حقق المركز الإعلامي للشباب إشادة كبيرة من الكتاب والأدباء والفنانين وزوار معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الثلاثين التي اختتمت السبت الماضي تحت شعار “أفلا تتفكرون”، وبرهن المركز على أنه منصة رائدة لتنمية المواهب واحتضان الأفكار، حيث نجح في جذب العديد من الزوار خاصة من فئة الشباب الذين حضروا بأعداد غفيرة خلال أيام المعرض للاستفادة من الجلسات الحوارية التي أقامها المركز واستضاف فيها شخصيات مؤثرة وملهمة في العديد من المجالات.
شارك المركز الإعلامي للشباب بجناح خاص يقدم فيه تغطية يومية شاملة لمختلف الأنشطة والفعاليات والندوات وورش العمل والجلسات الثقافية والأعمال الفنية على المسرح الرئيسي في المعرض، حرصاً منه على تكوين حلقة وصل بين الجمهور ومختلف الأجنحة الخاصة بالجهات ودور النشر والمراكز الثقافية والشبابية.
كما وفر المركز الإعلامي للشباب الصغار استوديو مجهزا بأحدث الوسائل التقنية لاستضافة الكُتاب والمؤلفين والأدباء والمهتمين بالثقافة والفنون للحديث عن تجربتهم في معرض الكتاب وأعمالهم وآخر إصداراتهم وغيرها من الموضوعات الهامة، الأمر الذي يوفر حلقة وصل مع الجمهور ويعرفهم على كل ما هو جديد في معرض الكتاب.
وخلال مشاركته بالمعرض أقام المركز الإعلامي مسابقة تفاعلية لجمهور معرض الدوحة الدولي للكتاب وذلك بهدف التحفيز على القراءة ومشاركة القارئ رأيه مع المجتمع عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة إبداعية، حيث يستطيع المشارك عمل “فيديو أو تصميم أو صورة”، بغرض الترويج للكُتّاب والمؤلفين القطريين والمقيمين في قطر.. وتم عرض الأعمال على حساب المركز الإعلامي للشباب على تويتر، وفاز بالمسابقة المنشور الحائز أكثر إعجابات من قبل المتابعين، وحصل الفائز بالمركز الأول على 7000 ريال، والثاني على 5000 ريال، فيما حصل صاحب المركز الثالث على 3000 ريال.
واستطاع جناح المركز الإعلامي للشباب تقديم وجبة إعلامية ثقافية معرفية دسمة طوال أيام معرض الدوحة للكتاب، حيث كان بمثابة ملتقى متألقّ لنجوم المعرض والمشاركين فيه، من خلال تغطية حية لأبرز الأنشطة والفعاليات التي شهدتها مختلف الأجنحة ودور النشر، فضلا عن استضافة العديد من النجوم والمثقفين للحديث عن أحدث أعمالهم وإصداراتهم الفنية والأدبية. حيث استطاع أن يكون حلقة وصل بين الجمهور ومختلف الأجنحة الخاصة بالجهات ودور النشر والمراكز الثقافية والشبابية. كما نجح جناح المركز الإعلامي للشباب في تقديم العديد من المواهب الشابة في مجال الإعلام من خلال إتاحة الفرصة أمامهم لتقديم لقاءات حصرية مع الكتاب والمؤلفين والمثقفين، الأمر الذي يتماشى مع رؤية المركز في تنمية المواهب المهتمة بالتميز والإبداع في مجال الإعلام.
