أعرب الدكتور حارب الجابري المدير التنفيذي للنادي العلمي القطري، عن أمله في حصول المخترعين القطريين والقطريات المشاركين في المعرض الدولي الثاني عشر للاختراعات بالكويت، والذي ينطلق خلال الفترة من 16 – 19 فبراير 2020، على عدد من الميداليات الذهبية، مشيرا للخبرة الكبيرة التي أصبح يتمتع بها المخترعون، خاصة وانهم قد ألِفوا هذا النوع من المعارض، تعلموا كيفية التركيز على النقاط الايجابية في اختراعاتهم من خلال النموذج المشارك.

وقال “للشرق” ان النادي يتطلع لتقديم كافة اوجه الدعم لجميع المبتكرين، خاصة وانه بعد انطلاق اول واحة صناع في الدوحة، والتي تهتم بعلم صناعة المواد اي انها تختص بالتصنيع وتحويل الافكار للوصول كمنتج للشباب في الاسواق، كما انها ستمكن الشباب والمبتكرين وأصحاب الافكار، حتى قطاع الابحاث على تجربة ابحاثهم بشكل ملموس وتطبيقي، مؤكدا سعي النادي العلمي لتحويل الفكرة إلى منتج على ارض الواقع، وإنتاج عقول تبتكر وتساعد في تنوع الاقتصاد القطري وتحويله إلى اقتصاد المعرفة، خاصة وانه يشارك بالمعرض الدولي الثاني عشر عدد من الابتكارات الجديدة، معربا عن امله في زيادة عدد المبتكرين والمخترعين القطريين الذين يرفعون اسم قطر عاليا، حيث ان النادي يسعى دائما لجذب وتشجيع الشباب لتمكينهم في المجالات العلمية، وتحفيزهم للابتكار ودعم أفكارهم ومشاريعهم.

ويعتبر المعرض فرصة تقديم كافة أوجه الدعم للمخترعين وبناء ودعم الفكر الإبداعي وصقل موهبة الابتكار والمبتكرين، كما يساهم المعرض في بناء ودعم الفكر الإبداعي وصقل مواهب المبتكرين، ويَعتبِر الكثيرون المعرض فرصة لاحتكاك المخترعين العرب بنظرائهم الأجانب والاطلاع على عالم الاختراع وأسلوب عرض الاختراعات وأسلوب إقناع المستثمرين بهدف تحويل الاختراع إلى منتج ينافس في الأسواق. وبالتالي هو فرصة مميزة تعود بالفائدة على كلٍ من المجتمع وصاحب الاختراع والمستثمر، وسوف يمثل 6 مخترعين دولة قطر خلال المعرض بواقع 5 اختراعات وسيتنافسون مع أكثر من 100 مخترع من مختلف دول العالم يمثلون أكثر من 40 دولة، ويرأس وفد دولة قطر السيد عبد العزيز يحيى الجابري مدير مركز ميكانيكا السيارات في النادي العلمي القطري.

يشارك عضو النادي خالد محمد أبو جسوم باختراعه أوليفر وهو عبارة عن جهاز آلي ذكي يقوم بعملية الطبخ بشكل أوتوماتيكي، يتم التحكم بالجهاز باستخدام تطبيق على الهاتف الذكي حيث إن الجهاز موصول بالإنترنت، يقوم المستخدم باختيار الوصفة من التطبيق وتتبع التعليمات لتعبئة ٦ علب وخزان ماء بمكونات الطبخة ومقاديرها ليقوم الجهاز بإتمام عملية الطبخ بشكل أوتوماتيكي من خلال التحكم بتوقيت إنزال المكونات في قدر الطبخ التابع للجهاز والتحكم بحرارة الطبخ بالإضافة إلى تقليب المكونات ليتم طبخها بشكل متناسق ويرسخ أوليفر تعزيز نمط الحياة الصحي باستخدام التكنولوجيا وآليات الذكاء الصناعي والتحليل البياني.

يشارك في المعرض كل من نورة طالب المري وخلود زيد القرح، حيث تشاركان في ابتكار واحد وهو جهاز ناطق الإشارة الالكتروني وهو عبارة عن قفاز يلبس في كف الأصم يحتوي على دائرة بها، حساسات لتسجيل الحركة وتحويلها إلى إشارات تُرسَل عبر البلوتوث إلى تطبيق على الجوال حيث يترجم التطبيق الإشارة إلى صوت ثم يقوم الطرف الآخر بالرد صوتياً على الأصم من خلال ذات التطبيق حيث يترجم الصوت إلى إشارة ترسل إلى جهاز الأصم الذي يحولها إلى إشارة خاصة بالأصم.

يشارك ايضا المخترع علي إبراهيم الفارسي باختراعه سمارت بروتكتر وهو عبارة عن درع واق لحماية الجسد من الصدمات الناتجة من الحوادث أثناء قيادة الدراجات النارية، حيث يحتوي على وسادة هوائية تعمل مباشرة عند ميلان الشخص بدرجة معينة بالإضافة إلى وجود نظام ذكي لإرسال إشارة للجهات الأمنية والإسعاف لتحديد موقع الحادث مع التفاصيل الخاصة بمستخدم الدراجة.

يشارك أيضاً في المعرض المخترع علي صلاح البوحسين باختراعه باور بود وهو عبارة عن نظام تبديل بطارية القطعة المدمجة خلف الجوال (باور بود) بصورة أوتوماتيكية بالكامل من غير تدخل بشري، ببطارية ثانية مشحونة. وبعد استعمال البطارية بالكامل في شحن الجوال يتم تبديلها أوتوماتيكيا ببطارية مشحونة بالكامل من البور ستيشن الذي يحتوي على عدة بطاريات. وبذلك لا يحتاج المستخدم إلى شحن جواله بالطريقة التقليدية مما يساهم في توفير وقت الانتظار لحين شحن الجوال ويمنع إمكانية فقد الطاقة من الجوال عند الحاجة إليها.

أما المخترعة نوف العبيدلي، فتشارك بابتكارها سوار الانقاذ الذكي وهو عبارة عن سوار يوضع على المعصم، أثناء السباحة لحماية الفرد من خطر الغرق، ويتكون السوار من عدة وحدات الكترونية تقوم بالعمل معا، ومتحكم بها عن طريق مقبض، حيث تعمل الوحدات معا لربط السوار بالنظام الشامل للاتصالات الفعال (GSM) بالاضافة إلى جهاز تحديد المواقع (GPS) عبر الاقمار الصناعية، حيث يبدأ عمل الجهاز عند سحب المقبض بالسوار من قبل صاحب السوار، وذلك عند الإحساس بخطر الغرق، ليتم فتح العوامة وتمتلئ بالغاز لتساعد الشخص على الطفو فوق سطح الماء، اثناء ذلك يقوم السوار اتوماتيكيا بإرسال إشارات استغاثة ورسالة نصية قصيرة إلى الجهات المسؤولة (وحدة الانقاذ) مع تحديد الموقع الجغرافي للشخص بدقة عالية.