أكد عدد من عضوات مركز الدانة للفتيات، أن اختيار مديرة المركز بالانتخاب، يعد خطوة لإعطاء الشباب الفرصة لإثبات كفاءتهم في الإدارة والقيادة، الامر الذي يؤدي إلى رفع الكفاءات والمهارات الشبابية في مختلف المجالات، وزيادة الثقة في الشباب القطري، موضحن أن فكرة الانتخاب قرار يجذب الشباب والفتيات نحو المراكز الشبابية المختلفة، و يمكنهم من اختيار الاشخاص الذين يرونهم فعالين، الامر الذي ينعكس على وضع خطط وبرامج تلبي حاجتهم وطموحاتهم، فضلا عن تمكينهم من التعبير عن آرائهم.. وقد رصدت “الشرق” اختيار مديرة الدانة والذي يعد اول مركز فتيات يتم اختيار مديره بالانتخاب، حيث فازت بالتزكية المرشحة ولاء احمد يوسف، وذلك بعد حضور اغلبية اعضاء الجمعية العمومية للمركز.
أعربت ولاء أحمد يوسف، مديرة مركز الدانة للفتيات عن سعادتها، لثقة اعضاء الجمعية العمومية بها، واختيارها مديرة للمركز، مشيرة إلى جهود وزارة الثقافة والرياضة و سعيها الدائم لتفعيل دور المراكز الشبابية، وتفعيل دور الشباب فى المجالات القيادية، ومشاركتهم فى صنع القرار، مما يساهم في رفع مستوى الوعى وحس المسؤولية الفردية لديهم، وتنمية قدراتهم لخلق جيل قادر على القيادة.. وتابعت قائلة: كنت نائبة مديرة المركز، وانطبقت علي كافة شروط الترشح، وهي تعد تجربة ثرية من خلال إعطاء الفرصة للشباب وتمكينهم من اختيار مدير المركز، خاصة وانه عندما يقومون بالاختيار والانتخاب يكون هناك اقتناع، ويحاول المدير تلبية طلباتهم واحتياجاتهم وتنفيذها من خلال خطط وبرامج المركز.
واشارت إلى خطة المركز لعام 2020، تم وضعها بناء على عمل استبيان لاستطلاع رأي المنتسبات في برامج المركز، والاستماع لآرائهم ومتطالباتهم، خاصة وان اكثر البرامج التي يرغبون في التركيز عليها هي برامج عن القيادة والتنمية البشرية، وايضا البعض يرغبون في الفن اليدوي القديم، واوضحت أن عدد المنتسبات في ازدياد مستمر، وبلغ عدد المشاركات في البرامج 1500منتسبة، مشيرة إلى أن المركز نظم أكثر من 86 برنامجاً ونشاطاً خلال العام الماضي، ما بين ورش عمل ودورات وبرامج متنوعة ورحلات ميدانية، لمختلف الفئات العمرية.
أكدت جميلة الأنصاري، على ان انتخاب مديرة المركز، تعد تجربة تفتح آفاقا جديدة للشباب وتشجعهم على الترشح، مشيرة إلى انها ايضا تفتح لهم الفرص للتفكير في إدارة المراكز، وخاصة وان الدانة من ضمن المراكز الثلاثة الأولى التي تم اختيارها من مراكز الفتيات لاختيار رئيس المركز.. وتابعت قائلة: تم فتح باب التسجيل منذ نوفمبر العام الماضي، ثم فتح باب التقديم للترشح لرئاسة المركز خلال الشهر الجاري، حيث يشترط حضور اغلبية أعضاء الجمعية، ويستطيع اى عضو الترشح لمنصب المدير، وعليه وضع خطط للنهوض بالمركز. وأشارت إلى انها بداية جديدة تحفز الفتيات وتعويدهم على ابداء الرأي، وتشجعهم على الترشح للمنصب عن طريق زيادة الثقة في انفسهم، كما ان الانتخابات احد سبل الديمقراطية وتعطي الحرية للجميع، مؤكدة على ان للمراكز دور هام في المجتمع، خاصة وانها احد فتيات المراكز الشبابية، وبعد تخرجها وحصولها على دورات في الفن التشكيلى، قامت بتطوير نفسها حتى وصلت لمعارض داخلية وخارجية .