كما استضاف الاستوديو الخاص بالمركز، العديد من المواهب الشابة في مجال الكتابة والتأليف، ونجح في تسليط الضوء على أعمالهم وتقديمها للجمهور بشكل مباشر وبطريقة احترافية، وهو ما يعد تشجيعا لهم لمواصلة الإبداع وتقديم أعمال متميزة. من بين الضيوف الذين استضافهم جناح المركز في المعرض الكاتب السيد صلاح اليافعي الذي تحدث عن كتابه “فسيحوا” ضمن مشاركته في المعرض، وعلي نجم صاحب كتاب “خيال”، والإعلامي محمد الحمادي الذي تحدث عن تغطية تلفزيون قطر للأنشطة والفعاليات في المعرض، بالإضافة الى الفنانة التشكيلية مريم الملا التي تحدثت عن مشاركتها في المعرض من خلال أعمالها الفنية، وعبدالله المري الحائز على المركز الأول في مسابقة كُتاب المستقبل، والكاتبة لطيفة اللوغاني حيث كان الحديث عن إصدارها الجديد وهو الجزء الثاني من كتاب “إتيكيت الروح”. والدكتور منتصر فايز متحدثا عن كتاب “الإيماءة والإشارة: التواصل غير اللفظي في الثقافة القطرية”، ويتناول الكتاب العديد من مظاهر الثقافة المحلية والأمور الحياتية. والكاتب عبدالرحمن العبيدلي الذي تحدثعن محتوى كتابه سطور في إصلاح النفس والمجتمع”، وتناول فيه سلبيات وإيجابيات رآها من وجهة نظره. كما استضاف الكاتبة إيمان الخميري في حديث عن مشاركتها بمعرض الكتاب من خلال “مشاعرنا إلى أحدهم” حيث أوضحت أهم الخطوات الواجب اتباعها لتطوير مهارات الكتابة لدى المبتدئين. كما استضاف جناح المركز الفنانة التشكيلية حنيفة عبدالقادر وتناول الحديث مشاركتها في المعرض من خلال رسم مناظر طبيعية مباشرة أمام الجمهور. والكاتب عبدالله العمادي الذي تحدث عن دوافع إصدار كتابه “شيء من الروح” الذي يركز على الروح والموت والحياة والحرية وغيرها من المفاهيم غير المادية، والكاتب ناصر يوسف الذي شارك في معرض الدوحة للكتاب بثلاثة كتب من خلال دار بلاتنيوم ودار حروف..
وقال الدكتور حمد الفياض المدير التنفيذي للمركز الإعلامي للشباب، إن المركز نجح في تحقيق العديد من الأهداف الهامة خلال مشاركته في معرض الدوحة الدولي للكتاب، حيث استطاع تعزيز التواجد الإعلامي الشبابي في هذا العرس الثقافي الكبير، وتمكن من تحقيق التواصل التفاعلي بين الجمهور والزوار وأبرز الكتاب والمثقفين والفنانين في المعرض بشكل احترافي. ولفت الى أن من أهم نتائج مشاركتهم في المعرض أنهم قدموا وأبرزوا مواهب شابة على قدر عال من الموهبة والكفاءة سواء في مجال الإعلام
أو الثقافة والفن والأدب، والتي استطاعت التعبير عن نفسها بشكل مميز واحترافي، وهو ما اعتبره من أهم ما يسعى إليه المركز الذي يبذل كل جهد لاحتضان الأفكار المستنيرة والمواهب المبدعة.
وأكد د. الفياض أن شباب المركز الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عاما قدموا من اللقاءات المتميزة مع الكتاب المواطنين والمقيمين وضيوف المعرض من الكويت وعمان ودول أخرى.
وقال إن المركز أنجز أسسا جيدة وبطريقة أكاديمية لصناعة صحفي ولإعلامي يملك كل أدوات الإعلام التقليدي ولكنه يستطيع استخدامها بقوة في الإعلام الحديث لأن التواصل عبر منصات التواصل الاجتماعي لا يقتصر فقط على التعبير عن الآراء وإنما يحتاج إلى بناء أساس جيد.
وحول طموحاته مع المركز قال د. حمد الفياض إنه يسعى أن يقدم المركز دبلوما في الإعلام الجديد تعتمده إحدى الجامعات، إضافة الى إنشاء منصة عربية تخدم أبناء الوطن العربي وفق القيم الإسلامية.