شعراء على مستوى عال من القيمة الشعرية، “وسيكونون نجوماً في المستقبل القريب”.
أما الشاعر مبارك بن شافي الهاجري (من دولة الكويت)، عضو لجنة التحكيم، فأبدى رأيه في الشعراء الشباب من المتسابقين. مؤكداً أن “لديهم قدرة كبيرة على الاختيار والإبداع، ومن خلال المشاركة على مدى أربعة أيام لاحظنا شعراء مبدعين، ولكن البعض منهم التوجيه، وإن كان هذا لا يعني عدم حضورهم الإبداعي، وهو الأمر الذي يتميزون به”.
وأبرز أن هناك شعراء مبدعين قادرين على اختيار المعاني العليا للقصائد الشعرية، ما سيجعلهم شعراء واعدين. ملفتاً إلى أنه “خلال المراحل القادمة سنرى إبداعاً حقيقياً من جانب الشعراء المتسابقين”.
تتشكل فعالية “ديوان الأدعم” – خلال مراحلها المختلفة – في صيغة منافسة شعرية بين شعراء النبط أو العامي من مواطنين ومقيمين في قطر، وتمتد هذه المنافسة على أربع مراحل، وتتيح لجمهور الشعر التفاعل مع الشعراء وقصائدهم بشكل مباشر، أو من خلال وسائل التواصل التقليدية أو عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وفي هذا السياق، تشمل المنافسة مواضيع مختلفة للقصائد، منها مواضيع محددة من قبل اللجنة المنظمة، وأخرى تُترك حرة لإبداع الشعراء في التعبير عن رؤيتهم لقضايا مجتمعهم.
تستهدف فعالية “ديوان الأدعم” تشجيع الشعراء على التجديد في أسلوب الكتابة الشعرية، وتوفير بيئة إبداعية تنافسية بين الشعراء لتعزيز قيمة التكاتف والانتماء، والاستفادة من الشعراء المخضرمين، وإعطاء المواهب الشعرية فرصة الاحتكاك بهم، وتعزيز كرامة الإنسان ودعم قيم الحوار في المجتمع، وتفعيل طاقاته الإبداعية من خلال تنمية المعرفة والوجدان، وتعزيز القيم الإنسانية التي تدعو إلى تقارب الشعوب واحترام ثقافتها، ورفع قدرة المجتمع على التعبير عن أحاسيسه ومشاعره التي تجسد وعيه ووجدانه، وإطلاق العنان للخيال الذي لا تقيده قوالب شعرية محددة.
كما تستهدف الفعالية شعراء القصائد النبطية والتفعيلة والعمودية من داخل دولة قطر، تأصيلاً لجوهر الشعر، وبحثاً عن أفق جديد لقول الشعر تكون فيه حرية القول الشعري مرآة لكرامة الإنسان وحقه في التعبير عن مشاعره ودوره في نهضة وطنه.
إعلان أسماء الشعراء المتأهلين لمرحلة الخمسين بفعالية “ديوان الأدعم”
27 فبراير, 2020