قالت ميادة الجبر اخصائية انشطة شبابية، انها حضرت كممثلا عن إدارة الشؤون الشبابية قسم المراكز لتقييم عملية الانتخاب، معربة عن شكرها لمبادرة الدانة للفتيات، واعتبرتها خطوة جيدة، خاصة وان بدء التصويت في طريقة الانتخابات لاختيار مديرة المركز، يعبر عن حرية الرأي والديمقراطية، كما يعبر عن ثقة المنتسبات في اختيار من يعبر عنهم.. وتابعت قائلة: عندما يتم انتخاب الرئيس يصبح هناك تقارب في وجهات النظر، وبدوره يلبي طموحاتهم في البرامج، مما ينعكس على تنفيذ الخطط والبرامج، خاصة وانه يشترط لإكمال عملية الانتخاب ان يوصل حد النصاب بحيث يجب حضور نصف عدد اعضاء الجمعية العمومية زائد واحد، وهذه هي خطوة البداية ومن المتوقع تعميمها على المراكز الأخرى.
قالت زينب الشرشني، متطوعة بالمركز، ان الانتخاب تعبير عن الثقة في الشباب، وإنهم قادرين على إثبات كفاءتهم وجدارتهم، عن طريق المهام الموكلة لهم للنهوض بالبرامج ودراسة الأفكار والاقتراحات التي تلبي طموحات منتسبي المراكز الشبابية، مشيرة إلى انهن يقمن باختيار الاكفاء من وجهه نظرهن، فضلا عن خبرته وقدرته على انجاز خطط المركز.. واشارت إلى ان الانتخاب يدل على وجود توافق بين الطرفين، ويؤدي إلى تقارب وجهات النظر بين الاعضاء والمدير، لذلك فهى خطوة جيدة تساهم في تلبية طموحات الشباب.. واستطردت قائلة: للمراكز الشبابية دورا هاما في المجتمع، خاصة وانها فرصة لممارسة الهوايات المختلفة وتعلم واكتساب مهارات جديدة، فضلا عن شغل اوقات الفراغ في عمل اشياء مفيدة، واتمنى ان يتم تخصيص انشطة لفئة الفتيات من عمر 20 عاما فيما فوق، وخاصة في التنمية البشرية وتطوير الذات.
ترى عهود الكعبي، احد اعضاء الجمعية العمومية للمركز، ان تجربة الانتخابات واختيار مدراء المراكز خطوة ستشجع الشباب على خوض التجربة بأنفسهم، وتجذبهم نحو المراكز الشبابية، مشيرة إلى انها خطوة لتمكين الشباب وتعطيهم الفرصة للتعبير عن آرائهم.. وقالت ان عندما يقوم منتسبات المركز باختيار المديرة بأنفسهم مما يجعل جميع قراراته تنعكس على تفعيل الخطط والبرامج الخاصة بالمراكز، والوقوف على متطلبات المتنسبات والقيام بتحقيقها، خاصة وانه يشترط فيمن ترشح نفسها لأي من منصبي الرئيس ونائب الرئيس، توافر عدة شروط منها ان تكون عضوا عاملا مضت على عضويتها بالمركز ثلاث أشهر على الأقل، من تاريخ اكتسابها العضوية العاملة حتى تاريخ قفل باب الترشيح، وذلك فيما عدا الدورة الانتخابية التالية لإشهار هذا النظام، وان تكون كاملة الاهلية حسنة السمعة محمودة السيرة، والأ يكون قد سبق صدور حكم قضائي ضدها.
قالت أسمهان علي اليعقوب، ان الانتخاب خطوة جيدة، وخاصة وان الاختيار يتم بناء على توافر عدة شروط في المرشح، مشيرة إلى الاختيار سيؤدي إلى مزيد من التعاون والتفاهم في تفعيل برامج المركز، مما ينعكس إيجابيا على آلية العمل ككل، ويصب في صالح المنتسبات بصفة عامة، والتالي تنفيذ خطط وبرامج هادفة تجذبهم للمراكز.. واوضحت ان المراكز تعد بيئة محفزة للشباب على ممارسة هواياتهم، وتسهم في تنشئة جيل واع من الفتيات مبدع فكريا معتز بقيمه وهويته قادر على اتخاذ القرارات ومواجهة متطلبات العصر.